بعدما أعلن عالم المصريات البريطانى عن وجودة مقبرة نفرتيتى خلف حجرة الملك توت عنخ آمون فى وادى الملوك بالأقصر، والعالم أجمع يرتقب هذه اللحظة، وتوجهت الأنظار نحو مصر، وكثر الحديث عن الملك الصغير ونفرتيتى، ولكن يمر عامين ولم يحدث أى جديد، بالبرغم من إجراء أعمال التحقيق من نظرية البريطانى بيكولاس بوسطة أجهزة رادار لم تثبت أى شىء سوى وجود فراغات خلف مقبرة الفرعون الذهبى، فهل يشهد عام 2018 الكشف عن مقبرة نفرتيتى؟.
قال العالم الكبير الدكتور زاهى حواس، إن ما تم الإعلانه عن وجود مقبرة لنفرتيتى داخل مقبرة الملك توت عنخ آمون خزعبلات وخرافات لا تمد للعلم بصلة، والدليل على ذلك أن القراءات التى تمت من خلال أجهزة الرادار اليابانى، وعقد 3 مؤتمرات صحفية، قمنا بعرض هذه القراءات على علماء متخصصين فى قراءات الرادار، والذين أكدوا أن هذه القراءات ليست لها دليل على وجود مقبرة لنقريتيى خلف مقبرة الفرعون الصغير.
وأوضح العالم الكبير زاهى حواس، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن اللجنة الدائمة وافقت على قيام رادار أخر بواسطة جامعة تورينو بإيطاليا، وستبدأ العمل خلال الشهر المقبل.
وقال الدكتور زاهى حواس، أنه يعتقد أن وراء الحائط الشمالى والغربى فراغات ولا يوجد مقبرة لنفرتيتى على الإطلاق، حيث أنه لا يعقل أن يكون هناك مقبرة ويأتى ملك أخر ويسد هذه المقبرة، فهذا الكلام لا يتقف مع المعتقدات الدينية آنذاك فى رحلة البعث مرة أخرى، ولا يمكن أيضًا أن يدفن الملك توت عنخ آمون مع امرأة لا هى والدته وليس لها اى صله به.
وتابع العالم الكبير، أعتقد أن هذه المقبرة كانت مخصصة لدفن الملك "أى" الذى جاء بعد حكم الملك الفرعونى الصغير، ونظرًا لموت توت عنخ آمون المفاجئ ، تم تضيق المقبرة وتجهيزها خلال 70 يوم وهى فترة التحنيط، وأضاف أنه يجب قبل الإعلان عن أى كشف لابد أن يكون هناك قرائن وأدلة.
يعود الموضوع عندما ظهر على الساحة الآثرية اسم نيكولاس ريفز فى 13 أغسطس 2015، بعدما اعلن الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار السابق، عن تواصله مع عالم المصريات البريطانى نيكولاس ريفز لمعرفة الحقائق والأدلة العلمية التى استند إليها نظريته بأن الملكة نفرتيتى مدفونة داخل مقبرة الملك توت عنخ آمون بوادى الملوك فى غرفة خلفية أخرى، وفى 28 سبتمبر 2015، قام عالم المصريات البريطانى بمعاينة مقبرة توت عنخ أمون لاكتشاف مقبرة نفرتيتى بالبر الغربى، وأعقبها عقد مؤتمر صحفى فى 1 أكتوبر 2015 لعرض بحث نيكولاس ريفز حول مقبرة نفرتيتى والتى يتوقع وجودها فى إحدى الحجرات الجانبية لمقبرة الملك الذهبى توت عنخ أمون، واوضح نيكولاس بامؤتمر خطته وأدلته على وجود المقبرة فى هذا المكان بالتحديد، ثم أعلنت وزارة الآثار بعد موافقة اللجنة الدائمة فى 22 أكتوبر 2015 على المقترح المقدم من عالم المصريات البريطانى بالاستعانة بأجهزة رادار فى عمليات اختبار الجدران الداخلية لمقبرة توت عنخ أمون.
وفى 26 نوفمبر 2015، واصل العالم عمله بأحدث الأجهزة العلمية الحديثة، وصرح الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، أنه لا يعتقد بوجود مقبرة الملكة نفرتيتى خلف جدران مقبرة توت عنخ أمون، ولكنه أصبح متأكداً من وجود كشف أثرى جديد وهو ما أثبته العمل بجهاز الرادار من وجود فراغات خلف المقبرة، وفى 8 مايو 2016، عقد الدكتور خالد العنانى، مؤتمرا لبحث استكمال نظرية نيكولاس ريفز من عدمه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة