كانوا عمالقة فى الفن والأخلاق ..تجمعهم العلاقات الطيبة وحب الفن، فلا يعرفون الحقد أو الحروب الخفية، كل منهم يعرف قدره وما يميزه عن غيره، وكل منهم وجد خطا ونهجا لا ينافسه فيه أحد، استحوذ من خلاله على قلوب الجماهير التى أمتعوها فى حياتهم وبعد وفاتهم ..هكذا كانت العلاقة بين نجوم الزمن الجميل والتى تظهر دائما فى تجمعاتهم وصورهم التى التقطت صدفة أو فى بعض المناسبات.
ومن هذه الصور التى يظهر فيها عمق العلاقة بين عمالقة الفن صورة نادرة أهداها لنا محمد عبدالغنى السيد من ألبوم والده المطرب الراحل عبدالغنى السيد أحد نجوم الطرب فى زمن الفن الجميل والذى حاز لقب البلبل الباكى لعذوبة صوته وطبيعة أغانيه وأشهرها :" عالحلوة والمرة، ياولا ياولا..يابتاع التفاح، البيض الأمارة ".
وتجمع الصورة عدد من عمالقة الفن والطرب من نجوم الزمن الجميل فى عيد ميلاد المطرب الراحل فريد الأطرش وهم يجلسون على الأرض، وهم بالترتيب من اليسار لليمين " محمد فوزى، عبدالغنى السيد، نعيمة عاكف، عبدالسلام النابلسى، فريد الأطرش، مريم فخر الدين وزوجها وقتها المخرج محمود ذو الفقار "
وظهرت فى الصورة الفنانة الاستعراضية الجميلة نعيمة عاكف بخفة ظلها المعهودة وهى تغنى بينما ظهر جميع زملاءها فى الصورة وهم يضحكون ويسدون آذانهم فى جلسة تظهر حجم البساطة والود والروح الجميلة التى جمعت عمالقة زمن الفن الجميل.
وحول هذه العلاقة قال محمد عبدالغنى السيد أن والده وأبناء جيله والجيل اللاحق والسابق من نجوم الزمن الجميل كانت تجمعهم العلاقات الطيبة ولا يعرفون الحروب الخفية، فكان والده المطرب الراحل عبدالغنى السيد يحب أبناء الجيل الأصغر، ومنهم العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، وعندما سأله عبدالوهاب عن رأيه فى صوت عبدالحليم قال له :" الولد ده حكاية ماتسيبهوش ياعبده ده الصوت الواعد الجديد "، كما أنه رشحه لغناء أغنية " صافينى مرة " التى أعطاها الملحن محمد الموجى لعبدالغنى السيد، ولكن الأخير رشحها للعندليب فى بداية حياته الفنية قائلا :" الأغنية لعبدالحليم"، كما أنه رشحه للمنتجة مارى كوينى فى بعض الأدوار والأغانى فى الأفلام السينمائية .
وأكد ابن المطرب عبدالغنى السيد، على أن بيتهم كان يجمع أهل الفن فى العديد من المناسبات وكانوا يناقشون مشكلاتهم فى جو من الود والروح الطيبة.
عدد الردود 0
بواسطة:
نعيم المامون
تصويب
صورة لموسيقار فريد الأطرش يتوسّط مجموعة من الفنّانين.. نعيمة عاكف، ومحمود ذو الفقار وزوجته مريم فخر الدّين، ومحمّد فوزي وزوجته مديحة يسري.. ومعهم عبد الغنيّ السّيّد.. لم تلتقط في بيت الموسيقار فريد الأطرش بمناسبة عيد ميلاده لأنّه لم يكن يحتفل به.. بل التقطت الصّورة في الأسبوع الثّالث من هر أكتوبر عام 1953.. في "روف" (سطح) شقّة عبد السّلام النّابلسيّ بالزّمالك.. غير بعيد عن بيت فريد الأطرش الواقع على ناصية الشّارع.. وكان ذلك خلال «حفل التّكريم الّذي أقامه عبد السّلام النّابلسيّ للأستاذ يوسف وهبي بمناسبة عودته من الخارج».. وبالعدد 117 من مجلّة الكواكب بتاريخ 27 أكتوبر 1953 صور أخرى من نفس الحفل.. وقد تأكّدت من أنّ هؤلاء الفنّانين جميعاً يرتدون نفس الملابس والفنّانات يتزيّنّ بنفس الحليّ.