صرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية سامح شكرى استهل زيارته للعاصمة البلجيكية بروكسل بعقد لقاء بعد ظهر اليوم الثلاثاء مع فيدريكا موجيرينى نائب رئيس المفوضية الأوروبية والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبى، وذلك على هامش المشاركة فى الاجتماع الوزارى الاستثنائى للجنة تنسيق المساعدات الفلسطينية AHLC.
وتعتبر اللجنة المشار إليها هى المعنية بتنسيق المساعدات الدولية المقدمة للسلطة الفلسطينية.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن القضايا الإقليمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية استحوذت على الجانب الأكبر من محادثات وزير الخارجية مع المسئولة الأوروبية، انعكاساً لما أكدت عليه أولويات المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبى 2017-2020 بضرورة الحفاظ على قنوات التشاور بين الجانبين فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، حيث يأتى هذا الاجتماع الإستثنائى فى إطار مبادرة أوروبية تفاعلاً مع التطورات الأخيرة الخاصة بقضية القدس، وذلك بهدف التباحث حول كيفية الحفاظ على تماسك ووحدة الموقف الدولى إزاء القضية الفلسطينية، والتحرك لإعادة تصحيح المسار فى اتجاه المفاوضات وحل الدولتين.
وذكر أبو زيد، أن موجيرينى حرصت خلال اللقاء على الاستماع إلى وجهة النظر المصرية إزاء القضية الفلسطينية على ضوء الانخراط المصرى فى ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية والدور المصرى الرائد فى هذا الصدد، واستعرض الوزير شكرى فى هذا الإطار نتائج المشاورات التى قام بها الجانب المصرى مع كل من الرئيس الفلسطينى محمود عباس خلال زيارته الأخيرة للقاهرة، والمباحثات مع نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس بشأن القضية الفلسطينية خلال زيارته لمصر. كما تطرقا إلى سبل تقديم الدعم للمؤسسات الوطنية الفلسطينية وتطوير إمكانياتها وتمكينها من إدارة قطاع غزة بهدف التخفيف من المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطينى.
وأشارت موجيريني، فى هذا الصدد إلى حرص المفوضية على الاستماع غداً إلى تقييم وفد الأونروا المتواجد في بروكسل بشأن الوضع الإنساني في فلسطين. كما حرصت موجيريني خلال اللقاء على إحاطة الوزير شكري بنتائج لقاء الوزراء الأوروبيين بالرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال الشهر الجاري، فضلاً عن لقائهم أيضاً برئيس الوزراء الإسرائيلي في ديسمبر الماضي.
من جانبه، جدد وزير الخارجية سامح شكرى، التأكيد على ثوابت الموقف المصري إزاء القضية الفلسطينية والذي يتأسس علي احترام المرجعيات الدولية بهدف إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ودفع عملية السلام بهدف إرساء دعائم الاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن الوضع الحالى إزاء القضية الفلسطينية بات صعباً، وأن البدائل صارت محدودة، وأن دور الشركاء في أوروبا أصبح هاماً جداً من أجل الدفع بعملية السلام في المنطقة.
وأردف أبو زيد، بأن موجيريني أكدت خلال اللقاء على الموقف الأوروبي الداعم للقضية الفلسطينية وأهمية الدفع بعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشيدةً في هذا الإطار بالجهود المصرية التي تستهدف إعادة إحياء عملية السلام، حيث أن التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية من شأنه أن يساهم في تحقيق الاستقرار ووقف العنف والتوتر بالمنطقة.
واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته بالإشارة إلي أن اللقاء بين شكري وموجيريني تطرق أيضا إلي العلاقات المصرية الأوروبية علي ضوء أهمية الشريك الأوروبي لمصر، وما تتسم به العلاقات المصرية الأوروبية من عمق ومتانة على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والتنموية، لاسيما في دعم المساعي المصرية لتحقيق التنمية الشاملة وفقا لاستراتيجية 2030.
كما أعرب شكري عن ارتياح مصر لمجمل التطورات التي يشهدها التعاون المؤسسي بين مصر والاتحاد الأوروبي منذ انعقاد مجلس المشاركة في يوليو 2017 وما أعقبه من توقيع وثيقة إطار الدعم الموحد أثناء زيارة المفوض الأوروبي لشئون الهجرة وسياسة التوسيع "يوهانس هان" في أكتوبر 2017، ثم تدشين الحوار حول الهجرة بالقاهرة في ديسمبر 2017، وما تلاه من عقد اجتماع اللجنة الفرعية المعنية بالشئون السياسية وحقوق الإنسان بالقاهرة في يناير 2018، بالإضافة إلى أهمية تعزيز التعاون مع الجانب الأوروبي فى مكافحة الإرهاب الذي يشكل تحدياً مشتركاً للمجتمع الدولى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة