وصل الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للمشاركة فى فعاليات القمة العادية الـ30 للاتحاد الأفريقي.
واستهل الرئيس نشاطه برئاسة قمة مجلس السلم والأمن الأفريقى فى ضوء تولى مصر رئاسة المجلس لشهر يناير، وذلك بحضور رؤساء كل من جنوب أفريقيا، ونيجيريا، وكينيا، وأوغندا، ورواندا، وتشاد، والنيجر، وسيراليون، بالإضافة إلى نائبى رئيس بوروندى ورئيس زامبيا، ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، وسكرتير عام الأمم المتحدة.
وأعرب الرئيس فى بداية الاجتماع عن تقدير مصر لأعضاء مجلس السلم والأمن الأفريقي، على دعمهم لرئاسة مصر المجلس خلال هذا الشهر، وعلى مشاركتهم فى اجتماع اليوم الذى يناقش موضوع "المُقارَبة الشاملة لمُكافَحة التهديد العابر للحدود للإرهاب فى أفريقيا"، أخذًا فى الاعتبار ما تمثله مكافحة الإرهاب من أولوية بالنسبة للعمل المشترك فى إطار الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة والمجتمع الدولى بأسره.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس ألقى خلال الاجتماع كلمة مصر حول موضوع الجلسة، أكد فيها وجود إدراك متزايد لدى المجتمع الدولى بأهمية تكثيف جهود القضاء على الإرهاب فى ضوء ما بات يشكله من تهديد بالغ للسلم والأمن الدوليين، لافتًا إلى أن نجاح جهودنا المشتركة لمواجهة الإرهاب يتطلب الوقوف على حقيقة هذه الظاهرة التى تكتسب أبعادًا جديدة، وأصبحت لا تقف عند حدود قارة أو منطقة بعينها، أو مجتمع ما وفقًا لمستوى التنمية به، ما يتطلب تبنى منظور شامل ومتكامل لمواجهة الإرهاب.
وأضاف الرئيس أن الحديث عن كيفية تحقيق الأمن والرخاء لشعوبنا ومواجهة الإرهاب ومحاولاته لتقويض جهود التنمية، لا يستقيم دون أن نفكر مليًا فى طبيعة البيئة التى يجرى فيها هذا الصراع مع الإرهاب فى عالمنا المعاصر، مستعرضًا التحديات الاستراتيجية المتنوعة التى تواجهنا جميعًا، والتى ترتبط بشكل مباشر بتداعيات انتشار النزاعات المسلحة وما توفره من بيئة خصبة لتنامى الإرهاب ونشر الأفكار المتطرفة، فضلاً عن ضعف مؤسسات الدولة الوطنية وما يسفر عنه من فراغ تستغله المنظمات الإرهابية لتعزيز تواجدها وتجنيد عناصرها وجمع الأموال لتنفيذ جرائمها.
وأشار الرئيس إلى أن القراءة الواعية لتاريخ التنظيمات الإرهابية تؤكد عدم وجود فوارق تُذكر فى الأسس التى تنطلق منها كل هذه الجماعات لتبرير استخدامها للعنف والإرهاب، مشيرًا إلى ضرورة التعامل بحزم مع ما يقدمه بعض الأطرف على الساحة الدولية من دعم سياسى وإعلامى وعسكرى ومالى لهذه التنظيمات والحركات الإرهابية، بما يعد خرقًا واضحًا للقانون الدولى وقرارات مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي، وهو الأمر الذى يحتم تكثيف التعاون والتنسيق لتجفيف منابع الدعم الذى يتيح للتنظيمات الإرهابية مواصلة جرائمها.
واستمع الرئيس خلال رئاسته للاجتماع إلى مداخلات الدول الأعضاء بالمجلس واقتراحاتها لتعزيز التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب.
كما عرض الرئيس ملخص للمناقشات التى دارت بالاجتماع وأهم الاقتراحات التى طُرحت، بالإضافة إلى اعتماد البيان الختامى الصادر عن اجتماع مجلس السلم والأمن تحت الرئاسة المصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة