الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى بقيادة المكسيكى أجيرى يؤكد منذ توليه المهمة خلفا لهيكتور كوبر أنه يرفض استدعاء النجوم الكبار مثل أحمد فتحى ووليد سليمان، بسبب عامل السن رغم تألقهما اللافت للنظر خصوصًا «الحاوى» الذى لعب دورًا كبيرًا فى صعود الأهلى إلى نهائى دورى الأبطال الأفريقى، فوجهة نظر جهاز المنتخب تتلخص بأنهم يرغبون فى بناء فريق للمستقبل يعتمد على صغار السن، بكل تأكيد أن الفكرة فى حد ذاتها جيدة لاكتشاف المواهب الجديد ومنحها الفرص لتجهيز كوادر تكون بمثابة احتياطى استراتيجى للمرحلة المقبل، من أجل استمرار تواصل الأجيال، لكن فى الوقت نفسه يجب ألا تؤخذ بهذه الطريقة فلابد أن يكون تغيير جلد الفريق تدريجيًا وليس دفعة واحدة.
وليد سليمان تعرض للظلم كثيرًا فى عهد كوبر، فاستبعاده الدائم كان ليس بسبب أسباب فنية مثلما هو معلوم للجميع، وكنا ننتظر من الجهاز الحالى أن يرفع عنه هذا الظلم، ليس من منطق المجاملة أو المحاباة للاعب، فرغم وجود أكثر من لاعب يلعب فى نفسه مركزه بالمنتخب، إلا أنه يختلف عن البعض، لأنه من نوعية اللاعبين أصحاب الخبرات والحماس منقطع النظير، مما يخدم مصلحة الفريق المنتمى إليه.
إذا عدنا لبدايات وليد سليمان سنعرف مدى اجتهاده والصبر الذى يتحلى به حتى يحقق أحلامه، فقد تم رفضه فى اختبارات الناشئين بالأهلى أكثر من مرة، وفقاً لتصريحاته سابقة له، إلا أنه ظل يعافر فى العديد من الأندية بداية حرس الحدود مروراً ببتروجيت وإنبى وصولاً إلى القلعة الحمراء، بل إنه الآن النجم المفضل الأول لدى جماهير الأهلى، رغم أن حسام البدرى المدير الفنى السابق للفريق كاد يقضى على طموحاته، بسبب تركه حبيس دكة البدلاء فى معظم مباريات الموسم الماضى، الخلاصة تؤكد أن حالة وليد تعتبر رسالة لكل الجيل الحالى مفادها: اصبر وانتظر مازال أمامك الكثير، ويوماً ما ستصل لأفضل شىء ممكن.. فهل آن أوان رفع الظلم عنه؟!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة