الدرس الوحيد المستفاد مما جرى فى حزب الوفد خلال يومين، أن لوم الأحزاب الحالية على موت العمل الحزبى فى مصر لن يفيد فى إعادته للحياة إلا بقدر ما عادت الدماء لوجه السيد البدوى للحظات راودته نفسه فيها بخيالات عن معجزة قد تحدث فى لجان الفرز.. وفى مصر لم نعد نحتاج للأحزاب قبل أن تتخلى العقول عن ربط السياسة بالوجاهة وقضاء المصالح وتسليك المسائل فقط، وكل الأجيال الحالية، التى رضعت من الحزب الوطنى وما بعده لا تصلح للعودة مرة أخرى إلى حظيرة العمل السياسى ما لم تتخل عن رواسب الماضى من عبادة المسيطر، ثم القبول بتداول السلطة، لا أمل للسياسة فى مصر إلا بتدريس معنى السياسة وقيمة الأحزاب للأطفال منذ المرحلة الابتدائية قبل أن تفسدهم انتخابات اتحاد الطلاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة