تعد المصاعد جزءا لا يتجزأ من حياة أى منا، حيث يعتمد عليها الملايين حول العالم للوصول للأدوار المرتفعة، خاصة مع وجود بعض المبانى التى أصبحت تتجاوز الـ 200 دور، إلا أن قليلا هم من فكروا فيمن يقف خلف هذا الابتكار المذهل والمميز، حيث يعد "إليشا أوتيس" هو المبتكر الذى أهدى للعالم هذه التقنية التى وفرت مجهود الملايين.
إليشا أوتيس
ولد فى 3 أغسطس 1811 وتوفى فى 8 أبريل 1861 عن عمر يناهز 49 عاما، وقد ولد فى ولاية ڤرمونت فى الولايات المتحدة، وهو الأخ الأصغر لستة أخوة، كان فقير الحال ويعاني من اعتلالات صحية دفعته لترك المدرسة والهجرة إلى نيويورك، حيث عمل هناك لمدة خمس سنوات ثم عاد إلى ولايته ڤرمونت وأنشأ مطحنة قمح، ثم حاولها إلى مصنع صغير لنشر الأخشاب، وبسبب الركود الاقتصادى الذى شهدته البلاد فى تلك الفترة الزمنية وتدهور حالته الصحية، اضطر إلى غلق مصنعه المتواضع والانتقال إلى مدينة نيويورك حيث عمل فى عام 1852 كموظف في معمل.
بداية فكرة إنشاء المصعد
خلال عمله فى ذلك المعمل لاحظ أنه يلزم رفع آلات كبيرة إلى الطوابق العلوية، فقام بتصميم مصعده الأول وقبل أن ينتهى من ذلك توقف العمل فى المعمل بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد، فاضطر إلى ترك عمله كموظف في ذلك المعمل واستدان بعض المال وأسس أول معمل لصنع المصاعد، وفى عام 1853 عرض أول مصعد للبيع بمبلغ 300 دولار أمريكى، ومع الأسف لم يقدم أحد على شراء أى منها.
إصراره على الابتكار
بحلول عام 1854 عرض أوتيس مصعده ضمن فعاليات المعرض العالمى الذى أقيم فى كريستال بالاس في نيويورك، حيث انبهر الجمهور بهذا الاختراع، وذلك بعد أن قام بتجربته بنفسه، ليحوذ اختراعه على ثقة الجمهور وتم التأكد من أنه آمن ويمكن الاعتماد عليه للتنقل بين الطوابق المختلفة ضمن البناء الواحد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة