نجحت البعثة الأثرية المصرية العاملة بموقع حفائر أرض مسرح العبد بمدينة الإسكندرية فى الكشف عن عدد من العناصر واللقى الأثرية تعود للعصر اليونانى الرومانى، وذلك أثناء موسم حفائرها الحالى فى الإمتداد الشرقى للجبانة الهيلينستية بالموقع.
وأوضحت وزارة الآثار، أن اللقى التى تم الكشف عنها عبارة عن مجموعة من أوانى القرابين ومسارج مزينة برسوم بارزة تمثل معبودات، وأن أهم ما تم الكشف عنه على الإطلاق هو لوحة غلق (شاهد قبر) كانت تستخدم فى غلق واحدة من فتحات الدفن الموجودة بالموقع حيث يدخل موقع أرض مسرح العبد ضمن حدود الجبانة الشرقية لمدينة الإسكندرية القديمة والتى تحتوى على عدد من الدفنات تعود للعصر الهيلينستى.
الأوانى المكتشفة (1)
وأضاف الدكتور أيمن عشماوى، رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة، أن اللوحة المكتشفة تحوى عدد من الزخارف والنقوش البارزة منفذة بخليط من الرمل والجير على خلفية مسطحة تمثل واجهة معبد مصرى الطراز، تصور سلم يؤدى إلى المدخل وعمودين جانبين يحملان سقف المدخل، والسلم يؤدى إلى باب مفتوح أحد مصراعيه على نصف فتحة يعلوه زخرفة الشمس المجنحة يعلوها إفريز من الحيات المتوجة بقرص الشمس.
الأوانى المكتشفة (2)
ومن جانبه قال إبراهيم متولى، رئيس البعثة الأثرية المصرية العاملة بالموقع، أن هذه اللوحة ربما تمثل تطورا لفكرة الأبواب الوهمية التى انتشرت خلال العصور المصرية القديمة "لتضليل اللصوص عن باب المقبرة الحقيقى"، كما توضح مدى التأثر الواضح بالعقائد والفنون والعمارة المصرية القديمة.
الأوانى المكتشفة (3)
وأضاف "متولى"، أنه تم تشكيل فريق عمل من المرممين للقيام بأعمال الصيانة والترميم اللازمة للوحة، حيث أنه تم الكشف عنها فى حالة سيئة من الحفظ وبها عدد من الشروخ والفصل، على أن يتم نزعها وفصلها ونقلها لأحد معامل الترميم المتخصصة، تمهيداً لعرضها بأحد المتاحف المصرية.
اللوحة الأثرية المكتشفة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة