لم تعد كتابة التاريخ حكرًا على المنتصرين فقط، فاليوم أصبح من حق الجميع أن يروون تواريخ من وجهة نظرهم وحسب موقعهم من العالم حتى لو كانوا متشردين وأوغاد أو أصحاب قنوات أو ناشطين على الفيس بوك، لذلك ليس مناسبًا أن نبدأ اليوم جدالًا حول نظرة التاريخ لثورة 25 يناير، لأنها لم تدخل ضمن نطاقه بعد، لأنها حالة فرضت نفسها على كل ما جاء بعدها، لكن الذين توقف بهم الزمن فى ميدان التحرير، هم فقط من خسروا سباق المستقبل وأضاعوا أعمارهم انتظارًا لجمعة غضب سعيدة أو ثلاثاء تطهير بلا تخوين، ولم تكن 25 يناير شعلة وانطفأت كما يراها البعض من باب التشفى، ولا هى جنة مفقودة كما يتغنى بها الحالمون الذين يجدون ذواتهم بالبقاء فى الشوارع والميادين.. هذه الثورة نقطة فارقة غيرت كثيرًا من مسارات المستقبل ومازالت تغير، ومنحتنا أيضًا دروسًا كثيرة مازلنا نحاول فهم البعض منها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة