تعقد وزارة البيئة، احتفالية كبرى لعرض إجراءات وزارة البيئة للحد من نوبات تلوث الهواء الحادة المعروفة إعلاميا "بالسحابة السوداء"، بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة واللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة والدكتور محمد صلاح الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة والدكتورة ناهد يوسف رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات ومجموعة من نواب البرلمان ومسئولى عدد من الجهات المعنية وقيادات وخبراء وزارة البيئة.
تتضمن الاحتفالية عرض فيلما تسجيليا عن مجهودات الوزارة لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة لعام 2018، بالإضافة إلى تقديم عرضا لنتائج تلك المجهودات مقارنة بالعام الماضى، حيث تواجه وزارة البيئة بجهازيها ( شئون البيئة – تنظيم إدارة المخلفات ) فى بداية شهر سبتمر من كل عام تلك الظاهرة التى بدأ ظهورها فى عام 1999 وتتخذ الوزارة كافة الإجراءات والتدابير اللازمة للتصدى لها.
ويعتبر قش الأرز المتهم الأول المسئول عنها على الرغم من تعدد أسباب التلوث التى ينتج عنها المشكلة فهناك التلوث الناتج من عوادم السيارات والأنشطة الصناعية والحرق المكشوف للمخلفات الصلبة وغيرها من الملوثات الأخرى ولعل السبب وراء إتهام قش الأرز بالتسبب فى المشكلة وجود عوامل تساهم فى إحساس المواطن بتلك المشكله خاصة فى إقليم القاهرة الكبرى يعد أهمها:
الطبيعة الجغرافية للقاهرة من حيث وقوعها فى سلسلة تلال المقطم بطول المدينة شرقا وهضبة الهرم غربا واتساع المساحة الحضرية ( 30كم طولا - 20 كم عرض).
العوامل المناخية كسرعة الرياح وزيادة عدد ساعات السكون بتلك الفترة من العام وهو ما يقلل من فرصة تشتيت الملوثات .
ظاهرة الإنعكاس الحرارى.
وقد وضعت الوزارة هذا العام خطة تنفيذية لمواجهة ظاهرة نوبات تلوث الهواء فى محافظات المنظومة (القليوبية – الشرقية – الدقهلية – الغربية – البحيرة – كفر الشيخ) ترتكز على عدد من المحاور:
جمع وكبس وتدوير أكبر قدر من قش الأرز حيث يعتمد هذا المحور على زيادة كميات الجمع والتدوير للوصول للمستهدف تدويره ،بالإضافة إلى زيادة أعداد المعدات والمواقع والمحاور التفتيشية مع الإستمرار فى آليات التمويل حيث قدمت الوزارة دعم نقدى مقداره 50 جنيه لكل طن يتم تجميعه بدون معدات .
خفض الانبعاثات والأدخنة من المصادر الأخرى، حيث يتضمن هذا المحور السيطرة على المقالب العمومية والعشوائية وتوفير معدات دائمة للحد من الحرق المكشوف والعمل على التحكم فى الإشتعال الذاتى لتلك المقالب وذلك بالتنسيق مع الحماية المدنية للسيطرة الفورية على الإشتعالات التى قد تنشب ،كما يتم تنفيذ حملات متابعة ليلية لمواقع التراكمات والحرق المكشوف بالتنسيق مع شرطة البيئة والأجهزة المعنية بالمحافظات، علاوة على توفير نقاط ثابتة للشرطة داخل مواقع المقالب والمدافن الصحية . كما يتضمن هذا المحور إجراءات للحد من عوادم السيارات عن طريق فحصها من خلال تنفيذ حملات مرورية بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور بكل محافظة يتم خلالها فحص عادم المركبات ( أتوبيسات- سيارات ) ويتم توقيع غرامات على المركبات الغير مطابقة ويشمل المحور كذلك التفتيش على المنشآت الصناعية الملوثه كمكامير الفحم ومصانع الطوب والشركات والمصانع الكبرى والمتوسطة والصغيرة لإلزام الشركات بتوفيق أوضاعها والعمل على الحد من الملوثات الناتجة منها وإتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه من لم يوفق أوضاعه.
إحكام الرقابة والرصد، حيث تستخدم وزارة البيئة آليات تكنولوجية لمواجهة نوبات تلوث الهواء كالأقمار الصناعية وأنظمة الإنذار المبكر والتى تقوم بتقديم تنبؤات عن الحالة المتوقعة لتلوث الهواء عن الثلاث أيام القادمة، بالإضافة إلى تحديد الأماكن الأكثر تأثيرا على جودة هواء القاهرة طبقا لمسارات كتل الرياح المتوقعة، بالإضافة إلى شبكة الرصد البيئى لنوعية الهواء والانبعاثات الصناعية ونظم المعلومات الجغرافية التى يتم من خلالها تحويل البيانات الوصفية إلى خرائط لموقف التعامل مع قش الأرز فى المحافظات، خطوط السير لحملات التفتيش، خراط لمواقع التجميع بمنظومة قش الأرز، بالإضافة إلى خرائط لأماكن حرائق قش الأرز، علاوة على نظام تتبع السيارات الذى يساهم فى تسهيل تحديد مواقعها ومتابعة سيرها مما يساعد على إعادة توزيعها طبقا للمتغيرات التى قد تطرأ مما يسهم فى سرعة توجيهها إلى أماكن الحرق من خلال غرفة العمليات المركزية.
كما يتضمن محور إحكام الرقابة والرصد خدمة المواطنين.
ووفرت وزارة البيئة مجموعة من الوسائل شكوى وبلاغات المواطنين منها:
-الخط الساخن لوزارة البيئة على الرقم 19808
-خدمة الواتس آب على رقم 01222693333
-التقدم بالشكوى بمقر وزارة البيئة بالمعادى
-تقديم الشكوى عبر خدمة منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة 16538
التوعية البيئية :قامت الوزارة هذا العام بزيادة عدد برامج التوعية والتدريب للمزاعين على كيفية تدوير قش الأرز وتنفيذ ندوات لتعريفهم بالمخاطر الناتجة عن الحرق والفوائد التى تعود على البيئة والإنسان والحيوان من تدويره والاستفادة منه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة