الفنادق محطة هامة فى أى رحلة، وقد تكون أحد أسباب استمتاع السائح، أو من المنغصات، وعملا على راحة السائح الذى يأتى لمصر للاستمتاع بإجازة مختلفة، تعمل وزارة السياحة على إرساء كافة وسائل الراحة له منذ أن تطأ قدمه أرض المحروسة وحتى مغادرته، والتأكد من جودة الخدمات التى يتلقاها بشكل خاص فى الفنادق والمنتجعات.
ولذلك بدأت وزارة السياحة بالتحرك العاجل لرفع كفاءة منظومة الخدمات التى يحظى بها السائح فى الفنادق المصرية، وخاصة فيما يتعلق بمنظومة سلامة الغذاء وجودته، من خلال إعلانها التعاون مع غرفة المنشآت الفندقية بالاستعانة بشركة "بريفيرسك" Preverisk، وهي بيت خبرة عالمى معتمد، لاستشارات الصحة والسلامة، وذلك لعمل فحص شامل للفنادق بمدينة الغردقة كمرحلة أولى، لتطبيقها في باقي المحافظات السياحية.
وتتميز الشركة بخبرة طويلة فى هذا المجال وتقدم خدماتها فى 40 مدينة سياحية فى 18 دولة، وتعمل بالاتساق مع المعايير والقواعد الإرشادية الدولية للصحة والسلامة التي وضعتها منظمة وكلاء وشركات السفر البريطانيين ABTA، واتحاد منظمي الرحلات FTO.
الفنادق مستعدة للتعاون مع الشركة العالمية
غرفة الفنادق كشفت تفاصيل عملية الفحص التى ستتم، حيث أوضح هشام الشاعر عضو لجنة تيسير أعمال الغرفة لليوم السابع أن الغرفة قامت بإخطار الفنادق والجميع مستعد للحملة وسيتعاون مع الشركة بشكل كامل، لافتا إلى أن الشركة من المنتظر ان تبدأ عملها خلال أيام، وتضمن التعميم كافة الجوانب الفنية التى سيتم مراجعتها والتى من بينها أنظمة سلامة الغذاء، وأنظمة ادارة المياه، وبرامج تدريب للنظافة الشخصية، ونظافة حمامات السباحة، والسكن والمرافق الخاصة بالعاملين، وإرشادات مقاومة الحشرات واستخدام المبيدات الحشرية.
وقال إن الغرفة كان لها دور فى التعاون مع وزارة السياحة لاختيار الشركة، وحول طريقة عمل الشركة أكد أنها ستقوم بعملية الفحص شامل ثم تكتب تقرير توصيات للفندق، وقال الشاعر "فى حالة وجود ملاحظات تقوم بكتابتها وتنصح بطرق تفاديها، فهى نصائح أكثر منها تقييم، وهذا نعتبرة نوع من أنواع التدريب للفنادق لتطوير خدماتها".
الفنادق خضعت الشهر الماضى لحملة تفتيش من الصحة والسياحة
تلك ليست أول حملة تفتيش تخضع لها الفنادق المصرية وخاصة الغردقة، حيث أشار الشاعر إلى أن هناك حملة تتفتيش من وزارة الصحة والسياحة بدأت عملها الشهر الماضى، والنتائج كانت ايجابية ولا يوجد أى مشكلات، وكان هناك بعض الملاحظات ولكن تم تلافيها، وأشار إلى أن تلك اللجنة بدأت فى الغردقة وبالتدريج سيتم تعميم الأمر على باقى الفنادق فى المدن السياحية، لافتا إلى أن هذا الإجراء احترازى للتأكد من سلامة الجودة والخدمة فى الفنادق.
وشدد على أن الغالبية العظمى من الفنادق تعمل بمعايير ووسائل السلامة العالمية، لافتا إلى أن هناك عمل على رفع مستوى الخدمة فى الفنادق التى تضررت خلال فترة الركود السياحى، مشيرا إلى أنه بعد انتهاء انتخابات اتحاد الغرف السياحية سيكون هناك خطة للمجلس المنتخب للنهوض بقطاع الفنادق، حيث سيتم التركيز على عملية التدريب لكافة العاملين، كما سيعقد المجلس سلسة اجتماعات مع العاملين فى قطاع الفنادق للتعرف على مشكلاتهم واحتياجاتهم والعمل على توفيرها.
وضمت لجان تفتيش وزارتى الصحة والسياحة أطباء وفنيين من قطاع الطب الوقائي والتفتيش على الأغذية، وشملت عمليات فحص الفنادق تراخيص التشغيل للمنشآت، وإجراء معاينة شاملة للمطابخ وأماكن تخزين المواد الغذائية والمطاعم ومصادر المياه، ومياه حمامات السباحة، والغرف، ووصلات الكهرباء، والغاز، لضمان سلامة الأغذية المقدمة للسائحين.
وعقب عمل لجنة وزارتى الصحة والسياحة ستبدأ الشركة العالمية فى عملها، وهى الخطوة الأولى لإعادة هيكلة نظام الفنادق المصرية فى إطار الخطة العاجلة التى تقوم بها الوزارة لرفع جودة المنشآت الفندقية بما يتناسب مع المعايير الدولية التي تطبق في الدول السياحية الكبرى .
كافة الفنادق والمنتجعات السياحية تخضع للفحص
الشركة ستتولى معاينة كافة الفنادق والمنتجعات السياحية بمدينة الغردقة للتعريف بكيفية النهوض بمعايير الصحة والسلامة، من خلال الكشف والمتابعة والتدريب وتطوير الأداء لكافة العاملين بهذه الفنادق خاصة هؤلاء الذين يتعاملون بصفة مباشرة مع الأغذية والمشروبات.
وقال أحمد الخادم، الخبير السياحى والرئيس الأسبق لهيئة تنشيط السياحة، إن عملية إعادة تقييم الفنادق المصرية ورفع كفاءتها أصبح عملية حتمية، ولابد من الإنفاق بشكل كبير على هذا القطاع لرفع درجة الفنادق وتجهيزاتها وجودة خدماتها، لنتمكن من رفع التنافسية العالمية.
وأشار إلى أن مصر كانت رائدة فى عملية تقييم فنادقها ورفع كفاءتها بما يتماشى مع المعايير العالمية بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية، وكانت البداية فى عام 2005، حيث أصدرت مصر معايير فى تقييم الفنادق سابقة لعصرها، وجرى بالفعل متابعة تطبيق المعايير، ولكن بعد التضرر الذى شهده القطاع نتيجة الأزمة التى مرت بها السياحة المصرية على مدار السبع سنوات الماضية، لابد من إعادة النظر فى التقييم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة