بدأت السعودية طريقًا ممتلئًا بالمخاطر، للتخلص مما اعتبرته جمودًا نتج عن فهم مقصور لروح العقيدة الإسلامية، وساهمت مخاوف قديمة من الاتهام بالتقصير، وهى بلاد الحرمين ومهبط الرسالة المحمدية فى ترسيخ هذا الفهم، حتى استيقظت الرياض على فداحة الثمن الذى تدفعه لهيمنة المشايخ، ومصر بدروها مازالت تدفع ثمنًا لتفشى المنهج السلفى مدعومًا بتدفقات مالية غزيرة أنتجت آلاف الكتب، وفتحت عشرات القنوات، وأغنت فئة المشايخ، وأسالت لعاب التلاميذ، وأصبح هؤلاء التلاميذ اليوم مشايخ وأصحاب قنوات، ولم نجنِ نحن سوى أفكار متعسفة ومنهج دينى متشدد، يعتبر كل محاولة للنقاش معه حربًا على العقيدة، أعتقد أنه آن الأوان ليتحرر السلفيون مما أقنعهم به بعض شيوخ السعودية قديمًا ثم تبرأوا منه الآن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة