إذا نظرنا لمرحلة الطفولة من زاوية مختلفة عن البراءة التى تملأها، ورأينا الجانب المقلق بشأنها الذى قد يثير مخاوف الأطفال وتوترهم، سنجد تكليف الأطفال بتعلم مهارات جديدة، والتعرف على التحديات الجديدة، والتغلب على المخاوف، والتنقل فى عالم ليس له معنى دائمًا بالنسبة لهم أمر مرهق جدا.
وفى بعض الأحيان، تثبت هذه المخاوف أو الضغوطات أنه لا يمكن التعامل معها بشكل كاف، وأن وسائل الراحة العادية التى يوفرها الكبار لا تبدو كافية، وفى هذه الحالات، قد يعانى الطفل من اضطراب قلق من الاضطرابات المختلفة التى تحدث فى هذه المرحلة والتى نقدمها لك وفقا لما ذكره موقع "psycom" الطبى.
واحدًا من كل ثمانية أطفال قد يعانى من اضطراب القلق، بحسب الاحصائيات ولكن لا يتعرض الكثير منهم لسبل العلاج وتشمل أنواع اضطرابات القلق لدى الأطفال:
القلق
1- اضطراب القلق العام: إذا كان طفلك يعانى من قلق مفرط يؤدى إلى الشعور بالتعب أو التهيج أو توتر العضلات أو صعوبة التركيز أو اضطرابات النوم.
2- اضطراب القلق الانفصالى خاصة بالنسبة للأطفال بين 1-3 سنوات من العمر، ولكن بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا، إذا كان لديهم خوف زائد أو قلق مفرط من الانفصال عن الآباء ومقدمى الرعاية، فقد يكونوا مؤهلين للتشخيص باضطراب قلق الانفصال، وعادة ما يصيب الأطفال عند موت الآباء أو الانفصال عنهم، وقد يرفضون الخروج أو الذهاب إلى المدرسة ويتعرضون للكوابيس أو مواجهة أعراض جسدية مثل الصداع أو الغثيان بسبب هذا القلق.
3- الصمت الانتقائى أو الخرس الاختيارى: نوع من القلق عندما يرفض الأطفال التحدث فى مواقف اجتماعية معينة، على الرغم من أنهم يتحدثون كثيراً فى المنزل أو فى أى مكان يشعرون فيه بالراحة، وقد يرفضون التحدث فى المدرسة والانسحاب من الآخرين أو تجنب الاتصال بالعين، وعادة ما يتم تشخيص الأطفال الذين يبلغون من العمر حوالى 5 سنوات بهذا الاضطراب.
4- الرهاب "الفوبيا": قد يظهر بعض الأطفال الخوف أو القلق حول كائن أو وضع معين، وإذا كان هذا الخوف يدوم لفترات طويلة ولا يتناسب مع الخطر الواقعى، يمكن تصنيف هذا الخوف على أنه رهاب، وسوف يبكى الأطفال أو يتجمدون أو يتشبثون بشخص بالغ عندما يكون خوفهم موجودًا.
5- اضطراب الهلع: الأطفال الذين يعانون من نوبات هلع متكررة ويقلقون يكونون مصابون بنوبة ذعر، ومن أعراضها: ضيق التنفس، أو ألم فى الصدر، أو إحساس بالاختناق، أو الغثيان، أو الدوخة، أو الشعور بالبرودة، أو الإحساس بالحرارة، أو الخوف من "الجنون"، أو الخوف من الموت.
6- اضطراب القلق الاجتماعى: إذا كان طفلك يعانى من خوف شديد من الاضطرار إلى المشاركة فى الفصل أو التفاعل مع أقرانه، فقد يكون لديه اضطراب قلق اجتماعى، وقد يظهر الأطفال هذا الخوف من خلال نوبات الغضب أو البكاء أو التشبث بالبالغين أو التجميد أو رفض الكلام.
كيف تساعد طفلك المصاب بالقلق؟
لا تتردد مطلقًا فى التشاور مع الأخصائيين النفسيين حول قلق طفلك، حيث يمكنهم توجيهك نحو الموارد المناسبة وإجراء تقييم سليم، وعادة ما يتم علاج الأطفال الذين يعانون من اضطرابات القلق من خلال العلاج بالكلام، أو العلاج الدوائى، أو مزيج من الاثنين.
ويمكن أن يساعد العلاج السلوكى المعرفى الطفل على اختبار الأفكار التى لديه إذا كانت واقعية أو غير واقعية، ويمكن وصف الأدوية على المدى القصير أو على المدى الطويل، وهذا يتوقف على طبيعة وشدة الأعراض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة