أكدت الدكتورة حاتم عودة رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، أن المعهد يعد من أقدم المعاهد العلمية فى مصر وأفريقيا حيث كانت بداية نشأته فى منطقة بولاق عام 1839 بأمر من محمد على باشا، وكان هدفه الأول بناء الإمبراطورية المصرية على أسس علمية حديثة ثم تم نقله إلى منطقة العباسية عام 1865م إلى أن تم نقله إلى موقعه الحالى بحلوان عام 1903.
وأضاف رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، فى تصريحات له، أن المعهد يتميز منذ نشأتة فى 1903 بصولات وجولات واكتشافات علمية مميزة منها السبق فى تصوير مذنب هالى 1908، وتصوير كوكب بلوتو.
وأشار عودة إلى أنه تم إنشاء مرصد القطامية الفلكى (منظار عاكس قطر مرآته 74 بوصة) 1964، والمشاركة فى اختيار أنسب المواقع لهبوط أول إنسان على سطح القمر.
وكشف أنه فى مجال الزلازل، تم إنشاء أول محطة رصد زلازل 1889، وتم رصد زلزال سان فرانسيسكو 1906، فضلا عن إنشاء المركز الإقليمى للزلازل فى أسوان 1981، وشبكة الزلازل الخاصة بالسد العإلى وخزان أسوان 1982، والشبكة القومية للزلازل 1997، والمركز الوطنى للبيانات المعنى بمراقبة التفجيرات النووية 1999، وإنشاء شبكة الزلازل الخاصة بموقع الضبعة، وإنطلاق مبادرة الحد من المخاطر من المعهد 2017.
وأكد رئيس المعهد، أن معهد الفلك ساهم فى اختبار موقع الضبعة لتكون أفضل مكان لإقامة المفاعل النووى المصرى 2006 ، متحدثا عن الرؤية المستقبلية للمعهد فى ضوء رؤية مصر 2030 ورؤية البحث العلمى 2030.
وأوضح أن الرؤية المستقبلية ترتكز على عده مهام منها إنشاء المرصد الفلكى الجديد ، واستكمال منشأت المرصد الأرضى المتكامل بأبو سمبل، ليكون أول مرصد من نوعه فى أفريقيا والشرق الأوسط، وتطوير الشبكة القومية للزلازل لتصبح شبكة إنذار مبكر.
وتابع أن الرؤية المستقبلية تتضمن الإنتهاء من دراسات الكود الزلزالى والكود الجيوتقنى بالتعاون مع مركز بحوث الإسكان، وتطوير تقنيات الرصد التحت صوتى بتطبيقاتها المختلفة (العلمية والإستراتيجية)، وإستكمال شبكة رصد الإشعاع الشمسى فى مصر.
وأكد أن الرؤية تتضمن أيضا إنشاء محطة رصد آلية للأقمار الصناعية بالليزر بتفعيل إتفاقية الصين، والمشاركة الفعالة فى أبحاث الوكالة المصرية للفضاء، والبدء فى دراسات الجيوفيزياء الجوية، والإرتقاء بدور المعهد الإقليمى والتوسع فى الأنشطة العلمية فى أفريقيا (التعاون الثنائى – التعاون متعدد الأطراف- شبكة الرصد البيئية فى شرق أفريقيا لدول حوض وادى النيل) والدول العربية.
جاء ذلك فى تصريحات له على هامش فعاليات المؤتمر العربى السادس فى الفلك والجيوفيزياء والذى تستضيفه القاهرة، تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العإلى والبحث العلمى وجامعة الدول العربية،
ويشارك فى المؤتمر الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى ، ووزراء سابقين ووفود من الدول العربية والأجنبية .
ويبلغ عدد الأبحاث المقدمة 150 بحثا من مصر والدول العربية والأجنبية من بينها "الجزائر- السعودية- الامارات- ماليزيا- روسيا- العراق- الهند- أمريكا- الأردن- البرازيل- النمسا- إيطاليا- اليابان- تونس- المغرب ".
ويشهد المؤتمر قيادات البحث العلمى وبعض سفراء الدول المشاركة ووزراء سابقين ورؤساء جامعات ومراكز وهيئات ومعاهد بحثية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة