عندما وصلتنى الأخبار من «اليوم السابع» أن الإرهابى العتيد يوسف القرضاوى أعلن اعتزاله الخطابة، ضحكت، وتذكرت مقالين كتبتهما منذ شهور حول اقتراب عملية دفن القرضاوى والتخلص من إرثه الكريه وتاريخه الأسود فى الترويج للإرهاب وتوظيف الدين فى نشر الفوضى والحروب الأهلية بالمجتمعات العربية المبتلاة بحروب الجيل الرابع.
وهنا لابد أن نسأل أنفسنا، هل يملك يوسف القرضاوى من أمر نفسه شيئا؟ هل يملك الكلام خارج مربع الإرهاب ودعم التنظيم الدولى للإخوان ومواقف الدوحة الرسمية من الملفات السياسية فى المنطقة؟ وهل يملك القرضاوى أن يقول لا لن أحرض بالأمر ولن أكذب بالأمر ولن أنافق بالأمر ولن أصدر فتاوى التطرف والإرهاب بالأمر، إذا رأى تنظيم الحمدين أن يعيد النظر فى استخدام شيخ السوء هذا مرة أخرى؟
القرضاوى المأفون مجرد ماكينة دعاية سوداء وقد أغراه تنظيم الحمدين بالمال والنساء طوال عقود ليستخدمه فى الترويج لمشروع الفوضى الخلاقة الصهيوأمريكى، وبالفعل كان فى ذاته منصة ترويجية مؤثرة فى المجتمعات العربية أيام الغفلة، وكان سببا مباشرا فى تأليب المخدوعين على أنظمتهم ونشر الحروب الأهلية تحت زعم الجهاد، والآن يتوارى مرحليا مشروع أوباما- هيلارى كلينتون لتقويض المجتمعات العربية، ويتراجع الاعتماد على الوكلاء المنفذين مثل تركيا وقطر، وبالتالى فإن هذين النظامين «الحمدين- أردوغان» يشرعان الآن فى تصفية جيوب الإرهاب ميدانيا وإعلاميا، ولن نفاجأ إذا اتخذ أردوغان قرارا بإغلاق بعض المنصات والقنوات الإخوانية على أراضيه، حتى لو أعد قراره هذا وأخرجه مسرحيا وهتف له الإخوان الأغبياء كالعادة!
القرضاوى المدرج على قوائم الإنتربول الدولى لا يستطيع السفر إلا إلى تركيا الأردوغانية، فهو يواجه مجموعة من الاتهامات، فى مقدمتها الاتفاق والتحريض والمساعدة على ارتكاب جرائم القتل العمد، ومساعدة السجناء على الهرب والحرق والتخريب والسرقة، ومن عندى أضيف إليه مجموعة أخطر من التهم الثابتة من واقع خطبه المنبطحة أمام مخططات الفوضى الخلاقة، فى مقدمتها غسل عقول الآلاف من الشباب المراهق، ودفعهم دفعًا بالفتاوى الباطلة المدفوعة الأجر إلى إشعال الحرب الأهلية السورية، وتدمير بلدهم حتى بات فى مصاف الدول الفاشلة.
وفتاواه كذلك تحولت إلى حبال مشانق تضيق شيئا فشيئا حول رقبته ورقاب من يحمونه، وأولها جواز تنفيذ العمليات الانتحارية بأوامر جماعة الإخوان ولخدمة أهدافها، سواء بالتفجير أو الدهس أو الطعن، وهى الفتوى التى تجاوزت الحدود العربية لتجتاح أوروبا والغرب كله ولتجعل أجهزة الأمن بالدول الكبرى فى حالة من الاستنفار الدائم وتكبدها تكاليف باهظة كما تجعل حكومات تلك الدول عاجزة عن حماية شعوبها وهو حال لا يمكن أن يستمر طويلا، وقد يصدر ترامب قرارا بجلب هذا الشيخ الخرف لمحاكمته بأمريكا ووضعه فى معتقل جوانتانامو إذا تعرضت الولايات المتحدة لعملية إرهابية.
فهل مصادفة أن يعلن القرضاوى اعتزاله الخطابة أو إغلاق فمه نهائيا مع بدء تفعيل مخطط ترحيل وطرد قيادات التطرف بأوامر التنظيم الدولى للإخوان وبالتنسيق مع تل أبيب وأنقرة، إلى ماليزيا وإنجلترا وجنوب أفريقيا؟ القرضاوى الممنوع من دخول الولايات المتحدة وكثير من الدول الأوروبية، يواجه مجموعة من الاتهامات، كل منها تكفى لإعدامه، فى مقدمتها الاتفاق والتحريض والمساعدة على ارتكاب جرائم القتل العمد، ومساعدة السجناء على الهرب والحرق والتخريب والسرقة والتخابر فى مصر، كما أنه متهم بدعم ورعاية أعتى التنظيمات الإرهابية فى سوريا والعراق وليبيا واليمن وتونس.
لا أعتقد أن القرضاوى سيعتزل الإرهاب، فهو من كبار منظريه وأدواته، لكنه مضطر للانصياع للأوامر التى تأتيه من أسياده فى تنظيم الحمدين، حتى لو قرروا دفنه بالحياة أو قتله وإخفاء جثته، لن يملك الاعتراض أو الشكوى بعد أن باع روحه للشيطان، لكننا نقرأ المشهد وراء قراره اعتزاله، بأن صفحة تخريبية ودموية فى تاريخ المنطقة العربية، هى الآن فى سبيلها لأن تطوى وأن يحل محلها صفحة جديدة من الاستقرار السياسى والمجتمعى.
عدد الردود 0
بواسطة:
Ahmed
يا. استاذ كريم عبد السلام. بقلم : نشات رشدي منصور
حاجة. غريبة. في. اسم. القرضاوي. ... من الفعل. الماضي. ". قرض. ". من. صفات. الفئران. قرض. الفار. الشئ. الفلاني. اي. اكله. من. جوعه. فكم. قرضت. أفكاره. بشر. بدون ذنب او اي. جريرة. الله. يهديه لطريق. الصلاح. ويغفر. له. ذنوبه. .. امين