من داخل مطبخ منزلها تقف دينا قدرى كل يوم منشغلة فى تحضير الوجبات الصحية، والأكلات المصرية بأشهى الطرق لتسليمها فى موعدها للزبائن من معارفها وجيرانها من الموظفات فى منطقة التجمع الخامس، "مو كوتشينا"، مشروعها الصغير الذى بدأته من قبيل الصدفة ليصبح الآن أهم ما لديها لتحقق شغفها فى عالم الطهى.
دينا قدرى
فبعدما عملت دينا فى مجال الإدارة والمحاسبة فى مصر لمدة 8 سنوات، اضطرتها ظروف الحياة الزوجية للسفر للكويت مع زوجها، فعملت فى مجال التدريس، ولكن بعد فترة امتنعت عن العمل وركزت فى حياتها الزوجية، وذات مرة أثناء تجولها فى إحدى الأسواق فى الكويت بصحبة زوجها وجدت معارض مخصصة لبيع الوجبات الجاهزة وهو ما شجعها على خوض التجربة.
أكلات من صنع دينا قدرى
دينا وزوجها
"بدأت بالأكلات المصرية فى أسواق الكويت بتشجيع زوجى وحبى للطبخ"، كلمات بدأت بها دينا حديثها لـ"اليوم السابع"، حول رحلتها مع إعداد الوجبات البيتى فى المنزل، مضيفة أنها منذ 2001 وهى تعد الوجبات فى مطبخها فى الكويت وتشارك بها فى الأسواق هناك.
دينا وزوجها
أكلات من صنع دينا قدرى
ولكن تبدل الحال منذ 3 سنوات وعادت أسرتها لأرض الوطن مرة ثانية، لتجد من أصدقائها ومعارفها فى محيط مسكنها بمنطقة التجمع الخامس فرصة جيدة لاستكمال مشروعها "موكوتشينا"، الذى بدأته فى أسواق الكويت، وعن سبب اختيارها لهذا الاسم تقول "مو" مقتبسة من محمد وهو اسم زوجى، وكوتشينا تعنى مطبخ بالإيطالى، فتقديرًا لما يقدمه زوجى لى من تشجيع قمت بتسمية المشروع بمكونات تعنى مطبخ محمد، لأننى أقوم بإعداد تلك الوجبات فى مطبخ منزلنا.
أكلات من صنع دينا قدرى
رفضت دينا مساعدة أى شخص لها فى بداية مشروعها حتى تضمن الجودة والنظافة، وخروج الوجبات بالمذاق الذى تريده وبلمساتها الخاصة، وكانت فقط تساعدها ابنتها فى تغليف الوجبات، ولكن الآن وبسبب ضغط الطلبات المكلفة بها دينا يوميًا، فإنها أحيانًا تستعين ببعض العاملات لتحضير مكونات الأكلات، وتجهيز الأوانى قبل الطهى، ولكن الطهى والمذاق هو مهمتها الأولى والأخيرة.
دينا قدرى
أكلات من صنع دينا قدرى
" وجبات صحية للموظفات"، هو الشعار الذى رفعته دينا فى مشروعها، خاصة أنها نباتية، ومع مرور الوقت وجدت أن الأكلات الأخرى تطلب منها فأصبحت تطهى وتقدم فى مشروعها كل شىء، " الموظفات بيطلبوا منى وجبات للفطار، وللغدا كمان"، هكذا تحدثت دينا عن طبيعة زبائنها وطلباتهم، حيث أنها لم تعد تقدم وجبات لكل موظفة لتوفير الوقت، بل تلقت طلبات لإعداد وجيات خاصة بهن للإفطار فى العمل.
دينا قدرى
لا تحلم دينا بتطوير مشروعها كى يصبح مطعمًا شهيرًا، بل كل ما تريده هو أن يكبر طاقم عملها، وتقوم بتكبير مطبخ منزلها ليقدم مختلف الأكلات من ثقافات مختلفة، وبالجودة التى اعتادت عليها وتركت بها طابعًا إيجابيًا فى نفوس زبائنها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة