كنا نتمنى لو انتهت نقاشاتنا حول مستقبل القراءة إلى نتيجة أكثر تفاؤلًا من تلك البوادر الخريفية، وكان معرض القاهرة للكتاب وغيره من المعارض الحصن الأخير الذى تختبئ خلفه أمنياتنا بدوام القراءة، لكن حتى هذه المعارض ضربتها آفة البيروقراطية، وحكمتها الشللية حين تركناها للموظفين يديرونها بأختام الصادر والوارد، وهذه المناوشات الدائرة بين المثقفين حول بعض الأسماء التى تم ترشيحها فى لجان المعرض تكشف كيف تدلت الثقافة من عليائها حتى صارت بين أقدام الشلل والمحاسيب والمتثاقفين من الجيل الذى انتشر بالسيقان العارية والنصوص الرديئة المستفزة، ثم نعود بعد المعرض لنتساءل: لماذا فقد الناس شهوتهم للكتب وكيف خسرت القاهرة رونقها كعاصمة عريقة للثقافة والآداب والفنون؟، أعتقد أن الإجابة واضحة للجميع إلا وزارة الثقافة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة