"أطفال الشوارع"، مازالوا القنابل الموقوتة التى تهدد تقدم أى دولة، خاصة فى ظل لجوء العصابات المنظمة والعناصر الإرهابية لاستخدام هؤلاء الأطفال فى الجرائم والجنوح للعنف.
ويحسب لمصر، نجاحها فى وقت قصير فى التغلب على هذه المشكلة، حيث قضت على أكثر من 50% منها، وذلك بعدما بدأت وزارة التضامن الاجتماعى عام 2014، إجراء مسح شامل على مستوى محافظات الجمهورية لمعرفة عدد الأطفال الذين ليس لديهم مأوى، وتبين أن عددهم نحو 16 ألفًا و19 طفلًا، وذلك بالتنسيق مع "المركز القومى للأمومة والطفولة"، و"المجلس القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية"، وبعدها جرى توقيع برتوكول مع صندوق "تحيا مصر" بناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، ليتم تخصيص 11 مليون جنيه لاحتواء هذه المشكلة، فيما خصصت وزارة التضامن 50 مليون جنيه.
20وحدة متنقلة تشمل 51 أخصائيًا و17 مسعفًا و17 سائقًا، يتعاملوا مع نحو 16 ألفًا من أطفال الشوارع فى المحافظات، لإقناعهم بترك أماكنهم أسفل الكبارى وفى الشوارع والتوجه لدور الإيواء الخاص بهم، المجهزة بأحدث الأساليب العلمية، والتى تتيح للأطفال التعليم والترفيه وتقويم السلوكيات، ودمجهم فى المجتمع بشكل سليم.
هذا المشروع القومى لم يهتم بالأطفال العاديين فقط، وإنما اهتم بالأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة المنتشرين فى الشوارع، وتم تخصيص الخط الساخن لفريق التدخل السريع "16439" على مدار 24 ساعة، للإبلاغ عن أى طفل بالشارع أو انتهاكات للأطفال أو المسنين، وتشرف عليه الدكتورة غادة والى وزير التضامن، التى تبذل جهودًا كبيرة فى هذا الأمر، يعلن عنها ما بين الحين والآخر حازم الملاح المتحدث باسم مشروع أطفال بلا مأوى.
وتأكيداً على أن مؤسسات الدولة تعمل جميعاً فى فلك واحد لخدمة المواطنين، ظهرت مبادرات إنسانية أطلقتها وزارة الداخلية بإشراف اللواء محمود توفيق تحمل اسم "كلنا واحد"، لاستقبال أطفال بلا مأوى فى المواقع الشرطية "النجدة، والمرور، والأحوال المدنية"، لزيارتها ومعايشة رجال الشرطة فى عملهم، مع التواجد المستمر للشرطة النسائية مع الأطفال بإشراف اللواء دكتورة هبة أبو العمايم بالإدارة العامة للأحداث، واللواء حنان يوسف بقطاع حقوق الإنسان، ليصبح ليس لدينا "أطفال بلا مأوى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة