تجددت الاشتباكات النارية المسلحة بين عناصر حركتى فتح وأنصار الله بمخيم (المية ومية) للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا اللبنانية، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان قيادات الحركتين التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار داخل المخيم، فى ضوء مساع حثيثة بذلتها الفصائل الفلسطينية وقوى سياسية وأمنية لبنانية.
وتبادلت العناصر المسلحة من الحركتين، مع بدء صباح اليوم، الاشتباكات النارية التى استخدمت فيها الأسلحة الآلية (الرشاشات) وقذائف صاروخية من طراز (أر بى جى) وقنابل يدوية، على نحو أسفر عن سقوط قتيلين وإصابة شخص آخر، وذلك بخلاف من أصيبوا فى اشتباكات الأمس التى استمرت قرابة 5 ساعات متصلة وبلغ عددهم 15 مصابا.
وكانت الأحداث قد بدأت عصر أمس باشتباك فردى بين عنصرين من فتح وأنصار الله، قبل أن يتطور الأمر بصورة متسارعة بين عناصر الحركتين، حيث استخدم كل فريق الأسلحة النارية الآلية فى مواجهة الفريق الآخر.
وتم الإعلان قبيل منتصف الليل عن التوصل لوقف الاشتباكات المسلحة بصورة نهائية، بعدما تدخلت الفصائل والقوى الفلسطينية فى لبنان والجهات الأمنية اللبنانية وعدد من أعضاء مجلس النواب والقوى السياسية والشخصيات العامة اللبنانية، حيث تم الاتفاق بين كافة الأطراف على إيقاف إطلاق النار حرصا على حرمة الدم الفلسطينى، مع سحب العناصر المسلحة من شوارع المخيم والتعهد بمحاسبة كل من يخل بالاتفاق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة