الغموض سيد الموقف قبل شهر من الانتخابات النصفية الأمريكية.. توقعات بفوز بسيط للديمقراطيين بالكونجرس بعد خسارة معركة "كافانو".. والجمهوريون يواجهون تحديات أكبر لسيطرتهم الحالية على أغلبية المقاعد المتنافس عليها

الإثنين، 08 أكتوبر 2018 07:30 م
الغموض سيد الموقف قبل شهر من الانتخابات النصفية الأمريكية.. توقعات بفوز بسيط للديمقراطيين بالكونجرس بعد خسارة معركة "كافانو".. والجمهوريون يواجهون تحديات أكبر لسيطرتهم الحالية على أغلبية المقاعد المتنافس عليها الكونجرس الأمريكى وترامب وكافانو
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى يقترب فيه الأمريكيون من التوجه لصناديق الاقتراع فى الانتخابات النصفية، يزداد المشهد السياسى ضبابية ولا يتضح فيه لمن سيكون الفوز فى معركة الكونجرس، وهل سيستطيع الديمقراطيون تحقيق الفوز مستغلين الأزمات المتتالية للرئيس ترامب، أم أن الجمهوريون سيحققون مفاجأة بمخالفة التوقعات والسوابق التاريخية ويحتفظوا بأغلبيتهم فى مجلسى النواب والشيوخ.

 

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن حجم الميزة التى يتمتع بها الديمقراطيون فى المعركة للسيطرة على مجلس النواب غير واضح، وهناك عدة مؤشرات مؤخرا على أن الجمهوريين ربما قاموا بتحسين وضعهم، ربما بسبب المعركة التى أحاطت بترشيح القاضى الفيدرالى بريت كافانو لعضوية المحكمة العليا.

 

 ففى السابق كانت الأجواء مواتية للديمقراطيين، لديهم مرشحين أقوياء مقابل موجة تقاعد بين الجمهوريين أسفرت عن قائمة طويلة من المقاعد الجمهورية المعرضة للخطر، لكن يظل الجمهوريين منافسين فى المقاطعات التى سيكون له كلمة فى تحديد لمن ستكون السيطرة.

 

ونظرا لأن المقاعد المتنافس عليها كبير، فإن هذا يعنى سلسلة من النتائج المحتملة؛ فيمكن أن يحقق الديمقراطيون انتصارا كبيرا أو يمكن أن يقلب الجمهوريون الطاولة ويحتفظوا بأغلبيتهم بفارق بسيط، وكلا الاحتمالين واضح فى البيانات التى جمعتها الصحيفة فى مسح أجرته فى عدد من المقاطعات التى ستشهد معارك حامية.

 

نفس الأمر أكدته قناة CNBC الأمريكية التى قالت إن الاستطلاعات هذا العام تشير إلى أن الناخبين الديمقراطيين قد أصبحوا متحمسين بما يكفى للتأثير على الأغلبية فى أحد المجلسين على الأقل فى الانتخابات المقبلة، لكن بيانات الانتخابات النصفية السابقة تشير إلى أن الديمقراطيين ربما يكونوا متجهين إلى نتائج مخيبة للآمال فى نوفمبر المقبل، وأن الموجة الديمقراطية التى تعنى سيطرتهم على نسبة كبيرة من المقاعد ربما لن تتحقق.

 

 وكان تصديق مجلس الشيوخ على تعيين كافانو فى المحكمة العليا بعد معركة اتهامه بالاعتداء الجنسى وتحقيق "الإف بى أى" فى الأمر بمثابة ضربة للديمقراطيين وانتصارا للجمهوريين وللرئيس ترامب الذى نجح فى جعل كفة المحافظين تميل فى أعلى جهة قضائية فى الولايات المتحدة.

 

وذكرت شبكة "سى أن إن" فى تقرير لها أمس، الأحد، أن القتال المرير حول كافانو أصبح الآن فى قلب الحملة الانتخابية للانتخابات النصفية المقررة فى نوفمبر، فالجمهوريون مقتنعون أن تأكيد تعيينه سيحرك القاعدة النائمة، فى حين أن الديمقراطيين يعتقدون أن رد الفعل الغاضب من النساء يمكن أن يساعدهم فى الحصول على أغلبية مجلس النواب، كما أن طبيعة المعركة حول كافانو ستثير اتهامات داخل مجلس الشيوخ وأصداء سياسية خارجه على مدار سنوات قادمة.

 

 ووفقا لاستطلاع أجرته صحيفة "واشنطن بوستط، اليوم الاثنين، فإن الناخبين المحتملين الذين يعيشون فى 69 من المقاطعات التى ستشهد معارك حامية لانتخاب أعضاء مجلس النواب فى كافة أنحاء البلاد سيفضلون الديمقراطيون بفارق بسيط، وهو ما رأت أنه يعد إشارة مقلقة للجمهوريين نظرا لأن النسبة الكاسحة من هذه المقاطعات حاليا فى يد الجمهوريين.

 

 ويتبقى شهر قبل التوجه لمراكز الاقتراع، قد يشهد الكثير من الأحداث المثيرة التى تجعل الناخبين المتأرجحين يتخذون آرائهم أو يقلب الموازين، لاسيما وأن مفاجآت الرئيس ترامب لا تنتهى.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة