جيش الـ25 ألف جندى يربك حسابات بلجيكا الأمنية.. وزارة الدفاع تتوقع تراجع الرقم لـ22 ألف خلال أربع سنوات.. التقاعد وعزوف الشباب عن الخدمة العسكرية أبرز الأسباب.. ومخاوف من التهديدات الإرهابية فى القارة العجوز

الأحد، 14 أكتوبر 2018 11:20 ص
جيش الـ25 ألف جندى يربك حسابات بلجيكا الأمنية.. وزارة الدفاع تتوقع تراجع الرقم لـ22 ألف خلال أربع سنوات.. التقاعد وعزوف الشباب عن الخدمة العسكرية أبرز الأسباب.. ومخاوف من التهديدات الإرهابية فى القارة العجوز جيش الـ25 ألف جندى يربك حسابات بلجيكا الأمنية
كتب : أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مخاوف ممتدة، وتهديدات أمنية تواجهها الدول الأوروبية منذ الهزائم التى تكبدها تنظيم داعش فى بلدان الشرق الأوسط، والتى تبعها موجات الهروب إلى القارة العجوز وعودة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم الأصلية، إلا أن تلك المخاوف تظل تحمل طابعا خاصا فى بلجيكا، ذلك البلد الذى لا يتعدى قوام جيشه سوى 25 ألف جندى وضابط، ويتوقع مسئوله أن يتراجع هذا العدد إلى 22 ألفاً فى غضون أربع سنوات.
 
 
وبحسب تقرير نشرته شبكة "بلجيكا 24"، تواجه القوات المسلحة البلجيكية مشكلة كبرى فى تناقص عدد الجنود والعاملين بالقطاعات الأمنية، لأسباب عدة ذكرها التقرير، مشيرا إلى أن مذكرة داخلية لوزير الدفاع ستيفن فاندبوت، كشفت أن قوام الجيش لا يتعدى 25 ألف رجل وامرأة، وهو ما لا يتناسب مع تنفيذ المهام الأمنية التى تحتاجها البلاد فى الوقت الحالى، خاصة فى ظل توقعات بتراجع تلك الأرقام إلى 22 ألف.
 
 
ومن بين أبرز الأسباب بحسب تقارير إعلامية أوروبية، تأتى زيادة معدلات التقاعد فى السنوات، وهى الحالات المرشحة، بحسب دراسة ترصد أعمار العسكريين، للتزايد فى السنوات الخمس المقبلة ، ذلك بخلاف عزوف الشباب عن استكمال حياتهم العسكرية، أو التطوع فى صفوف الجيش بالأساس.
 
 
الجيش البلجيكى
 
وأشار الوزير بحسب المذكرة التى نشرت تفاصيلها "بلجيكا 24"، إلى أن الظاهرة نفسها ليست جديدة ولكن الاتجاه فى ازدياد، وهكذا أخذ ما يقرب من 600 من أفراد الجيش حياتهم المهنية فى اتجاه جديد فى العام الماضى.
 
 
وأمام النقص العددى فى صفوف القوات، قالت صحيفة "لا ليبر بلجيك" البلجيكية، إن الحكومة قررت فى فبراير الماضى، خفض عدد الجنود التابعين للجيش والموجودين فى الشوارع لحماية المنشآت العامة والحيوية، لتعزيز الأمن على الحدود المشتركة مع دول الجوار، وهو ما يضع أزمة جديدة ممثلة فى استمرار التهديدات الإرهابية فى الداخل والتى تنال من آن إلى آخر عواصم الدول الأوروبية على يد عناصر داعش الملقبين بـ"الذئاب المنفردة".
 
 
ووفقا لمقابلة صحفية، قبل يومين، أعرب رئيس العمليات الدفاعية فى الجيش البلجيكى يوهان بيترز عن ارتياحه لرؤيته انخفاض عدد الجنود فى الشوارع، إذ أن القرار يهدف إلى أن يكون هناك 600 جندى فقط بالشارع فى بداية مايو المقبل، مقابل إعادة ضبط الاجراءات الأمنية على الحدود.
 
 
رجال الجيش والأمن ببلجيكا
 
وقال المسئول العسكرى بيترز خلال المقابلة: "لدينا على الأرض حوالى 750 جندى، وسوف نستمر فى تقليص هذا العدد إلى حوالى 600 من الآن وحتى بداية مايو المقبل، هذا هو الهدف الذى نريد أن نصل إليه بمساعدة الشرطة، اعتمادا على الاحتياجات الأمنية".
 
 
ويرى يوهان بيترز، أن وجود الجيش فى الشارع يعود بشعور "ارتياح لأن الضغط على جنودنا وخصوصا المشاة كان مرتفعا جدا، وبسبب ذلك، كنا نحد من كمية التدريب، وهذا له أثر سلبى طويل الأجل على البعثات الضرورية للجيش، ولا سيما نشرها فى الخارج".
 
 
ومن جهة أخرى، قال "لابد من أن نكون قادرين على الرد على طلب الحكومة بنشر جنود فى الخارج، إذ إننا فى الوقت الراهن، نحن لسنا مستعدين، إلا فى ظروف محدودة جدا".
 
 
الجيش البلجيكى
 
وتعد بلجيكا فى الأصل بلد صغير من حيث السكان ولم يتعدى سكانها حاجز الـ12 مليون نسمة، وصدر عام 2002، أمر ملكى عن الملك ألبير الثانى ملك بلجيكا، وتم تنظيم القوات المسلحة البلجيكية على أربعة عناصر والتى تتكون من حوالى 47000 جندى نشط، وهم القوات البرية، والقوات الجوية ، والجوية والطبية، إلا أن هذا الرقم استمر فى التراجع إلى أن وصل لـ25 ألف جندى فقط.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة