وتظهر الصور التى نشرتها وسائل الإعلام اللبنانية اندلاع حريق بسيارة القائد الفتحاوى، وكشف قائد القوة الأمنية المشتركة فى لبنان اللواء منير المقدح فى حديث تليفزيونى لقناة المستقبل أن "المعلومات الأولية تشير إلى أن العبوة التى استهدفت سيارة المسئول فى حركة فتح فتحى زيدان قد وضعت داخل سيارته"، مؤكدا تشكيل لجنة للتحقيق فى هذا الانفجار.
ورأى اللواء المقدح أن "الحملة كبيرة على مخيم عين الحلوة واليوم كان هناك اجتماع فى مخيم المية ومية وكان هناك مطالبة بتشديد الأمن فى المخيمات"، مشددا على أن "استهداف زيدان المعروف بـ"زورو"، هو استهداف للمخيمات الفلسطينية ".
فيما وصف مسؤول قيادة الساحة اللبنانية فى حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحى أبو العردات فى تصريح صحفى نقلته وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية، اليوم الثلاثاء، اغتيال العميد فتحى زيدان بـ "الاستهداف الخطير"، لافتا إلى أن " فتحى زيدان أحد قادة فتح فى عين الحلوة وهو مناضل كبير وهذا الاستهداف يعد خطير جدا".
فيما أكد القيادى فى حركة فتح محمود عبد الحميد عيسى الشهير بـ"اللينو" أن العبوة التى استهدفت المسئول فى حركة فتح فتحى زيدان كانت داخل سيارته، لافتا إلى أن الموضوع لا يزال قيد التحقيق لمعرفة أين كانت السيارة وأين كانت قد توقفت لمعرفة المنفذين.
وأوضح اللينو فى تصريحات تليفزيونية أن هذا الاغتيال سبقه العديد من الاستهدافات داخل المخيمات ما يؤكد أن هناك استهداف للمخيم، داعيا جميع الفصائل الفلسطينية وخصوصا حركة فتح لتحمل المسئولية.
واعتبر اللينو أن "الجميع يعرف الجهات المسئولة عن هذه الاغتيالات ووراءها غرفة عمليات تديرها هذه الجهات"، لافتا إلى أن هذه العملية تؤكد استهداف كل عنصر إيجابى فى المخيمات الفلسطينية بلبنان.
فيما قال قائد القوة المشتركة فى مخيم عين الحلوة العميد خالد الشايب أن فتحى زيدان حضر اجتماعا فى مخيم المية ومية لتنسيق الإجراءات الأمنية قبل اغتياله.
وأشار إدوار كتورة القيادى فى فتح خلال تصريحات صحفية نقلتها الوكالة الوطنية أن اغتيال قيادى بالحركة فى صيدا، هو استهداف واضح لمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين فى لبنان، مؤكدا أن هناك أكثر من طرف يحاول استهداف المخيم والزج باللاجئين، ولا نريد أن نستبق الأحداث سوى بمعرفة تفاصيل الحادث كامل، على حد تعبيره.
يذكر أن مخيم عين الحلوة هو أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين المتواجدين فى لبنان والبالغ عددها 12 مخيما، وتأوى لبنان نحو 400 ألف لاجئ فلسطينى، والقوى والفصائل الفلسطينية هى الجهة المسئولة أمام الحكومة اللبنانية عن تأمين وحماية واستقرار مخيم عين الحلوة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية اللبنانية التى لم تعد قادرة على احتواء الأوضاع المتفاقمة داخل المخيم.
فيما تؤكد مصادر إعلامية لبنانية أن مخيم عين الحلوة يعيش داخله أكثر القوى الإسلامية تشددا والمحسوبة على تنظيمات جند الشام وفتح الإسلام، وتنظيمات القاعدة وجبهة النصرة وعناصر تابعة لداعش.
موضوعات متعلقة..
- مقتل مسئول فى حركة فتح الفلسطينية بانفجار سيارة مفخخة فى صيدا اللبنانية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة