نعم فى تلك الآونة الأخيرة عندما غطت التكنولوجيا على حياتنا أصبحنا أشباه بنى آدميين فتركنا الأمل والحب والعاطفة والحنين وأصبحنا نتحدث بلغة واحدة هى لغة المصلحة والعقل، ونسينا أننا بشر وعلينا الرحمة ببعضنا والرأفة فالأسر أصبحت مفككة وإذا اجتمعوا فكل منهم بيديه هاتفه والذى عينيه لا ترافقه ويديه لا تترك لمسته، وتكن أفراد الأسرة فى بيت واحد وإذا أراد أى منهم التحدث لأخر قام بالاتصال به على هاتفه كما أننا نجد اليوم جميع مناسبتنا بلا استثناء نؤديها وواجباتنا فيها عن طريق الهاتف المحمول فإن أردنا الاطمئنان على بعض عن طريق الهاتف المحمول أين الترابط الأسرى؟ أين الاهتمام ببعضنا والرأفة بيننا لما ذهب بنا الأمر إلى ذلك الحال.
كما نجد أيضا أن التكنولوجيا جعلت مننا كسالى بالفعل فهناك الكثير منا أصبح لا يتحرك ويقضى كل حاجته بالريموت الكنترول كل حاجته بلا استثناء ونحن فرحين إننا نقضى حاجتنا بلمسة واحدة وجعلت منا أشباه فأصبنا بالمرض والفقر والعجز والكسل ماذا حل بنا وبمجتمعنا؟ ألم نقف ونفكر من مصلحته رضوخ عقولنا وعجزنا من مصلحته أن يجعلنا نستخدم التكنولوجيا استخدام خاطئ يضر بنا وبحالنا وأصبحت كل الوسائل الحديثة والمتاحة نستخدمها استخداما سيئا حتى على شبكة النت فبدلا من استخدامها للحصول على المزيد من العلم والمعرفة نستخدمها لمشاهدة الأفلام الإباحية وعمل ما يسمى بجروبات التعارف للتطلع على أسرارنا ومجتمعنا وما يحدث لنا السؤال: ماذا حل بنا؟ من مصلحته الإطلاع على أسرارنا وبيوتنا ولما لم نقف ونتعقل ذلك؟ لما لم نقف ونسأل أنفسنا من مصلحته أن يجعلنا أشباه بنى آدميين؟ حتى بالنظر إلى طعامنا لم يعد به بركة ولا طعم أصبحنا نطعم أنفسنا لإشباع رغبتنا جوعا ولكن لم يعد يعطينا فائدة ولا تغذية ولا صحة على الرغم من كثرة أطباء التغذية حديثا ماذا يحدث؟ لم نعد نتسامح مع بعضنا ولا نرأف ببعض لم نعد نتراحم نقتل بعضنا بدون مبرر واضح فالأب اليوم يغتصب أولاده والأم تساعد أولادها فى الاتجار بالمواد المخدرة والأخ يقتل أخيه ويحتال على أخته والزوجة تخون زوجها والزوج يدمن زوجته فما دار فى أذهاننا يوما لنقف أمام المرأة وكل منا يسأل نفسه هل أنت راضى عن نفسك؟ هل أنت على حق أم على باطل؟ هل أنت بار بأهلك وتصل رحمك؟هل أنت رحيم بزوجك؟ هل أنت أب مثالى وأم مثالية لأولادكم؟ هل نموذج وقدوة مشرفة لأولادك وأهلك بعملك؟ هل أنت.. هل أنت.. هل أنت..؟ وهناك الكثير من الأسئلة التى إن وجدت إجابة لها أصبحت فعلا وحقيقة إنسان وليس بالاسم إنسان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة