صور.. المحاجر والصيد والزراعة تحتضن آلاف عمال قرى شرق النيل فى المنيا

الخميس، 04 يناير 2018 05:00 ص
صور.. المحاجر والصيد والزراعة تحتضن آلاف عمال قرى شرق النيل فى المنيا المحاجر والصيد والزراعة تحتضن عمال قرى شرق النيل
المنيا – حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"لعله خير" تلك الجملة تتردد كثيرا على لسان أهالى قرى شرق النيل التى تقع فى حضن الجبل، الذى أصبح أحد الكنوز التى ساهمت فى ارتفاع مستوى معيشة الفرد فى قرى الحوارته ونزلة عبيد ونزلة حسين وعرب الشيخ محمد والشرفا، من خلال ظهور المحاجر أو كما أطلقوا عليه الذهب الأبيض، الذى وفر فرص عمل لآلاف من الشباب والأطفال حتى النساء، لم يعد هناك عاطلا، وعلى الرغم من خطورة العمل بتلك المحاجر، والحوادث المتكررة بها إلا أنها تشهد إقبالا كثيف بسبب ارتفاع أجرها اليومى الذى تجاوز 200 جنيه يوميًا.

عندما تطأ قدمك تلك القرى تجد محلات الزيوت وورش إصلاح السيارات ومحطات الوقود ومحلات بيع الأطعمة وسيارات النقل والغريب أيضا بعض الألعاب الترفيهية مثل البلياردو الذى يتعلمه الأطفال، لم يكن ذلك موجود فى الماضى وكانت تلك القرى تعانى كثيرا من الفقر ونقص الخدمات لكن اليوم تحولت إلى قرى منتجه ومركز لاستقبال العمالة من مختلف قرى محافظة المنيا.

 

الرزق يحب الخفية

يقول الحاج شعبان أبوزيدان موظف بالأزهر وأحد أبناء قرية الشرفا، فى الماضى كانت هناك حالة استياء لوجودنا فى موقع جغرافى سيئ بين الجبال وشرق النيل وكنا نستقل المراكب النيلية للحصول على الخدمات من البر الغربى للمدينة، لكن اليوم أصبحت كل الخدمات متوافرة لدينا بل إن جميع الشباب يبحث عن فرص العمل فى قرى شرق النيل بعد ظهور المحاجر والتى أتاحت فرص العمل للآلاف بشكل يومى وباجر مجزٍ جدا، ولفت أن تلك المحاجر أيضا ساهمت فى بناء مشروعات صغيرة فى القرى مثل المطاعم ومحلات بيع الأغذية والورش الخاصة بالسيارات، ليس ذلك فحسب بل هناك العديد من النماذج التى نجحت فى إيجاد فرص عمل لها من خلال المحاجر وهى إحدى السيدات بقرية الشرفا والتى توفى عنها زوجها وترك لها سيارة ربع نقل و4 فتيات فقامت هى بالعمل على السيارة وأخذت تنقل العمال حتى نجحت فى تربية أبنائها،وغيرها من النماذج لسيدات وهى زيناهم محمد والتى قامت بعمل مخبز بلدى فى القرية، وهذا كله ساهم فى رفع مستوى الأسر بالقرى، وأضاف الرزق يحب الخفية ومن هذا استطاع الأسر أن تحسن من دخلها اليومى وترفع المستوى الاقتصادى لها.

 

الصيد أحد مصادر الرزق شرق النيل

أما جمعة عوض الله عبد الله أحد أهالى قرية الحوارته قال: إن الحالة المعيشية كانت سيئة للغاية فى الماضى لكن مع وجود المحاجر تحولت الحياة بشكل كبير رغم خطورة العمل وخاصة العمل على المنشار وتقطيع الأحجار وهو من أصبح الأعمال فى المحاجر، ولكن إذا وصل دخل الفرد اليومى من 200 إلى 300 جنيه فهذا يدفعه للعمل بدون خوف، ولفت أن أهالى قرى شرق النيل أيضا تتوافر لديهم فرص عمل من طريق آخر وهو الصيد، وأكد أن شباب كثيرين يصطادون فى النيل، خاصة أن جميع تلك القرى تقع على ضفاف النيل وهناك العديد من الاخوار السمكية التى يتم استئجارها للصيد من قبل الاهالى وهذا أيضا ساهم فى رفع المستوى الاقتصادى للقرى.

 

مطالب بإنشاء مستشفى وإدخال الصرف الصحى

يقول محمد فوزى مدرس: إننا نطالب بإدخال الصرف الصحى لتلك القرى، حتى لا نكون سبب من أسباب تلوث نهر النيل، بالإضافة إلى أهمية عمل مقلب للقمامة فى الصحراء حتى لا يقوم الاهالى بإلقاء القمامة على ضفاف نهر النيل، ولفت إلى أهمية إنشاء مستشفى عام بجانب الوحدات الصحية الموجودة بالقرى والتى لا تقدم الخدمات الصحية على المستوى المطلوب منها، وأهم من ذلك إيجاد حلول لمشكلة مياه الشرب فهى غير صالحة واغلب تلك القرى تعانى من تلوث مياه الشرب.

 

أحد المحلات بالقرية لخدمة الاهالى
أحد المحلات بالقرية لخدمة الاهالى

 

سيارة تحمل الحجر فى شوارع القرية
سيارة تحمل الحجر فى شوارع القرية

 

الاطفال يلعبون البلياردو بقرى شرق النيل
الاطفال يلعبون البلياردو بقرى شرق النيل

 

رصف الطرق بقرى شرق النيل
رصف الطرق بقرى شرق النيل

 

مدرسه القرية
مدرسه القرية

 

محلات لاستقبال العمال بالقرى
محلات لاستقبال العمال بالقرى

 

مدرسه للقرية من الخارج
مدرسه للقرية من الخارج

 

حالة القرى من الخارج
حالة القرى من الخارج

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة