يبدو أن مبادرات وفعاليات الثقافة المصرية، هى المنبع الذى تنهل منه المؤسسات الثقافية فى الوطن العربى، وهو يظهر جليا من خلال إطلاق مكتبة الأسرة، مهرجان القراءة للجميع، على معرض عمان الدولى للكتاب رقم 18، والتى تشارك فيه جمهورية مصر العربية ضيف شرف.
ومشروع مكتبة الأسرة هو مشروع مصرى لنشر روائع الأدب من أعمال إبداعية وفكرية وفلسفية، وكذلك تقديم الأعمال التى شكلت مسيرة الحضارة منذ فجر التاريخ حتى الآن، بدأ عام 1994.
ومنذ بداية مشروع مكتبة الأسرة فى مهرجان القراءة للجميع، دخلت الحملة القومية للقراءة للجميع مرحلة نشر الكتاب وعدم الاكتفاء بعرضه للقراءة فى المكتبات العامة، وذلك بإصدار عدد من الكتب فى مختلف المجالات وبأعداد لم تسبق فى تاريخ النشر المصرى، حتى يشيع مناخ جيد فى الثقافة العامة المصرية، وقد ساهم هذا فى توسيع نطاق المهرجان ليشمل الشباب والأسرة إلى جانب الطفل، حيث أصبح الشعار منذ عام 1994 حتى الآن: "للطفل، للشاب، للأسرة".
تم فى عام 2004 الاحتفال بمرور عشر سنوات على إنشاء مكتبة الأسرة التى أصدرت ملايين النسخ لما يقرب من ألف عنوان، وتنوعت إصداراتها بين القديم والحديث وقامت المكتبة بإصدار مجموعة من الموسوعات التاريخية وأعادت تقديم مصر القديمة وقصة الحضارة ووصف مصر.
وفى الأردن، تم إطلاق نسخة مشابهة من المهرجان ومشروع مكتبة الأسرة تحت نفس المسميات منذ 10 سنوات، لكن مع حلول العام الحالى يبدو المهرجان نسخة مطابقة بنفس الشعارات "اللوجو" بها، والأهداف والدعم المقدم من وزارة الثقافة المصرية، مع اختلاف أسعار صرف العملات بين البلدين، وبدأت فى طبع عدد من الكتب المتنوعة للطفل والشباب والأسرة، وكما كانت ركيزة مكتبة فى الدورة الأخيرة من معرض القاهرة بإعادة طبع بعد الكتب الفكرية والدراسات النقدية الهامة، قام المشروع الأردنى بطبع عدة كتب فكرية هامة.
الطريف، أن لوجو المشروع، لفت انتباه عدد كبير من المثقفين سواء المصريين أو الأردنيين، حول تشابه لوجو المشروع مع لوجو المشروع المصرى، وتشابه خط التصميم والحجم، وحتى أهداف المشروع، ونفس التطور والتوجه لدى كلا المشروعين، دون أى تغييرات كبير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة