بالتأكيد سمعنا جميعا عن الطربوش، لكن أغلب الموجودين فى هذا العصر، لم يرتدوه إلا على سبيل المزاح، أو ربما فى الاحتفالات التنكرية، لكنه مظهر مهم عند المصريين على مدى عقود طويلة، وكان أحد علامات الوقار عند أصحاب الجاه، ويلقبون بـ الأفندية.
لكن هل تعرف من هو من أدخل الطربوش، أو سبب دخوله إلى مصر؟، كان هو إبراهيم باشا نجل مؤسس الأسرة العلوية محمد على الكبير.
فبحسب كتاب "البطل الفاتح إبراهيم وفتحه الشام 1832" للدكتور داوود بركات، فإنه كان لوجود إبراهيم باشا فى سوريا، تأثيرا فى بساطة المظهر بعد أن كبار البلاد يتباهون بالملابس، والمظاهر الخلابة وكثرة الأتباع، وكانوا يقلدون الحكام العثمانيين، أما هو فكان يميل بطفرته إلى بساطة المظهر.
يذكر الكاتب أن فى عهده تم استبدال العمائم بالطربوش المغربى، اقتداء به، حتى تبعه فى ذلك كبار البلاد وسواهم.
فيما يشير كتاب "المغتربون.. الأدب العربى المكتوب باللغة الفرنسية"، للناقد الدكتور محمود قاسم، إلى أن الروائى الفرنسى روبير سوليه، تحدث فى روايته الطربوش، أن إبراهيم باشا هو الذى أدخل الطربوش إلى مصر، وكان رائد الحداثة، فهو الذى أبدل الأرائك فى المحاكم بالكراسى، وهو الذى حطم عصى العسكر، وأمر بتنظيف الشوارع مرتين فى النهار.
وهو نفس ما يذكره موقع "موسوعة بيروت" المعلوماتى على شبكة الإنترنت، حول أن انتشار الطربوش فى بلاد الشام مع تعيين إبراهيم باشا والياً على المنطقة.
ما يذكر كتاب مصر الحديثة، أن التعديلات على المظر المصرى بدأت تطرأ على لباس الشعب، بعد تولى إبراهيم باشا قيادة الجيش، فبعد أن كان أعيان البلاد يتباهون بالملابس الفاخرة والمظاهر الخلابة، أدخل إبراهيم باشا البساطة إلى هذه البلاد، وأدخل الطربوش، ومن حينها وأصبح مرتبط بالمظهر المصرى إلى عقود طويلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة