ينشر "اليوم السابع" 19 صورة لمقعد الأمير ماماى السيفى، المطل على ميدان بيت القاضى بمنطقة الجمالية، قبل وبعد أعمال الترميم، حيث من المقرر افتتاحه اليوم من قبل الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، فى تمام الساعة السادسة مساء.
وأوضح محمد عبدالعزيز، مدير عام القاهرة التاريخية، أن ترميم مقعد الأمير ماماى جاء ضمن أعمال مشروع ترميم 7 مبانى أثرية فى إطار الحملة القومية التى دشنتها وزارة الآثار عام 2015 لإنقاذ 100 مبنى أثرى بالقاهرة التاريخية.
وأشار "عبد العزيز"، إلى أن أعمال مشروع ترميم السبع مبانى الآثرية تمت بتمويل ذاتى من الوزارة بتكلفة حوالى 10 ملايين جنيه.
وأضاف "عبد العزيز"، أن مشروع ترميم مقعد ماماى السيفى يهدف إلى الحفاظ على العناصر الأثرية للمبنى ورفع كفاءته ووضع المقعد على مسار الزيارة، بالإضافة إلى تخطيط الموقع الأثرى ككل بما يحقق ربطه بالبيئة المحيطة والتعرف على ممتلكاته الثقافية المهمة.
وأكد "عبدالعزيز"، أن أعمال ترميم المقعد هى أيضًا جزء من خطة الوزارة لدرء الخطورة لبعض آثار شارع المعز، وجاءت مواكبة لدراسات أعمال توظيف وإعادة تأهيل وترميم باقى المبانى المحيطة به ومنها مبنى الدمغة والموازين ومبنى قسم الجمالية "الأحكام.
وتضمنت الأعمال أيضًا الترميم الإنشائى والمعمارى والترميم الدقيق منها أعمال الحقن والتربيط لقواعد الاعمدة، ومعالجة أرضيات السطح وجميع الشروخ الموجوده بالمقعد والأسقف الحجرية للأقبية، بالإضافة إلى تنظيف الواجهات الحجرية له والأعمدة الرخامية والأسقف الخشبية الزخرفية والأشرطة الكتابية.
والمقعد هو الجزء الوحيد الباقى من قصر الأمير ماماى السيفى أحد كبار قادة جيش المماليك الجراكسة والذى أنشأه فى فترة حكم السلطان قايتباى عام 901هـ/ 1496م.
وكان المقعد ملحقًا بالقصر تجاه الجهة البحرية، حيث يمكن الاستمتاع فيه بنسيم الهواء فى حر الصيف، يعد المقعد من أكبر مقاعد البيوت الإسلامية بالقاهرة، ويتألف من طابقين يضم الطابق الأرضى غرفة كانت تستخدم لتخزين الغلال، اما عن واجهتة فهى تزين "برنك" رمز وظيفى مصور مركب للامير ماماى خاص بوظائف تولاها، ويزدان المقعد من الداخل بشريط كتابى مذهب عليه اسم المنشئ وألقابه وآية الكرسى، كما يغطى المقعد بسقف خشبى مزين بأفرع وزهور نباتية ملونة وذهبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة