تتراكم علامات الاستفهام فى ليبيا حول المستقبل السياسى وتغير خريطة المصالح، مع تصاعد أدخنة الاشتباكات غرب البلاد، وتتجذر حالة الحيرة تلك مع عدم وجود فواصل أو هويات واضحة لأطراف الاقتتال، ولا يمكن الكهن بعلاقة هذا كله بأنباء عن ضياع 5 مليارات يورو من أرصدة القذافى المجمدة فى بلجيكا، واستخدامها لتمويل بعض الجماعات المسلحة المدعومة من أطراف أوروبية وقبلية تتصارع على مخرون اليورانيوم والذهب والألماس فى فزان جنوب البلاد، لتتعقد الخريطة أكثر وتسقط نظرية إنكار وجود لأذرع أوروبية عميقة هناك، لذلك قد لا يكون منصفًا التعامل مع الملف الليبى بوصفه نقطة اشتعال أخرى قابلة للإطفاء، تكمن الخطورة هنا على مستقبل منطقة الشمال الأفريقى حتى بعد استقرار الوضع فى ليبيا، فمن يضمن أن تتلاقى خريطة المصالح الجديدة مع الأمن القومى لبقية الجيران، خصوصا بعد دخول تركيا على الخط دعمًا لإخوان ليبيا؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة