عندما يقع بصرك على بائع "غزل البنات" تعود بذاكرتك لأيام الطفولة، خاصة بعد انتهاء اليوم الدراسى، وأنت تحمل مصروفك البسيط فى جيبك لتجرى على الباعة الجائلين أمام المدارس لتشترى الحلوى، تتذكر وقتها تفاصيل كثيرة وجميلة، تجد بائعى "الفشار" و"الحرانكش" و"الدوم" و"حمص الشام" والعشرات من زملائك يتهافتون عليهم، الكل يسعى لحجز أماكن فى الطابور قبل نفاذ الكمية.
لم تكتف "أم صالح" بائعة "غزل البنات" صاحبة الـ35 عاما من وضع يديها على الجبين لتنتظر فى آخر الشهر مصروفها من زوجها، بل قررت أن تشاركه وتساعده نظرا لارتفاع الأسعار فى الفترة الأخيرة.
وقالت "أم صالح"، فى حديثها لـ"اليوم السابع"، "عمرى ما اتكسفت من الشغلانة دى، وبفرح جدا لما بشوف الأطفال خارجين من المدارس بيجروا عليا علشان ياخدوا غزل بنات والضحكة على وشوشهم".
وتابعت أعمل فى هذه المهنة منذ أكثر من 5 سنوات، بعدما شعرت أنا وزوجى مثل أى أسرة مصرية فقيرة بضعف الحالة الاقتصادية، فاقترحت عليه أن أفتح هذا المشروع ورفض فى البداية ثم اقتنع.
تعيش أم صالح فى منطقة دار السلام، الحى الذى ولدت وتربت فيه وتزوجت أيضا فيه، وتحلم أن تكبر مشروعها وأن تجدد الماكينة التى تعمل عليها حتى تنتج أكثر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة