ريهام عبد الله تكتب: "سامح" أكمل خدمته ومضى لبيته

الثلاثاء، 30 يناير 2018 07:00 م
ريهام عبد الله تكتب: "سامح" أكمل خدمته ومضى لبيته ريهام عبد الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مر أسبوعان على رحيلك، والدموع تأبى أن تجف من عيوننا، مغادرتك فاجعة عصفت قلوبنا جميعاً، تحول العالم لفراغ كبير ومؤلم، وكأنك تركتنا للريح يعصف بنا أينما يشاء.

رحل سامح غايس عن عالمنا، وترك ورائه فراغا لا يستطيع أحد ملأه، غادر دنيانا فى ريعان شبابه، لكنه ترك لنا إرث طيب، ومسيرة عطرة أطول من عمره بكثير.

أسبوعان مرا وأنا اجاهد مع قلمى، لكن الوجع، أكبر من يستوعبه قلم، أو تحتويه كلمات، فالكلام رخيص أمام الخسارة الفادحة التى منيت بها عائلتنا، خسرنا قلب وبيت وسند.

سامح والذى له كل النصيب من اسمه، الشاب الوسيم والخادم الأمين، تقف الكلمات عاجزة عن وصفه، كان تأثيره جارفا، وامتداد خدمته واسعا، استطاع بمحبته النقية جلب القلوب، كان مثالا حيا لمعنى أن يكون اﻹنسان سماوى، يمر باﻷرض فترة لكن قلبه غير متعلق بها.

تسبيحه وترنيمه، كان شاهدا على حياة مليئة بالشكر والعرفان لصانعه، عاش صورة حية على مثاله وشبهه، منقادا بالروح، ليشارك بقوة فى عملية الحصاد، وأنهى خدمته ورحل لبيته اﻷبدى، وموضع راحته.

أتذكر فى المرات التى كنت أذهب لبيته، كان يفتح قلبه لنا قبل منزله، كان معطاء، دائما ما يضع اهتمامات وعوز اﻵخرين قبل احتياجاته، لم يرد سائلا، ولم يخذل محتاجا، محبته المتجددة كانت علامة استفهام لكل المحيطين به، لم يفقد سلامه أو ابتسامته رغم الظروف الصعبة التى مر بها أو الضغوط المحيطة.

كان رمزا للرجاء والأمل فى عالم قاسى، إيمانه كان مرساة وسط العواصف، كان وجوده يمنحنا السلام، ولكن هو لم يكن العالم مستحقًا له.

ابن عمتى الغالى جدا.. سنشتاق لك كثيرا.. إلى أن نلقاك.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة