وقع اتحاد الصناعات المصرية، اليوم الخميس، بروتوكول تعاون ثلاثى الأطراف مع أكاديمية التكنولوجيا والبحث العلمى ووحدة نقل التكنولوجيا المتكاملة بجامعة أسيوط، وذلك بمقر الاتحاد وبحضور رؤساء ومديرى الغرف الصناعية أعضاء الاتحاد، ولفيف من المسئولين فى وزارة الإنتاج الحربى والهيئة العربية للتصنيع وجامعة أسيوط والأكاديمية.
ووقع مذكرة التعاون كل من الدكتور خالد عبد العظيم المدير التنفيذى لاتحاد الصناعات المصرية، الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط.
ويهدف البروتوكول، بحسب بيان صحفى اليوم الخميس، إلى توفير مقر ثابت يتبع اتحاد الصناعات المصرية لتقديم خدمات البحث والتطوير والصيانة والحلول الهندسية والتدريب للمؤسسات الصناعية من أعضاء الغرف الصناعية والمجتمع الصناعى بشكل عام .
فى حين ستضطلع أكاديمية البحث العلمى بتمويل تنفيذ المشروع بما سيحتاج إليه فرق عمل ومعدات صيانة وإصلاح وغيرها، وكذلك القيام بطرح بعض المشكلات الصناعية المتكررة التى قد يتعرض لها المصنعون ضمن مبادراتها للجامعات والمراكز البحثية والشركات العاملة فى هذا المجال لإيجاد حلول علمية لها.
وفى ذات الإطار سيكون ضمن مهام وحدة نقل التكنولوجيا بجامعة أسيوط توفير جزء من فريق العمل وبكوادرها العلمية فى مجال الهندسة التطبيقية وبالاستعانة بخبراء أخريين من مجالات مختلفة بتوفير الدعم الفنى للمكتب، وأيضاً توفير المعدات اللازمة، بالإضافة إلى تقييم الاحتياجات المطلوبة واقتراح الخطط الفنية قصيرة وطويلة المدى وكذلك تدريب عدد من الفنيين ممن يرشحهم اتحاد الصناعات المصرية.
وتأتى هذه الخطوة تماشياً مع سياسة الدولة الخاصة بتنمية التكنولوجيا التطبيقية والبحث العلمى ودمجها كأحد محاور إستراتيجية رؤية مصر 2030 وإستراتيجية الصناعة 2020 و"البرنامج القومى لتعميق التصنيع المحلى" الذى أطلقته وزارة التجارة والصناعة مؤخراً.
وإدراكاً من اتحاد الصناعات المصرية بأهمية إيجاد حلقة الوصل التى تربط بين المؤسسات البحثية العاملة فى المجال الصناعى والمنشآت الصناعية، فقد تبنى مسئولية توفير المقر الدائم والثابت لهذا المشروع.
وتجدر الإشارة أن من بين أهداف إنشاء مكتب البحث والتطوير بإتحاد الصناعات المصرية هو تقديم الحلول الحديثة للمنشآت الصناعية والتقليل من التكلفة العالية للاستيراد وتحديد احتياحات المصنعيين المصريين وعرضها على المجتمع البحثى والأكاديمى لإيجاد الحلول لها وكذلك ربط المجتمع البحثى بالمجتمع الصناعى مباشرة إلى جانب خلق خبرة محلية مصرية من الكوادر الفنية تمتلك المعرفة وقادرة على المنافسة.
واستهل الدكتور خالد عبد العظيم المدير التنفيذى لاتحاد الصناعات المصرية، اللقاء بالترحيب بالحاضرين معبراً عن عظيم سعادته ناقلاً تحيات المهندس محمد زكى السويدى رئيس مجلس إدارة الاتحاد وحماسته وحرصه الشديد على إبرام هذا البروتوكول الذى طال انتظاره آملاً أن يكون ذلك بداية لتعاون مثمر وانطلاقة حقيقية فى طريق نهضة صناعية قوية تحقق طفرة اقتصادية للدولة من ناحية، وآمال المصنعين والمواطن والمجتمع ككل من ناحية أخرى، كون الصناعة قاطرة النمو ومن أهم ركائز الاقتصاد والاستقرار المجتمعى.
وفى كلمته أشاد د الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط، بهذه الخطوة مؤكداً على أهميتها الكبرى من حيث اللقاء المباشر مع المصنعين من خلال إتحاد الصناعات المصرية لما لذلك من أثر إيجابى فى إمكانية الخروج بالحلول العلمية والمدروسة والعملية إلى النور بناء على الاحتياجات والمتطلبات الفعلية لقطاع الصناعة والمرفوعة من أرض الواقع، مما يزيد من فرص النجاح وتحقيق الأهداف المرجوة.
وبدوره رحب الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، بهذا التعاون الثلاثى مثمناً جدية أطرافه وأهداف المبادرة، مؤكداً إيمانه بنجاح التجربة حيث تتلاقى الخبرات العلمية والأكاديمية والعملية التى تمثلها الأطراف الثلاثة سعياً لتحقيق أهداف تنمية مستدامة حقاً تعود بالنمو والرفاهية على الدولة والمواطن.
واتفق الحاضرون على عقد اجتماعات دورية لاستعراض كافة الحالات والطلبات التى سترد إلى مكتب البحث والتطوير، وكذلك للعمل فوراً على تنسيق اجتماعات قطاعية لكافة الصناعات لدراسة مشكلاتها أو متطلباتها للعمل على تلبيتها وحلها والخروج بنماذج وقصص نجاح فى أسرع وقت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة