منتدى شباب العالم الذى ستنطلق فعالياته فى غضون الساعات القليلة المقبلة بشرم الشيخ، يعد من أفضل الإنجازات التى تحطم التابوهات القديمة فى فكرة التعامل مع أبناء البر الغربى، خصوصا أنها تقرب وجهات النظر بين الشباب بمختلف جنسياته عبر تبادل الثقافات، لكن الحسابات الموجهة على مواقع التواصل الاجتماعى وأصحاب المصالح الخاصة والرافضين لرؤية أية نجاحات على أرض وطننا، ترفض أن تمر مثل هذه المناسبات دون مطاردتها بوابل من الشائعات المغرضة، وهو ما فنده الزميل محمد الجالى فى تقرير مطول فى «اليوم السابع» حول شائعات عن التمويل وعدم جدوى إقامة مثل هذه المؤتمرات وغيرها من الأمور الأخرى، وكشف خلاله الحقائق كاملة، وهنا أؤكد أن هذا هو الدور الحقيقى للإعلام بضرورة الرد السريع على ما يروجه هؤلاء حتى لا نقع فريسة لمخططاتهم مثلما حدث فى مشاهد سابقة.
تحدثت فى مقال سابق عن خطورة الشائعات وضرورة معرفة المستفيد من وراء إطلاقها، وأعيد اليوم التأكيد على الأمر ذاته، خصوصًا أن الأزمة كما قلت سابقًا تتمثل فى أننا شعب بطبعه يصدق الغريب، ويرفض النصيحة من القريب، فتجد أحد أفراد الجماعات الإرهابية الهاربين من مصر أو من يتعاملون معهم بمبدأ «السبوبة»، ينشر الشائعة على «فيس بوك» أو «تويتر»، وتنتشر مثل النيران فى الحطب، بسبب حالة اللاوعى التى تصيب معظمنا.
الجميع يعلم أننا منذ أكثر من 7 سنوات نمر بظروف صعبة جدًا، ونعلم أيضًا حجم الشائعات التى يتم تداولها ضد بلادنا، وهو ما يؤكد عليه الرئيس عبدالفتاح السيسى دائمًا حتى يضع الحقيقة أمامنا، فالرجل لا ينفى وجود أزمات اقتصادية وغيرها من الأمور الأخرى، ويطالب بضرورة التكاتف والتحمل من أجل عبور تلك الفترة حتى نصل إلى تحقيق الآمال المطلوبة.. «فلا يجب أن نمنح الخونة بأيدينا فرصة تحقيق أغراضهم الشيطانية لاسيما أنهم يأخذون مواقع التواصل الاجتماعى ملاذًا لهم حاليًا بعد الضربة القاضية لهم عبر النجاح الكبير فى القضاء على ذيول الإرهابيين».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة