هنا على الجبهة قبل 45 عامًا، وقف أجدادنا وآباؤنا، فكل فرد منهم حينما جاء من القرية التى ولد فيها، سواء من الدلتا أو الصعيد أو القاهرة، كان الهدف واحدًا باستعادة العزة والكرامة على أراضى سيناء الحبيبة فى مواجهة العدو الإسرائيلى، حتى نجحوا فى تنفيذ أكبر حرب ملحمية على مر التاريخ لما حدث من بطولات على أيادى جنودنا، وهى طبعًا بطولات لو كتبنا ملايين الكتب عنها لن تكفى أبناء قواتنا المسلحة.
اليوم تمر الذكرى الخامسة والأربعين لنصر أكتوبر المجيد، ويجب علينا جميعًا أن نتذكر كل شهيد سقط فى الحرب، وما قبلها وبعدها، فأرواحهم تمتزج بتراب حب الوطن، ولذلك سيظلون نقطة فارقة فى تاريخنا، ولا يمكن أن ننساهم مهما طال زمان، فهم فقدوا روحهم، لكنهم منحونا «طعم» الكرامة.
حكاوى وبطولات الجيش المصرى كثيرة طوال تاريخه العامر بالأحداث، وهنا طبعًا نتحدث عن حرب أكتوبر المجيدة باعتبارها الحدث الأهم فى تاريخنا الحديث، فأتمنى أن تصل هذه الحكايات إلى أبنائنا من الأجيال الحالية والتالية حتى تظل فكرة الانتماء راسخة فى أذهانهم، خصوصًا أننا نواجه حاليًا حربًا شرسة تسمى بـ«حرب المعلومات» والتى يستغلها الإرهابيون فى بث روح الانهزامية لدى بعض شبابنا من أجل تجنيدهم وتنفيذ مخطط لتدمير بلادهم.
هنا أيضًا يجب توجيه التحية إلى أبناء القوات المسلحة المتواجدين حاليًا فى سيناء والتى تسجل ملحمة جديدة ضد الإرهابيين ونجحوا فى تسطير بطولات تضاف إلى السجل الحافل للجيش المصرى، بالإضافة إلى تحقيق التنمية الشاملة على أرض سيناء.. للحديث بقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة