صور.. والد شاب غرق فى حادث مركب كفر الشيخ على السواحل الليبية يكشف تفاصيل اختطاف المركب قبل غرقها.. ويؤكد: ابنى كلمنى أثناء احتجاز عصابة مسلحة المركب..وصاحب المركب دفع فدية 400 ألف جنيه وأصيب بجلطة بعد غرقها

الأحد، 28 يناير 2018 05:25 م
صور.. والد شاب غرق فى حادث مركب كفر الشيخ على السواحل الليبية يكشف تفاصيل اختطاف المركب قبل غرقها.. ويؤكد: ابنى كلمنى أثناء احتجاز عصابة مسلحة المركب..وصاحب المركب دفع فدية 400 ألف جنيه وأصيب بجلطة بعد غرقها الصياد محمد حسن محمد حسن السمار الغريق
كفر الشيخ – محمد سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دفع محمد حسن السمار صاحب الـ17 عاماً حياته ثمناً لرحلة كفاح لتوفير لقمة العيش لأسرته المكونة من والده ووالدته و3 أشقاء صغار طحنهم المرض، ولم ينتظم فى العملية التعليمية، وخرج من الصف الثالث الإعدادية ليلتحق بعد ذلك بالمدرسة المهنية من مطوبس، ولشعور والده بأآام المرضى فضل التضحية بنفسه ليوفر لأسرته ما يغنينهم عن سؤال الناس.

1--الصياد-محمد-السمار

يقول حسن السمار، والد الصياد محمد الذى لقى حتفه غرقاً فى مياه البحر المتوسط، إن ابنه الراحل محمد يبلغ من العمر 17سنة، وكان يدرس بمدرسة برج مغيزل الإعدادية، والتحق بالمدرسة المهنية بمطوبس، نظراً لتعدد مرات تركه للمدرسة، طلباً للرزق لتوفير للأسرة ما يحتاجونه.

 

2--والد-الصياد-محمد-حسن-السمار

وأضاف حسن السمار، لـ "اليوم السابع"، أنه أصيب بمرض فيرس سى وتليف الكبد، فلم يجد أحدا ينفق عليه وعلى زوجته المصابة بالغضروف، وابنه الأصغر عبدالله الذى يحتاج لعملية جراحية فى الخصية، إلا ابنه الأكبر محمد الذى يعتمد عليه برغم صغر سنه، تحمل محمد المسئولية، وخرج فى رحلات صيد متعددة، لينتظره أشقاؤه فى كل مرة ليعود لهم بما يكفيهم سؤال الآخرين.

 

3--واتلدة-الصياد-محمد-وعدد-من-سيدات-القرية

وتابع السمار: لكن هذه المرة كان يشعر أن شيئاً ما سيحدث لابنه، فبعد انطلاقه فى رحلة الصيد على مركب الحاج ناصر فى 7 يناير الجارى، وكانت هناك اتصال دائم معه، وآخر اتصال تلقاه منه عندما اعترضتهم عصابة مسلحه ليبية فى عرض البحر المتوسط، وطلبت فدية 400 ألف جنيه وبالفعل تحمل صاحب المركب الحاج ناصر عبد الرحمن سداد المبلغ وتم إرسال الـ400 ألف جنيه للعصابة المسلحة عن طريق وسطاء بليبيا، كاشفًا عن أنه تلقى اتصال هاتفى من ابنه، وطلب منه ووالدته الدعاء له، وطلب منى أن يهتم بوالدته وأشقاءه الثلاثة "حسام 15 سنة، ووليد 10 سنوات، وعبدالله 7 سنوات"، واطمأن على والدته ومن بعدها انقطعت أخباره، وشعرنا بنوع من الاطمئنان لتسديد صاحب المركب الفدية التى قررتها العصابة المسلحة.

وقال السمار، إنه عرف بخبر غرق ابنه من جيرانه بقرية برج مغيزل، مؤكداً أنه يحمد الله على كل ما يقدره له، مشيراً إلى أنه ليس بالسهل أن يلقى الإنسان بأولاده فى التهلكة والعمل بمهنة الصيد خارج حدود مصر، ولكن ماذا يفعل رب الأسرة أمام تحمله لمتطلبات أسرة تحتاج للطعام والشراب والملبس حتى ولو كان بسيطاً، وهو مريض فيضطر الاعتماد على أكبر أبنائه حتى ولو كان طفلاً صغيراً.

وأضاف السمار، كما يقولون ميته وخراب ديار، فصاحب المركب ناصر عبد الرحمن عندما سدد الغرامة الـ400 ألف جنيه ،وعندما علم بغرق المركب وغرق 10 صيادين أصيب بجلطة وتم نقله لأحد المستشفيات بالإسكندرية.

4-جانب-من-الاهالي-يواسون-والد-محمد

وقال السمار، إنه سيتوجه للسلوم وينتظر وصول جثمان ابنه محمد قادما من ليبيا، وهو لا يعلم موعد وصوله، مشيراً إلى أنه يحتاج للعلاج من فيرس سى وتحتاج زوجته لإجراء عملية جراحية ويحتاج نجله عبدالله لعملية فى الخصية. وقالت والدة محمد، إنها حزينة عل فراق ابنها محمد الذى خرج ليوفر لهم قوت يومهم ولم يعد للأبد، رحمه الله فكان بالنسبة لها الابن والأخ والأب برغم صغر سنه، مؤكدة أنه صمم الخروج فى رحلات صيد من عدة سنوات برغم صغرة فكان عمره 14سنة وكان يخرج فى رحلات صيد ليوفر لنا ما نحتاجه وحتى لا نمد أيدينا لأحد لمرض والده، ولكن ضاع السند.

يذكر أن مركب صيد "الحاج ناصر" انطلقت من بوغاز رشيد فى رحلة صيد شرعية وحصل الصيادون على التراخيص اللازمه فى 7 يناير الجارى، وانطلقت فى رحلة صيد لجزيرة مالطا وفى طريق عودتها قبالة بنى غازى الليبية اعترضها مسلحون فى مركب أخرى وهددوا الـ15 صيادا مصرياً الذين كانون على متن المركب واستولوا على كل ممتلكاتهم حتى طوق النجاة وتركوهم بعد دفع الغرامة التى قررها المسلحون بـ125 ألف دينار، وتركوهم، وكان الصيادون فى طريق العودة اصطدمت المركب بصخرة كما أن ماتور المركب تعطل وتعرضت المركب للغرق فقرر الصيادون ترك المركب والسباحة حتى البر، وتنكن 5 من النجاة، ولم يسطع الـ10 الأخرين الوصول للبر وتمكنت قوة خفر السواحل من انتشال جثة ومازال البحث عن الـ9 الآخرين.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة