قد لا يكون هناك قيمة ملموسة فى تخصيص الأمم المتحدة يومًا عالميًا للفقر، سوى تنبيه الأغنياء العصاميين أن يجمعوا مزيد من المال ما يضمن لهم عدم العودة مرة أخرى لتلك الفترة المظلمة من حياتهم، بينما يظل الفقراء يطاردون شعورهم بأن الأغنياء هم سبب المأساة عبر كل العصور، ويتجاهلون مسئولية السياسيين والطغاة والمستريحين وقارئات الفنجان.. لكن رغم ارتباطه بالشجن وتآكل الروح، يظل الفقر مفيد جدًا فى صنع الحكماء والفلاسفة وحتى الأنبياء الذين لم نعرف واحدًا منهم جاء للدنيا مليونيرًا، ورأينا بأعيننا ماذا حدث حينما فاز ملياردير أخرق برئاسة أقوى دولة فى العالم، بخلاف هذا نريد إعادة النظر بإخلاص فى تعاملنا مع فقرنا بعيدًا عن متاهات المؤامرة وخرافات القسمة والنصيب ودعوات التقشف الزائفة، لأن الفقر يشعر بالدفء أكثر أينما وجدت هذه المصطلحات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة