للديمقراطية وجوه كثيرة سيئة، يفضل البعض وصفها بالأعراض الجانبية، منها ما يجرى حاليًا فى نقابة المهن الطبية من حرب شوارع وبلطجة من أجل إثبات الوجود بالسيطرة على المقر، هذه الدماء التى سالت وتلك الاشتباكات التى تجرى على الملأ بين شركتى أمن تمثل كل واحدة منهما طرفًا فى الصراع، ليست مجرد عرض جانبى لما جاءت به صناديق الانتخاب، إنها ثقافة الاستهانة بالقوانين واحتقار الطرق الشرعية لاستعادة الحقوق أو حمايتها، ثقافة يجب أن نواجهها بجدية كى لا نعود للوراء ونخسر ما نشهده من جهود أمنية لاستعادة الأمن فى الشارع المصرى، وربما لا نستطيع الجزم بأى الأطراف لديه الحق الكامل، لكننا نعيب على العقول التى يفترض أنها راقية أن يتحول أصحابها إلى أفراد عصابات تطارد بعضها فى المكاتب لإثبات وجهة نظر، بأى وجه إذن سننصح المتعاركين فى الشوارع بأن يتحلوا بالحكمة واحترام القانون والابتعاد عن العنف؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة