وحول رؤية اليابان للدور الصينى، قال المسئول: "الصين بدت حذرة جدا مؤخرا فى تعاملها مع الملف الكورى الشمالى، فخلال العامين الماضيين حدثت تطورات فى التهديد الكورى الشمالى، لذلك صوتت الصين فى مجلس الأمن لصالح فرض عقوبات على بيونج يانج، لذلك لا يوجد مفر من الدخول فى حوار يابانى صينى حول هذا الأمر".
من جانبه، طالب أداتشى رئيس مكتب المخطوفين برئاسة مجلس الوزراء اليابانية، المجتمع الدولى بإيجاد حل لقضية المختطفين اليابانيين فى كوريا الشمالية، لافتا إلى أن بيونج يانج اعتادت فى السبعينات والثمانينات على خطف اليابانيين وهذا ضد مبادئ حقوق الإنسان وغير مسموح به دوليا، ومر على مشكلة الاختطاف أكثر من أربعين عاما، ولَم تعترف بيونج يانج سوى باختطاف خمسة يابانيين فقط وأعادتهم لليابان واعتذرت عن ذلك قبل 15 عاما، وتحديدا فى سبتمبر 2002، وبعدها أنكرت وجود مختطفين يابانيين اخرين، موضحا انه حسب تقديرات الامم المتحدة هناك 100 يابانى مختطفين فى كوريا الشمالية، بينما تقدر اليابان العدد بـ800 شخص.
وأضاف أداتشى، أنه مع العام الجديد أكد رئيس كوريا الشمالية على استمراره فى نهجه القديم بحيازة السلاح النووى وإجراء التجارب النووية، وخلال الشهر المقبل ستبدأ الاولمبياد الشتوية بكوريا الجنوبية التى سيشارك بها الشماليين ورغم ذلك لم يتطرقوا لموضوع المختطفين اليابانيين، وهذا الأمر يحتاج إلى حوار لإنقاذهم لكن الحديث بمجرد الحديث لن يؤدى لشئ، لذلك اختارت اليابان شرح مشاكل المختطفين وما تقوم به كوريا الشمالية ضد الإنسانية للمجتمع الدولى، وقامت الأمم المتحدة بفرض عقوبات على بيونج يانج منها خفض دخول لها بنسبة 90%، وفى سبتمبر الماضى أكد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على قسوة موضوع المختطفين فى كوريا الشمالية وندد بها، وخلال زيارته لليابان فى ديسمبر الماضى زار 17 من أسر المختطفين وطالب بإيجاد حلول لإعادتهم مرة أخرى، لكن مع مرور الوقت يتوفى أسر المختطفين، ونحن نبذل قصارى جهدنا للتوصل إلى حل.
وأكد أداتشى، على أن كوريا الشمالية قامت بعمليات الاختطاف غير القانونية، لاستخدام أوراق المختطفين وبطاقاتهم وهوياتهم من جانب كوريين شماليين للقيام بعمليات تجسس فى الخارج بعدما يقوم المختطف اليابانى بتعليم الكورى الشمالى الثقافات والعادات اليابانية حتى لا يتم كشفه، موضحًا أن كوريا الشمالية تصمم على عدم قول الحقيقة فى هذا الملف خوفا من تسريب أى معلومات عبر المختطفين بعد عودتهم لليابان.
الخطف قضية غير إنسانية وتمثل تهديد للمجتمع الدولى، ففى العام الماضى تفجرت قضية اختطاف شخص أمريكى ووفاته فضلا عن مختطفين آخرين، لافتًا إلى أن رئيس الوزراء اليابانى تشيزوا ابى، دائما خلال مشاركاته ومؤتمراته يشدد على أهمية عودة اللاجئين كما أن هناك أربع دول هى الكويت وإسبانيا والمكسيك وإيطاليا سحبوا سفرائهم من بيونج يانج بسبب هذه القضية.
وقال رئيس مكتب المخطوفين برئاسة مجلس الوزراء اليابانية، إن الحكومة اليابانية قررت تشكيل لجنة تضم الوزراء المعنيين لمناقشة شئون المختطفين، موضحًا أن هذه المشكلة غاية فى الصعوبة وتؤثر على أمن الشعب اليابانى، لذلك هناك اهتمام شديد بها، لأننا نأمل فى التوصل إلى حل لكى تطمئن الأسر على أبنائها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة