وضعت وزارة الأوقاف ضوابط للتصوير بالمساجد الآثرية، سواء كانت للإنتاج الإعلامى والصحفى، أو التصوير الشخصى لعدم الإضرار بالمساجد، أو استغلال ذلك فى أعمال تخالف طبيعة العمل الدينى، وذلك للتحسب من استغلال المساجد فى إثارة أى فتنة عن طريق البث التلفزيونى، ونشر الصور المسيئة أو إدعاء اختراق المساجد لصالح فكر أو تيارات معينة.
ضوابط الأوقاف للتصوير فى المساجد الآثرية
وتشترط وزارة الأوقاف، عدة شروط مكتوبة ويوقع عليها راغب التصوير فى المسجد، أو شروط معممة لمديرياتها الفرعية لتنفيذها حيال من يقوم بالتقاط الصور بالمساجد سواء كانوا مصريين أو أجانب.
وتقوم وزارة الأوقاف، بمكاتبة الأمن العام التابع له منطقة المسجد وغالبا ما يتم الرد خلال يومين، لتقوم إدارة المساجد الحكومية باستكتاب راغب التصوير طلبا رسميا يوقع عليه بأن يراعى قدسية المسجد، ويسدد فى اليوم الواحد 2000 جنيه، وألا يقوم بالتصوير أثناء الصلاة، وعدم بيع أى مادى تصويرية لأى جهة أخرى إلا بعد الرجوع للوزارة حتى لا تستغل استغلالا سيئا، ومراعاة حرمة المسجد أثناء التصوير بارتداء ملابس مناسبة، و عرض المادة المصورة بشكل مناسب، والتواجد أثناء وقت العمل الرسمى، حيث يعطى راغب التصوير إيصالا بما دفعه فى خزينة الوزارة.
وتلزم الأوقاف مدير إدارة المنطقة التابع لها المسجد، وإمام المسجد ومفتش المنطقة، والعمال بحضور التصوير لضمان رقابة كاملة تضبط أى مخالفة من البداية، كما يصطحب عمال المسجد وحراس الآثار أى سائحين أثناء التجول بالمساجد والتقاط الصور.
قال الشيخ جابر طايع يوسف، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، لـ"اليوم السابع": إن الوزارة تحرص على مراعاة حرمة المساجد وقدسيتها، مع إتاحة حق الزيارة والتصوير لراغبى ذلك بضوابط تحافظ على المسجد.
الأوقاف: لا يوجد أى موانع من التقاط الصور العادية
وأضاف طايع، أنه يجب الاحتشام عند دخول المسجد حيث هو بيت الله، والوزارة تشترط ذلك، مضيفا أنه يجرى اصطحاب السائحين أثناء تجولهم المساجد الأثرية من قبل العاملين بالمسجد، لافتا إلى أنه لا يوجد أى موانع من التقاط الصور العادية حيث لا يمكن التفتيش فى نوايا الناس، بل عليهم الإلتزام بالضوابط، لافتا إلى أن الأوقاف لا تسأل عن نوايا الغير بل عن تصرفاتهم حيال المساجد وتطبيق القانون .
وأشاد طايع، بجهد قيادات الأوقاف وأئمة المساجد والعاملين بها فى الفترة الأخيرة والسنوات الماضية والتى لم تشهد خروقات تذكر فى مراعاة حرمة المساجد، لافتا إلى أن العمل يجرى فى انضباط كامل حسب القانون.
وشدد طايع، على ضرورة احترام المساجد ومراعاة قدسيتها، ومساعدة الجهة المعنية بالحفاظ عليها كونها بيت الله ودار عبادة للمسلمين ما يوجب احترامها، والتعاون مع المختصين فى الحفاظ عليها وتطبيق القانون، لافتا إلى حسن استقبال العاملين بالمساجد لرواد المساجد، والضيوف الأجانب كونه أساس عمل الأوقاف، ما يعكس صورة الإسلام الحقيقية والمتسامحة ويعكس الوجه الناصع لدور العبادة والعاملين بها لدى زوار المساجد، مرحبا بأى زوار للمساجد التابعة للوزارة ضمن أطر القانون ولوائح العمل بالوزارة.
كما تتحسب الأوقاف، لاستغلال تيارات مذهبية، وجماعات دينية، لأى وكالة إعلامية لإختراق مساجد الأوقاف التى ترفض وجود هذه المذاهب والتيارات، واستغلال وكالة إعلامية فى القيام بتصوير أى مسجد ونشر المادة المصورة بطريقتها لإيهام الناس بانفلات قبضة الدولة، أو إيهام الناس بنشر مذاهب وأفكار لا يقلبها المصريين.
"بن تزيون" وأختراق المساجد
كان المدون الإسرائيلي، بن تزيون، قد أثار الجدل، بعد تصوير فيديو له، وهو داخل المسجد النبوي بالمملكة العربية السعودية، ثم أطلق صور له من داخل مسجد عمرو بن العاص وهو ما نفته الأوقاف، حيث تبين استغلاله لجنسية أخرى مع جنسيته الإسرائيلية لاختراق الدول.
ونشر بن تزيون على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، صورًا من مسجد عمرو بن العاص فى القاهرة، تشبه تلك التى نشرها في نوفمبر، من داخل الحرم النبوي، حيث وقف مبتسمًا للكاميرا، وهو يشير بإصبعه إلى كلمة "بن صهيون"، منقوشة على حقيبته بحروف عبرية.
وعلق تزيون على المنشور بأنه فى مسجد عمرو بن العاص، مشيرًا إلى أنه أول مسجد يُبنى في مصر وأفريقيا، وأضاف أن ابن العاص قائد عربى، حرر مصر من الوجود الرومانى سنة 641.
كما نشر المدون بصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" مقطع فيديو آخر من داخل معبد بن عزرا اليهودى، الموجود بمنطقة الفسطاط في حي مصر القديمة، وفيديو ثالث وهو يمتطى حصانًا، بعباءة وسوط فى يده، عند الأهرامات فى الجيزة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة