يشهد اليوم الثانى للمؤتمر العالمى لدار الإفتاء المصرية انطلاق فعاليات ورشة "نحو مؤشر عالمى للفتوى فى العالم" برئاسة الداعية الإسلامى ورئيس مؤسسة طابة بأبو ظبى الدكتور الحبيب على الجفرى، وطارق أبو هشيمة رئيس وحدة الدراسات الاستراتيجية بدار الإفتاء المصرية.
وقال أبو هشيمة، إن الفتوى باتت اليوم من أهم آليات الخطاب الدينى، وهى ضابطة للمجتمعات من كافة الاتجاهات، مؤكدًا أنه لن يشاد الدين أحدٌ إلا غلبه، ورُبَّ حامل فقه إلى من هو منه أفقه، وربَّ مبلَّغ أوعى من سامع.
وأكد رئيس وحدة الدراسات الاستراتيجية بدار الإفتاء المصرية، على أن "المؤشر العالمى للفتوى" أظهر أن نسبة الفتاوى المنضبطة فى العالم خلال عام كانت 87%، ونسبة الفتاوى غير المنضبطة 13% (سواء كانت متساهلة أو متشددة)، مضيفًا أنه رغم أن الفتاوى غير المنضبطة تُمثل نسبة ضئيلة، غير أنها تشكل خطرًا من ناحيتين: الأولى أنها تعد سببًا وذريعة لخطابات الجماعات المتطرفة، والثانية أنها تُمثّل رافدًا من روافد الإلحاد وتفتح بابًا له فى عقول الشباب.
ولفت أبو هشيمة، إلى أن (المؤشر العالمى للفتوى) يعد بمثابة الآلية لإعادة نسبة تلك الفتاوى غير المنضبطة إلى سياقها المنضبط وطريقها المستقيم، حتى لا تصدر خطابًا إفتائيًّا متشددًا أو منحلًا بعيدًا عن الحضارة الإسلامية السمحة.
وتابع رئيس وحدة الدراسات الاستراتيجية بدار الإفتاء المصرية قوله: "إن المؤشر العالمى للفتوى هو القادر على إعادة الانضباط للحقل الإفتائى عامة؛ وذلك بفضل ما اعتمد عليه من آليات تحليل استراتيجية حديثة وأدوات التنبؤ المستقبلى وتقويم الحالة الإفتائية من جوانبها المختلفة، كما أنه يقدم نتائج وتوصيات شديدة الدقة والأهمية لكافة العاملين بالمجال الدينى والدعوى بشكل عام والإفتائى على وجه الخصوص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة