فى إطار حرص الدولة والبرلمان والقيادات السياسية بالشباب واعتبارهم ذخيرة الأمة، عقدت لجنة التضامن بمجلس النواب أمس، جلسة استماع لمناقشة مقترح خاص بدمج الشباب المفرج عنهم مقدم من النائب طارق الخولى، ترأس الجلسة الدكتور على عبد العال، كما حضر ممثلين عن الحكومة والمجلس القومى لحقوق الإنسان والاتحاد العام للجمعيات الأهلية، وممثلين عن لجنة العفو الرئاسى.
وقدم الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، الشكر لكل المؤسسات والهيئات التى حضرت الجلسة مضيفا: "كثافة الحضور تعطى إشارة لتقبل المجتمع لإعادة دمج الشباب من جديد وهذا من سبيله المساواة".
وأضاف "عبد العال": ما تنتهوا إليه من توصيات معينة سنقوم بتفعيلها بأى شكل حتى لو اقتضى الأمر صدور تشريعات جديدة لإعادة تأهيل الشباب ودمجهم مع المجتمع".
على عبد العال
واستطرد رئيس مجلس النواب: "العالم الآن يتجه لهذا الأمر، لا يعنى معاقبة هؤلاء الشباب أن حياتهم انتهت، لكن هناك فرصا أخرى".
واقترح عبد الله حسن ممثل الهيئة الوطنية للصحافة عدم إيداع الشباب الذى يقبض عليه مع العناصر المتطرفة، حتى لا تكون فرصة لهؤلاء المتطرفين لتجنيدهم، وفق قوله .
التنسيق بين البرلمان والدولة لدمج الشباب
قال الدكتور عبد الهادى القصبى، رئيس لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، إن اللجنة ستتواصل مع أعضاء لجنة العفو الرئاسى بشأن الوقوف على التوصيات النهائية المتعلقة بجلسة الاستماع التى تم خلالها مناقشة المقترح الخاص بدمج الشباب المفرح عنهم.
وأضاف "القصبى" أن الدكتور على عبد العال، رئيس البرلمان، وعد بأن التوصيات التى سنصدرها سيتم تنفيذها، وأنه سينسق فى هذا الشأن مع المهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء، ما يعكس أن النتائج لن تكن سلبية.
وقال الدكتور عبد الهادى القصبى، رئيس لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، إن عدد المفرج عنهم بموجب العفو الرئاسى فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، وصل إلى 2434 شخصا.
وأضاف القصبى، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى استغل حقه الدستورى بعد موافقة مجلس الوزراء فى الإفراج عن هؤلاء الشباب، مشددا على أهمية هذه القضية وأن الدمج الحقيقى يتطلب تضافر جهود جميع المؤسسات والهيئات جميعها سواء وزارات أو برلمان أو هيئات أو مفكرين أو مثقفين.
وطالب رئيس لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، بحماية الشباب وذلك من خلال دراسة التحديات التى تواجه الدمج الحقيقى فى المجتمع المصرى، مؤكدا على ان المؤسسات جميعهم معنية بهذا الأمر والمؤسسات الدينية هى الأكثر عناية بهذا الأمر لأن الدين هو الحصن الذى يحصن الإنسان من الوقوع فى الخطأ او ارتكاب جريمة.
العودة إلى العمل
ومن جانبه قال النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية، إن مقترح دمج الشباب المفرج عنهم مهم للغاية خاصة بعد معاناة الكثير من هؤلاء الشباب فى الدمج فى المجتمع مرة أخرى سواء فى التعليم أو فى العمل.
وأضاف الخولى، أن هناك عددا كبيرا من الخطابات التى تم إرسالها لأعضاء العفو الرئاسى من قبل بعض هؤلاء الشباب تفيد بتضررهم من هذا الأمر ومنها على سبيل المثال عدم قدرتهم على العودة للعمل مرة أخرى.
النائب-طارق-الخولى
ومن جانبه أعرب محمد عبد العزيز، عضو لجنة العفو الرئاسى، عن سعادته لتبنى البرلمان هذه القضية، موضحا أن الكثير من هؤلاء الشباب ممن يشملهم قرار العفو يعانون كثيرا وهناك العديد من العقبات منها التشريعية والمجتمعية.
وطالب عبد العزيز، بمحاصرة البيئة الحاضنة للإرهاب سواء داخل السجن أو خارجه بشكل محدد ودقيق، وذلك من خلال تذليل عقبات الدمج للشباب سواء فى التعليم الأساسى أو التعليم الجامعى، كما طالب بمعالجة المسائل المتعلقة بضرورة حصول الشباب المفرج عنهم الذين كانوا فى عمل قبل دخولهم السجن بمستند رسمى يفيد الإفراج عنه شرطا لعودته للعمل مرة اخرى وهذا كله من أجل تذليل العقبات.
الاسراع فى إجراءات التقاضى
وطالب كريم السقا عضو لجنة العفو الرئاسى، بالاسراع فى إجراءات التقاضى لتقليل مدد الحبس الاحتياطى، وإن الكثير من الشباب محبوس احتياطى ويجب ان نسرع من اجراءات التقاضي.
وحذر عضو لجنة العفو الرئاسى، من استقطاب الشباب في السجون من خلال الجماعات الإرهابية والمتطرفة كما يتعرضون لاستقطاب من جماعة الاخوان.
واقترح السقا، عقد مناظرات في السجون من جانب وزارة الأوقاف لحماية الشباب من استقطاب الإخوان، مشددا على ضرورة رد الاعتبار للشباب المفرج عنهم، ووضعهم على رأس الاولويات في الدخول تحت مظلة الحماية الاجتماعي.
ومن جانبه قال السيد عبد البارى، ممثل عن وزارة الأوقاف، إن هناك العديد من اللقاءات التى تقوم بها الوزارة للتصدى للأفكار المتطرفة وسيتم نشر تعاليم الدين الوسطية كما يتم عقد لقاءات مفتوحة مع هؤلاء الشباب للقضاء على مثل هذه الأفكار.
لجنة-التضامن-بمجلس-النواب
كما قال الدكتور أحمد عدوى مصطفى، الطبيب النفسى، إن دمج الشباب المفرج عنهم من القضايا الهامة والتى تحظى باهتمام بالغ فى المجتمع المصرى، وإن التقييم النفسى لهؤلاء الشباب كل فترة أمر مطلوب لسهولة ترجمة الدمج على أرض الواقع.
وأضاف مصطفى، أن متابعة هؤلاء الشباب نفسيا وخضوعهم للطب النفسى كل فترة أمر واجب حتى لا نتركهم فريسة للأفكار المتطرفة أو الاستغلال من قبل بعض الجماعات الخارجة عن القانون.
ومن جانبه استنكر النائب على بدر، تغيب عدد من الوزراء خلال اجتماع لجنة التضامن برئاسة الدكتور علي عبد العال، لبحث سبل دمج الشباب المفرج عنهم فى قضايا التظاهر وإعادة تأهيلهم، مشيراً إلى أن ذلك يعنى أن النتائج ستكون سلبية، لافتاً إلى أنه ترك اجتماع مهم بدائرته نظراً لأهمية اجتماع اليوم.
وفى نهاية الاجتماع التقط جميع الحضور الصور التذكارية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة