مع استمرار ارتفاع أسعار البطاطس خلال الأيام الماضية، انتفض عدد من أعضاء البرلمان بسبب تلك الظاهرة، إذ أعلنوا التقدم بطلبات إحاطة للحكومة لضبط المحتكرين والعمل على الإفراج عن المخزون بالثلاجات لمواجهة تعطيش السوق وإفشال محاولات كبار التجار على تحقيق أعلى نسبة من الربح، متوقعين انخفاض الأسعار خلال الفترة الماضية مع بداية إنتاج العروة الجديدة.
فى البداية قال النائب إيهاب غطاطى عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، إنه تقدم بطلب إحاطة إلى الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان لتوجيه إلى وزير الزراعة بشأن أزمة ارتفاع أسعار البطاطس فى الأسواق نتيجة للممارسات الاحتكارية التى ينتهجها بعض التجار من تخزين للسلعة بهدف تحقيق أعلى ربح.
وطالب غطاطى فى تصريح لـ" اليوم السابع" وزير الزراعة بسرعة تطبيق القرار رقم 669 لسنة 1991 والذى ينص على منع تخزين البطاطس بداية من 20 أكتوبر من كل عام إلى شهر ديسمبر بداية العروة الثانية من المحصول.
وشدد غطاطى على ضرورة أن يقوم وزير الزراعة بالتوجيه بشن حملات على كل الثلاجات خاصة وأن المأمورين معهم صلاحية الضبط القضائى لمنع التخزين والإفراج عن أى كميات مخزونة لمواجهة الممارسات الاحتكارية من التجار، مع ضرورة اتخاذ الاجراءات القانونية تجاه التجار الذين قاموا بتخزين البطاطس.
وتابع عضو لجنة الزراعة بالبرلمان، بتوجيه رسالة إلى التجار محتكرى محصول البطاطس بالثلاجات بضرورة الشعور بالمسئولية الوطنية والخوف على الدولة المصرية حيث من غير المقبول تعطيش الأسواق لتحقيق أعلى ربح على حساب المصريين.
ومن جانبه انتقد النائب محمود شعلان عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب الحكومة على دورها السلبى فى أزمة البطاطس وارتفاع أسعارها بالأسواق، وغياب دور الرقابة الفعال لمباحث التموين وإدارة البحوث ودور الجمعيات التعاونية متابعا"تركنا محصول البطاطس لجمعية البطاطس وأصبح هناك مافيا تتحكم فى المحصول وهناك ثلاجات فى المنوفية والنوبارية والسادات تخزن البطاطس وتخرج كميات محدودة لتعطيش السوق وتم الاتفاق فيما بين التجار على أن يصل سعر كيلو البطاطس إلى دولار.
وأكد شعلان، أنه تقدم بطلب إحاطة إلى الدكتور على عبد العال لتوجيه إلى الحكومة بشأن ارتفاع أسعار البطاطس، متابعا اطالب الشعب المصرى مقاطعة البطاطس خاصة وأن المافيا التى تسيطر على المحصول تعتبر أخطر من الإرهاب على الدولة المصرية.
واستطرد عضو مجلس النواب، أن كبار التجار قاموا بتصدير كميات كبيرة من البطاطس إلى روسيا أثناء كأس العالم مما أثر بالسلب على الكميات الموجودة بالسوق المصرى حاليا، متابعا التجار حصلوا على طن البطاطس من الفلاحين بقيمة 2000 جنيه فقط وتباع اليوم بـ 15 جنيها الكيلو ويحققوا 13 ألف جنيه ربح فى الطن الواحد والفلاح الوحيد من يخسر من هذه العملية.
بدوره، قال النائب مجدى ملك عضو لجنة الزراعة بالبرلمان، أن المشكلة الاساسية فى ارتفاع أسعار البطاطس تعود لأننا فى نهاية أطول عروة تم إنتاج البطاطس فيها وأسعار البطاطس خلال هذا العام مع بداية الإنتاج كانت متدنية للغاية وكان يباع الكيلو 1.50 قرش أدى إلى تكالب الأسواق والطلب عليها لرخص سعرها ونحن فى الفترة الحرجة ما بين العروة الجديدة وما بين إنتاج العروة القادمة وخلال تلك الفترة يكون السوق نظرا لعدم وجود إنتاج.
وأضاف ملك فى تصريح لـ" اليوم السابع " أن دائما كل عام فى هذه الفترة ترتفع الأسعار نتيجة قلة الكميات المعروضة بالأسواق ولكن سرعان مع بداية الإنتاج الجديد للعروة الجديدة التى يتم طرحها فى الأسواق المختلفة من الإنتاج المحلى تشهد البطاطس انخفاض كبير فى سعرها ،متابعا الامر يرتبط بالعرض والطلب بالفعل هناك ندرة فى الكمية المعروضة مع الاقبال الكبير نجد الأسعار مرتفعة.
وتابع عضو مجلس النواب، أن الكميات الموجودة بالأسواق كميات قليلة جدا لا تفى باحتياجات الأسواق ويزيد الطلب عليها فى هذه الفترة الحرجة من نهاية الموسم، متابعا اتوقع مع بداية شهر ديسمبر ستنخفض أسعار البطاطس تماما مع إنتاج العروة الجديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة