أوصت وزارة باكستانية، اليوم الأربعاء، بتمديد فترة بقاء اللاجئين الأفغان خمسة أشهر مبددة مخاوف بأن عودة أعداد كبيرة من اللاجئين إلى أفغانستان التى تعانى من العنف أصبحت وشيكة.
وباكستان بها ثانى أكبر عدد لاجئين فى العالم بإجمالى 2.5 مليون أفغانى يعيش كثيرون منهم هناك منذ الغزو السوفيتى لأفغانستان عام 1979.
إلا أن العلاقات بين البلدين تدهورت فى السنوات الأخيرة وأخذت منعطفا آخر للأسوأ الأسبوع الجارى بعد هجمات دامية شنتها حركة طالبان فى كابول.
وتقول أفغانستان والولايات المتحدة إن طالبان ومتشددين آخرين يخططون للهجمات من ملاذات آمنة على الجانب الباكستانى من الحدود ودعت البلدان مرارا باكستان إلى القيام بالمزيد لكبحهم.
وأدى تزايد التوتر إلى القلق من أن باكستان قد ترد بإعادة اللاجئين الأفغان خاصة بعد أن جرى تمديد التصريح الرسمى لهم بالبقاء لمدة 30 يوما ببداية الشهر الجارى.
إلا أن أقدس شوكت المتحدث باسم وزارة شؤون الأقاليم والمناطق الحدودية قال إن الوزارة قررت ضرورة مد تصريح البقاء لمدة خمسة أشهر أخرى.
وأضاف "السبب الرئيسى للتمديد هو أنه من غير الممكن من الناحية الإنسانية مطالبة أكثر من مليون شخص بالمغادرة على الفور"، وتابع "نعتقد أن خمسة أشهر أخرى ستمنح اللاجئين وقتا مناسبا للرحيل تدريجيا"، وتابع أن الوزارة ستتخذ قرارا بخصوص التوصية الأسبوع المقبل.
وتشكو باكستان من أن هذا العدد الكبير من اللاجئين يمثل عبئا وتقول إن المتشددين كثيرا ما يختبئون وسطهم ولكن وكالات الإغاثة الإنسانية تقول إن أفغانستان لا يمكنها التعامل مع تدفق اللاجئين المعادين فى نفس الوقت، وتكافح أفغانستان بالفعل لمساعدة اللاجئين الذين عادوا فى السنوات الأخيرة وكذلك النازحين بسبب القتال.
وقالت الأمم المتحدة فى تقرير فى الآونة الأخيرة إنه فى عام 2017 شرد القتال 360 ألف شخص فى حين قالت منظمة تنسيق الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 17 ألف شخص نزحوا خلال الأسبوع المنصرم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة