أكد مجلس إدارة نادى قضاة مصر، أنه يتابع ببالغ الأسف والاهتمام واقعة الاعتداء على أحد القضاة أثناء مباشرة عمله بمحكمة ملوى منذ اللحظة الأولى مرورا بضبط وإحضار المحامى المتهم وصولا إلى صدور قرار النيابة العامة بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق بشأن واقعة التعدى على أحد القضاة من محام .
وقال المستشار رضا محمود السيد المتحدث الرسمى باسم نادى قضاة مصر فى بيان صادر ، أن تلك الواقعة لا تمثل إهانة للمقام الرفيع للقاضى المعتدى عليه وحسب إنما هى إهانة لقضاء مصر الشامخ بأكمله بل وإهانة لكل سلطات الدولة جمعاء إذ إنها تمثل اعتداء سافرا على أهم مؤسسات الدولة وهى السلطة القضائية التى أناط بها الدستور إقامة العدل ورد الحقوق وحفظ الكرامات.
ونوة البيان إلى أنه لم ولن يفرط فى مهمته الأساسية فى الزود عن القضاة والحفاظ على هيبتهم وكرامتهم بحكمة ووقار غير متجاوزين تقاليد القضاء العريقة أو متهاونين فى الحفاظ على حقوق القضاة الأجلاء ، وأن النادى سيقيم دعوى بالتعويض ضد المحامى المتهم عما تسبب به من ضرر مادى وأدبى أصاب جموع قضاة مصر .
وأضاف البيان أن ما يزيد الأمر سوءا أن مرتكب تلك الواقعة هو أحد المنتسبين لنقابة المحامين إذ نال بتصرفه مهنة المحاماة السامية بفعلة لم نعهدها من رجالها الشرفاء من قبل مما ترسخ معه الواقعة على النحو السالف بيانه تفشى ظاهرة شريعة الفوضى وغياب القانون الأمر الذى يستلزم معه وقفة حاسمة من الدولة لحماية مؤسساتها واتخاذ الإجراءات الكفيلة لمنع تكرار تلك الوقائع المسيئة .
وقد وجه نادى القضاة فى البيان الصادر عنه عدة رسائل الأولى منها يطالب بأن تتبنى السلطة التشريعية تعديل تشريعى فى قانون العقوبات بتغليظ العقوبة المقررة لتلك الجرائم الخاصة بإهانة القضاء ورجاله بأن يكون الجزاء رادعا لكل من تسول له نفسه التجرؤ على القضاء ، والرسالة الثانية بأن تنهض السلطة التنفيذية ممثلة فى وزارة الداخلية بمسئولياتها فى تأمين كافة دور القضاء والمحاكم التأمين الكافى لمباشرة رسالتهم دون وجل وبما يحفظ هيبة القضاة وكرامتهم .
وجاءت الرسالة الثالثة بتثمين نادى قضاة مصر موقف نقابة المحامين العريقة استنكارها للواقعة ويهيب بها أن تعمل بكل طاقاتها على مواجهة تلك الحوادث الفردية بالقرارات الحاسمة والمناسبة والتوعية اللازمة حفاظا على علاقات الاحترام المتبادل وقيم الرقى التى كانت تسود بين الطرفين حرصا على حسن سير العدالة ، والرسالة الرابعة لقضاه مصر بأنه على يقين أنكم ستظلوا على عهدكم متمسكين بقيمكم القضائية فى أداء رسالتكم السامية بكل عزة وكرامة هيبة لا ينال منها مثل تلك الوقائع التى سيلقى مقترفوها الجزاء الرادع .
وجاءت الرسالة الخامسة إلى القاضى وأعضاء دائرته الكرام ، أنه على الرغم من كل تلك الأحداث عاودتم انعقاد الجلسة والنظر فى الدعاوى المطروحة عليكم تزينكم مهابة القاضى متشحين بجلال الرسالة وعظم التكليف .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة