طالب زعماء يهود فى بيتسبرج أمس الاثنين، الرئيس دونالد ترامب بالتنديد بالتطرف القومى لدى البيض على نحو لا لبس فيه بعد أن قال إنه سيزور المعبد الذى قتل فيه مسلح 11 من المصلين فى مطلع الأسبوع.
وقالت جماعة (بند ذا آرك) وهى منظمة يهودية معنية بالعدالة الاجتماعية فى خطاب مفتوح لترامب الذى أعلن أنه سيزور المدينة اليوم الثلاثاء "السيد ترامب، أنت لست محل ترحيب فى المدينة قبل أن تندد بشكل كامل بالتطرف القومى للبيض".
وقالت المنظمة إن الخطاب موقع من اللجنة التوجيهية للمنظمة فى بيتسبرج وما يقرب من 43 ألفا من الجمهور.
وقال تامى هيبس، عضو اللجنة التوجيهية للمنظمة "فى التقاليد اليهودية عندما تدخل منزلا فيه حداد فالتقاليد تقضى بألا تتكلم وأن تسمع". ومضى يقول "أتضرع أن ينصت لما يجب أن نقول وما ينبغى أن يقوله أى شخص آخر فى حداد".
وروبرت باورز (46 عاما)، الذى صرح بأنه معاد للسامية والمتهم بشن أدمى هجوم على الإطلاق ضد الطائفة اليهودية فى الولايات المتحدة، ليس من أنصار ترامب، ويتهم الرئيس من خلال الإنترنت بأنه لم يفعل شيئا لمنع "غزو" اليهود. وندد ترامب بالهجوم قائلا إنه لا يجب التسامح مع العداء للسامية.
ويقول منتقدو الرئيس الجمهورى إن تصريحاته المتكررة المعادية للهجرة والمعادية للمسلمين وإلقائه اللوم على الطرفين عندما قُتل محتج فى مؤتمر للمتطرفين المؤمنين بتفوق البيض فى فرجينيا فى عام 2017 شجع تطرف الجناح اليمينى وهو اتهام رفضته إدارة ترامب بشكل قاطع.
وجاء فى خطاب منظمة (بند ذا آرك) "كلماتك وسياساتك فى السنوات الثلاث الماضية شجعت حركة قومية للبيض متنامية".
وقالت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن ترامب سيذهب إلى سكويريل هيل، وهو الحى الذى يقع فيه المعبد الذى كان مسرحا لإطلاق النار، بصحبة زوجته ميلانيا، لمشاركة مجتمع بيتسبرج حزنه".
ولا يرغب كل الزعماء اليهود فى بقاء ترامب بعيدا. وقال الحاخام جيفرى مايرز الذى يقود تجمعا من بين ثلاث تجمعات يضمها معبد ترى أوف لايف (شجرة الحياة)، إنه يرحب دوما بالرئيس.
وبعد الإعلان عن زيارة ترامب بدأ أناس فى حى سكويريل هيل وحوله فى تنظيم احتجاجات ووقفات بالشموع وفعاليات عامة أخرى.
وقال أكثر من 250 شخصا إنهم سيشاركون فى احتجاج صامت أثناء زيارة ترامب لمنطقة سكويريل هيل التى يشكل اليهود 40 % من سكانها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة