متحررة من الأمية ببنى سويف: أهوى شعر العامية وأطالب بفرصة عمل

الأربعاء، 03 أكتوبر 2018 06:00 ص
متحررة من الأمية ببنى سويف: أهوى شعر العامية وأطالب بفرصة عمل مروه عبدالنبي متحررة من الأمية
بنى سويف أيمن لطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"المتحررات من الأمية" فتيات حرمتهن الظروف العائلية من الالتحاق بالمرحلة الابتدائية فى سن صغيرة، ولم ييأسن وقهرن الصعاب التى واجهتهن وواصلن طريق العلم فى فصول محو الأمية، والفصل الواحد، وحصلن على مؤهلات عليا .

مروه عبدالنبي متحررة من الأمية
مروه عبدالنبي متحررة من الأمية

اليوم السابع التقى، بمروة عبدالنبى سعيد، لتروى قصة نجاحها وما تطلبه من الدولة، حيث قالت "كنا 14 شقيقا وشقيقة، نقيم بمنزل والدى الذى يعمل فى تجارة الجلود بقرية بياض العرب شرق النيل بمركز بنى سويف، ورفض والدى تعليمى نظرا لضيق الحال، وكثرة عدد أبنائه، وكنت أصغر شقيقاتى التسع سنا، وعندما بلغت 10 سنوات لم ـتمكن من الالتحاق بالصف الأول بالأزهر  نظرا لكبر سنى و تلبية لرغبتى فى التعلم  وإلحاحى الدائم  قدمت شقيقتى الكبرى  أوراق التحاقى  بمدرسة الفصل الواحد بمقر إقامتها بمركز ناصر شمال المحافظة"  .

2- الزميل أيمن لطفى مع متحررة من الاميه
2- الزميل أيمن لطفى مع متحررة من الاميه

وأضافت مروة "كنت شغوفة بالاطلاع ولدى رغبة فى التعلم لذلك أجدت القراءة والكتابة فى فترة وجيزة، واشتريت قصة  ثمنها 25 قرشا، وكانت بداية لحبى للأدب "قصة وشعر"، وعندما بلغت 13 عاما عملت مع والدى، لاساعده فى تجارة الجلود التى تعد مصدر دخلنا الوحيد".

وأردفت مروة "خلال دراستى فى الفصل الواحد تم اختيارى فتاة مثالية فضلا عن حصولى على مجموع متميز، مكنى لأكون  من بين أوائل المحافظة بالمرحلة الإبتدائية عام 2003، وقابلت سوزان مبارك، والسفيرة مشيرة خطاب ضمن استقبلهما أوائل الشهادة الابتدائية على مستوى محافظات مصر ، كما كنت من بين أوائل الإعدادية، وفى الثانوية العامة حصلت على مجموع 96 % والتحقت بقسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة بنى سويف وحصلت على الليسانس ثم دبلومة تربوية وبدأت الإعداد  لتمهيدى الماجستير". 

وتابعت "قرأت الكثير من الكتب فى الشعر والقصة وكذلك المجلات الأدبية ومازلت أمارس هوايتى فى  كتابة شعر  العامية والتى بدأتها منذ الصغر وساعدنى على تنميتها واتقانها دراستى بالجامعة  ، إذ شاركت فى عدد من المسابقات فزت خلالها بجوائز على المستوى المحلى ووصلت إلى التصفيات النهائية أيضا" .

واستطردت قائلة "مارست العمل التطوعى والميدانى فى كثير من جمعيات التنمية ومؤسسات المجتمع المدنى وعملت فى معمل تحاليل،  وأطالب المسؤولين بمنح المتحررات من الأمية أمثالى فرص عمل  للاستفادة من تجاربنا وقصص كفاحنا واصرارنا على تخطى الظروف الصعبة ، فضلا عن ضرورة استثناءنا من شرط السن لنتمكن من التقديم فى  مسابقات العمل التى تطرحها القطاعات المختلفة بالدولة ."

مروه عبدالنبي مع محرر اليوم السابع
مروه عبدالنبي مع محرر اليوم السابع
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة