انخفضت أسعار النفط اليوم الاثنين، 8-1-2018، حيث سجل مزيج برنت الخام فى العقود الآجلة نحو 67.66 دولارا للبرميل، وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكى فى العقود الآجلة 61.50 دولار للبرميل.
وتماسكت أسعار النفط عند مستوى أقل قليلا من أعلى مستوى فى نحو ثلاث سنوات الذى سجلته الأسبوع الماضى، مدعومة بتراجع طفيف فى عدد منصات الحفر الأمريكية،وسجل برنت 68.27 دولار للبرميل الأسبوع الماضى وهو الأعلى منذ مايو 2015، فيما بلغ الخام الأسبوع الماضى 62.21 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى له منذ مايو 2015.
وقال متعاملون إن المكاسب ترجع إلى انخفاض طفيف فى عدد منصات الحفر بالولايات المتحدة إذ نزلت بواقع خمسة حفارات فى الأسبوع المنتهى فى الخامس من يناير إلى 742 حفارا بحسب بيانات شركة بيكر هيوز للخدمات النفطية.
وبالرغم من ذلك، من المتوقع أن يتخطى الإنتاج الأمريكى عشرة ملايين برميل يوميا قريبا جدا بفضل زيادة إنتاج شركات التنقيب عن النفط الصخرى. وروسيا والسعودية هما الدولتان الوحيدان اللتان يتجاوز إنتاجهما هذا المستوى.
أوبك لن تتحرك فى حالة اضطرابات الإمدادات قصيرة المدى
فيما قال مصدر رفيع بأوبك من دولة كبيرة منتجة للنفط فى الشرق الأوسط إن المنظمة تتابع الاضطرابات فى إيران والأزمة الاقتصادية فى فنزويلا لكنها لن تزيد الإنتاج إلا إذا حدثت تعطيلات كبيرة وطويلة الأمد للإمدادات من الدولتين.
وأضرت المصاعب الاقتصادية فى فنزويلا بإنتاج النفط الذى يقترب من أقل مستوى فى 30 عاما لكن إنتاج إيران لم يتأثر بموجة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
السعودية تريد أسعار النفط فوق 60 دولار للبرميل
وقال مصدر سعودى إن المملكة تريد أن ترى سعر الخام فوق 60 دولارا للبرميل من أجل زيادة تقييم شركة النفط الوطنية أرامكو قبل الطرح العام الأولى المزمع فى وقت لاحق من العام الجارى ولتقليص العجز فى ميزانية الدولة.
وقال مصدر أوبك ”حتى إن حدث تعطل للإمدادات (القادمة من إيران وفنزويلا) فلن ترفع أوبك الإنتاج“.
وأضاف ”سياسة أوبك هى خفض المخزونات إلى مستويات طبيعية وهى لن تحيد عن مسارها إلا إذا حدث تعطل للإمدادات فى حدود المليون برميل يوميا واستمر لما يزيد على شهر وأدى إلى نقص فى معروض الخام للمستهلكين“.
ويعانى قطاع الطاقة المنهك فى فنزويلا جراء تعطل العمليات بسبب العقوبات الأمريكية ونقص السيولة وتهدد الأزمة الاقتصادية بإلحاق ضرر أكبر بالبلاد.
وقال المصدر إن سوق النفط فى سبيلها لإستعادة توازنها لكن مخزونات الخام العالمية تظل فوق متوسط خمسة أعوام ويتطلب تقليص التخمة مزيدا من الوقت.
وقال ”ينبغى أن يكون أى تغيير فى قيود الإنتاج مدفوعا بتغير فى العوامل الأساسية فى السوق وليس بتكهنات وجيزة، كى تعدل أوبك سقف الإنتاج“.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة