أقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية، مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى جامعة الدول العربية، عميد السلك الدبلوماسى العربي، حفلاً مساء أمس بمقر السفارة بالقاهرة، بمناسبة ذكرى البيعة الثالثة لتولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، مقاليد الحكم فى المملكة.
السفير السعودى أحمد قطان ووزيرة التضامن
جاء ذلك خلال الاحتفال الذى نظمته السفارة السعودية مساء اليوم بمناسبة البيعة الثالثة للملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، خادم الحرمين الشريفين، وبحضور حشد من الوزراء وكبار رجال الدولة منهم وزيرة التضامن غادة والى ووزير التموين على المصيلحى ووزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم ووزير البيئة خالد فهمى ووزير التنمية المحلية أبو بكر الجندى ومحمد العصار وزير الإنتاج الحربى ورانيا المشاط وزيرة السياحة وعدد من والسفراء العرب والأجانب، إلى جانب حضورعدد من الإعلاميين منهم الكاتب الصحفى أكرم القصاص رئيس التحرير التنفيذى لليوم السابع والإعلامى الكبير محمد فودة ورجل الأعمال ماهر فودة ومكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى للإعلام وكرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة والإعلامى عمرو الكحكى ومحمد وصطفى شردى ومحمد الدسوقى رشدى وأحمد المسلمانى وجابر القرموطى وعدد من رؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والمستقلة .
وجاءت نص كلمة السفير كالتالى:
"مَا وَصِلَ إِلَيه الوَطَن الْحَبيبُ مِنْ تَطَوُّرٍ وَنَهْضَةٍ فِى كَافَّةِ المَجَالات فى ظِلِّ الْقِيَادَةِ الرَّشيدَةِ لِخَادِمِ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ - يَحْفَظُهُ اللهُ - يَدْعُو لِلفَخْرِ وَالاِعْتِزَازِ".
وقال: "لَقَدْ أَثْبَتَ سَيِّدِى خَادِمُ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ أَنَّ المَمْلَكَةَ مُتَمَسِّكَةٌ بِالنَّهْجِ الَّذِى سَارَتْ عَلَيْهِ مُنْذُ تَأْسِيسِهَا عَلَى يَدِ المَلَكِ المُؤَسَّسِ عَبْدِ العَزِيز بِنْ عَبْد الرَحْمَنِ آلُ سَعُودَ - طَيَّبَ اللهُ ثَرَاهُ -، وَعَلَى أَيْدِى أَبْنَائِهِ مِنْ بَعْدِهِ، نَهَجَ الإِسْلَامِ الصَّحِيحِ، وَالقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ، كَمَا أَثْبَتَ أَنَّ التَّمَسُّكَ بِالثَّوَابِتِ لَا يَعْنِى رَفَضَ التَّجْدِيدِ وَالاِبْتِكَارِ، وَلَا يَعْنِى الخَوْفَ وَالتَّرَدُّدَ فِى مُوَاجَهَةِ التَّحَدِّيَاتِ بِمَا يَضْمَنُ مَصْلَحَةَ الفَرْدِ وَاِسْتِقْرَارَ المُجْتَمِعِ وَالاِنْطِلَاقَ بِالمَمْلَكَةِ نَحْوَ المُسْتَقْبَلِ".
السفير السعودى ومحمد العرابى
وأضاف قائلا: (فِى العَاشِرِ مِنْ مَارِسِ عَامَ 2015م، أَثْنَاءَ اِسْتِقْبَالِهِ أُمَرَاءَ المَنَاطِقِ وَالعُلَماءَ وَالوُزَرَاءَ وَأَعْضَاءَ مَجْلِسْ الشُّورَى فِى قَصْرِ اليَمَامَةِ بِالرِيَاضْ، أَلْقَى خَادِمُ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ - يَحْفَظُهُ اللهُ - خِطَابًا هامًا، حَدَّدَ فِيهِ مَلَامِحَ وَسِمَاتِ عَهدَهِ قَائِلًا: "لَقَدْ وَضَعْتُ نُصْبَ عَيْنِى مُوَاصَلَةُ العَمَلِ عَلَى الأُسُسِ الثَّابِتَةِ الَّتِى قَامَتْ عَلَيْهَا هَذِهِ البِلَادُ المُبَارَكَةُ مُنْذُ تَوْحِيدِهَا، تَمَسُّكًا بِالشَّرِيعَةِ الإِسْلَامِيَّةِ الغَرَّاء، وَحِفَاظًاً عَلَى وِحْدَةِ البِلَادِ. وَتَثْبِيتَ أَمنِهَا وَاِسْتِقْرَارِهَا، وَعَمَلًا عَلَى مُوَاصَلَةِ البِنَاءِ وَإِكْمَالِ مَا أَسَّسَهُ مَنْ سَبَّقُونَا مِنْ مُلُوكِ هَذِهِ البِلَادِ -رَحِمَهُمُ الله-، وَذَلِكَ بِالسَّعْى المُتَوَاصِلِ نَحْوَ التَّنْمِيَةِ الشَّامِلَةِ المُتَكَامِلَةِ وَالمُتَوَازِنَةِ فِى مَنَاطِقِ المَمْلَكَةِ كَافَّة، وَالعَدَالَةِ لِجَمِيعِ المُوَاطِنِينَ، وَإِتَاحَةِ المَجَالِ لَهُمْ لِتَحْقِيقِ تَطَلُّعَاتِهِمْ وَأَمَانِيهِمْ المَشْرُوعَةِ فِى إِطَارِ نُظُمِ الدَّوْلَةِ وَاِجْرَاءَاتِهَا. إِنَّ كُلَّ مَوَاطِنٍ فِى بِلَادِنَا وَكُلُّ جُزْءٍ مِنْ أَجْزَاءِ وَطنِنا الغَالِى هُوَ مَحَلُّ اِهْتِمَامِى وَرِعَايَتِي، فَلَا فَرْقَ بَيْنَ مُوَاطِنٍ وَآخَر، وَلَا بِيَنَ مِنْطَقَةٍ وَأُخْرَى، وَأَتَطَلَّعُ إِلَى إِسْهَامِ الجَمِيعِ فِى خِدْمَةِ الوَطَنِ").
الإعلامى الكبير محمد فودة ورجل الاعمال ماهر فودة فى احتفالية السفارة السعودية
وشدد على أنْ عَهدَ خَادِمِ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ – يَحْفَظَهُ اللَّهُ – هُوَ عَهْدُ الإِنْجَازِ ... عهْدُ الْحَزْمِ وَالْعَزْمِ ... الْعَدْلِ وَالْمُسَاوَاةِ .. عَهْدُ الشَّفَّافِيَّةِ ... وَرُؤْيَتُهُ نَظِرَةٌ اِسْتِشْرافِيَّةٌ إِيجَابِيَّةٌ .. وَاِنْطِلَاقَةُ نَحوِ آفَاقِ الْمُسْتَقْبَلِ .. رُؤْيَةٌ تَسْمَحُ لِلْمُجْتَمَعِ بِالْاِسْتِفَادَةِ مِنْ قُوَّاهِ الْكَامِنَةِ .. اِنْطِلَاقًا مَنْ مَنْظُومَةِ مُعْتَقَدَاتِنَا الرَّاسِخَةِ .. سُعُودِيُّونَ وَسُعُودِيَّاتِ، وُصُولًا إلى غَايَة الْحُضورِ بَيْنَ الْأُمَمِ.
أحمد قطان يستقبل الحضور فى احتفالية ذكرى تولى الملك
وأشار إلى أن "أَبْرَزَ مَا يُمَيِّزُ هَذِهِ الرُّؤْيَةَ، هُوَ الشُّمُولَ وَالطُّمُوحَ، الشُّمُولُ مِنْ أَجْلِ أَنْ تَعُمَّ جَمِيعَ الأَفْرَادِ وَالمُؤَسَّسَاتِ، وَلَا يَقْتَصِرُ أَثَرُهُا عَلَى أَحَدٍ دُونَ آخَرَ أَوْ شَرِيحَةٍ مِنْ المُجْتَمَعِ عَلَى حِسَابِ أُخْرَى، والطُّمُوحُ، الَّذِى لَا يَقِفُ عِنْدَ وَاقِعٍ مَقْبُولٍ، بَلْ يَرْنُو إِلَى أَمْثِلَةٍ خَلَّاقَةٍ، تَرْتَقِى بِكُلِّ مُسْتَوَيَاتِ المَعِيشَةِ فِى الحَاضِرِ وَالمُسْتَقْبَلِ.
كرم جبر ومحمد شردى
وقال "إن هَذَا النَّوْعُ مِنْ الرُّؤَى يَحْتَاجُ إِلَى قَادَةٍ عِظَامٍ يَجْعَلُونَ مِنْ الفِكْرِ الاسْتِرَاتِيجِى مَنْهَجًا فِى حَيَاتِهِمْ، وَأَدَاةً مِنْ أَدَوَاتِ صِنَاعَةِ التَّحَوُّلَاتِ، قَادَةً يَتَحَلَّوْنَ بِالحَزْمِ وَقْتَ النَّوَائِبِ، وَبِالصَّبْرِ عِنْدَ الشَّدَائِدِ، سِلَاحُهُمْ اِلْتِمَاسُ العَوْنِ وَالتَّوَكُّلُ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَسِيمَاهُمْ الحَزْمُ وَالعَزُمُ عَلَى اِتِّخَاذِ القَرَارَاتِ الصَّائِبَةِ، وَنَحْمَدُ اللهَ أَنَّ رَزَقَنَا سَيِّدِى خَادِمَ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ، المَلِكَ سَلْمَانَ بِنْ عَبْد العَزِيز، أَهْلًا لِكُلِّ هَذِهِ المَزَايَا وَالصِّفَاتِ".
وتابع قائلا: "اليَوْمَ، تَعِيشُ المَمْلَكَةُ حَرَاكًا سِيَاسِيًا وَاِقْتِصَادِيًّا وَاِجْتِمَاعِيًّا، وَرَغْمَ أَنَّ مَطَالِبَ التَّغْيِيرِ تَأْتِى غَالِبًا مِنْ الطَّبَقَاتِ الوُسْطَى فِى المُجْتَمَعِ، إِلَّا أَنَّ الحَالَةَ السَّعُودِيَّةَ تَنْفَرِدُ، بِأَنْ الحَاكِمَ فِيهَا، يَسْبِقُ هَذِهِ المَطَالِبَ وَيُحَقِّقُهَا، وَلَيْسَ مِنْ قَبِيلِ المُبَالَغَةِ أَنْ نَقُولَ أَنَّ المَمْلَكَةَ العَرَبِيَّةَ السَّعُودِيَّةَ فِى عَهْدِ خَادِمِ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ تَعِيشُ لَحَظَاتٍ اِسْتِثْنَائِيَّةٍ، وَتَشْهَدُ تَحَوُّلَاتٍ غَيْرَ مَسْبُوقَةٍ نَحْوَ مُسْتَقْبَلٍ أَفْضَلَ".
السفير السعودى وعمرو الكحكى
ونوه باستمرار "المَمْلَكَةِ فِى عَهْدِ مَلِيكِنَا المُفَدَّى - أَيَّدَهُ اللهُ - فِى وَضْعِ خِدْمَةِ ضُيُوفِ الرَّحْمَنِ عَلَى رَأْسِ أَوَّلِويَّاتِهَا، فَقَدْ دَشَّنَ خَادِمُ الحرمين الشَّرِيفَيْنِ - يَحْفَظُهُ اللهُ - فِى العَامِ الأَوَّلِ مِنْ حُكْمِهِ الرَّشِيدِ، التَّوْسِعَةَ الثَّالِثَةَ لِلمَسْجِدِ الحَرَامِ، وَالَّتِى تُعَدُّ أَكْبَرُ تَوْسِعَةٍ وَتَأْتِى اِمْتِدَادًا لِلتَوْسُعَاتِ التَّارِيخِيَّةِ السَّابِقَةِ، الَّتِى بَدَأَتْ بِأَمْرِ المَلْكِ المُؤَسِسِ - طَيَّبَ اللهُ ثَرَاهُ -، لِتَصِلَ بِالطَّاقَةِ الاستِيعَابيّةِ لِلحَرَمِ المَكِّى إِلَى نَحْوِ مِلْيُونَى مُصَلٍ، وَهِى تَوْسِعَةٌ ذَاتُ اِنْعِكَاسَاتٍ مُتَعَدِّدَةٍ عَلَى تَنْمِيَةِ مِنْطَقَةِ مَكَّةِ المُكَرَّمَةِ كَكُل، تَبْدَأُ بِالحَرَمِ المَكِّى لِتَشْمَلَ مَجَالَاتٍ عِدَّةً عَلَى الصَّعِيدَيْنِ الاِقْتِصَادِى والخَدَمَاتِي، وهو المَشْرُوعُ الأَكْبَرُ، فِى تَارِيخِ المَسْجِدِ الحَرَامِ، حيث َتَشْمَلُ هَذِهِ التَّوْسِعَةُ وَالعَنَاصِرُ المُرْتَبِطَةُ بِهَا، مِلْيُونًا وَمِئَتَيْنِ وَتِسْعَةِ وَسِتِّينَ أَلْفِ مِتْرِ مَرْبَع".
وأشار إلى أنه تَمَّ البَدْءُ فِى مَشْرُوعِ تَأْهِيلِ بِئْرِ زَمْزَمَ الَّذِى يَتَكَوَّنُ مِنْ قِسْمَيْنِ، حَيْثُ يَقُومُ القِسْمُ الأَوَّلُ عَلَى اِسْتِكْمَالِ إِنْشَاءِ عَبَّارَاتِ الخِدْمَاتِ الخَاصَّةِ بِزَمْزَمَ، ويَأْتِى القِسْمُ الثَّانِى بِاِسْتِكْمَالِ المَرْحَلَةِ الأَخِيرَةِ مِنْ تَعْقِيمِ وَمُعَالَجَةِ البِيئَةِ الخَاصَّةِ بِالمَنَاطِقِ المُحِيطَةِ بِبِئْرِ زَمْزَمَ، كما بَدَأَت الرِّحْلَاتُ التَّجْرِيبِيَّةُ لِقِطَارِ الحَرَمَيْنِ السَّرِيعِ، لِمَسَارٍ يَبْلُغُ طُولُهُ أَرْبَعِمِائَةً وَخَمْسِينَ كِيلُومِتْرًا، اِنْطِلَاقًا مِنْ مَحَطَّةِ "المَدِينَة المُنَوَّرَة"، وُصُولًا إِلَى مَحَطَّةِ الرُّكَّابِ فِى "مَكَّة المُكَرَّمَة"، بِهَدَفِ تَوْفِيرِ وَسِيلَةَ نَقْلٍ آمِنَةٍ وَسَرِيعَةٍ لِلحُجَّاجِ وَالمُعْتَمِرِينَ بَيْنَ المَدِينَتَيْنِ المُقَدَّسَتَيْنِ خِلَالَ مَوَاسِمِ الحَجِّ وَالعُمْرَةِ.
السفير السعودى أحمد قطان واللواء محمد العصار
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية قال معالى السفير قطان فى كلمته إنه "وَفِى ظِلِّ التَّحَدِّيَاتِ الاسْتِرَاتِيجِيَّةِ وَالتَّهْدِيدَاتِ الأَمْنِيَّةِ وَالاِضْطِرَابَاتِ السِّيَاسِيَّةِ الَّتِى تُوَاجِهُ عَالَمنَا العَرَبِيِّ، فَإِنَّ السِّيَاسَةَ الخَارِجِيَّةَ لِلمَمْلَكَةِ تَتَّسِمُ بِالعَقْلَانِيَّةِ وَالمُوَاجَهَةِ المُبَاشِرَةِ لِلأَزَمَاتِ وَالفَهْمِ الدَقِيقِ لِقَوَاعِدِ السِّيَاسَةِ الدُّوَلِيَّةِ، وَهُوَ مَا أَدَّى لِلحُضُورِ الدُّوَلِى لِلمَمْلَكَةِ وَهِى تَسْعَى لِفَتْحِ قَنَوَاتِ التَّوَاصُلِ وَاِحْتِوَاءِ الأَزَمَاتِ، وَقَدْ عَكَسَتْ زِيَارَاتُ خَادِمِ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ الخَارِجِيَّةِ مَكَانَةُ المَمْلَكَةِ وَثِقلَهَا بِحَيْثُ أَكَّدَتْ أَنَّ المَمْلَكَةَ رَقْمٌ لَا يُمْكِنُ تَجَاهُلُهُ فِى مُعَادَلَاتِ مِنْطَقَتِنَا المُلْتَهِبَةِ، مؤكدا أن الهَدَف الأَسْمَى لِلرِّيَاضِ هُوَ حَلْحَلَةُ المَلَفَّاتِ العَالَمِيَّةِ العَالِقَةِ وَدَفْعُهَا نَحْوَ الانفراج السِّيَاسِيِّ، كَمَا أَنَ عُضْوِيَّتَهَا فِى مَجْمُوعَةِ العِشْرِين تَعْكِسُ الدَّوْرَ الَّذِى يُمْكِنُ أَنْ تَلْعَبَهُ المَمْلَكَةُ فِى رَسْمِ السِّيَاسَاتِ الاِقْتِصَادِيَّةِ العَالَمِيَّةِ.
وأضاف: "فَمُنْذُ تَوَلِّيهِ - حَفِظَهُ اللهُ - مَقَالِيدَ الحُكْمِ فِى أَوَائِلِ عَامِ 2015م، سَطْرَ خَادِمُ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ المَلِكُ سَلْمَانُ بِنْ عَبْد العَزِيز العَدِيدَ مِنْ الإِنْجَازَاتِ مَحَلِيًّا وَدَوْلِيًّا، وَأَصَدَرَ قَرَارَاتٍ حَاسِمَةً وَإِجْرَاءَاتٍ حَازِمَةً عَلَى الصَّعِيدَيْنِ الدَّاخِلِى وَالخَارِجِيِّ، مِنْ أَهَمِّهَا إِعْلَانُ "عَاصِفَةٌ الحَزْمِ" وَعَمَلِيَّةُ "إِعَادَةُ الأَمَلِ" فِى اليَمَنِ لِلحِفَاظِ عَلَى الشَّرْعِيَّةِ اليَمَنِيَّةِ وَحِمَايَةِ حُدُودِ البِلَادِ مِنْ الأَطْمَاعِ الحُوثِيَّةِ وَالإِيرَانِيَّةِ. وَاِسْتَطَاعَتْ المَمْلَكَةُ أَنْ تُوَحِّدَ الصُّفُوفَ العَرَبِيَّةَ وَالإِسْلَامِيَّةَ لِمُوَاجَهَةِ المَدِّ الإِيرَانِى فِى المِنْطَقَةِ".
وتابع قائلا: "وَاِسْتِمْرَارًا لِلدَّوْرِ القِيَادِيِّ، إِقْلِيمِيًّا وَدَوْلِيًّا، لِلمَمْلَكَةِ العَرَبِيَّةِ السَّعُودِيَّةِ بِقِيَادَةِ خَادِمُ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ، اِسْتَضَافَتْ المَمْلَكَةُ ثَلَاثَ قِمَمٍ سِيَاسِيَّةٍ هَامَّةٍ، وَهِى القِمَّة "السَّعُودِيَّةُ - الأَمْرِيكِيَّةُ" وَقِمَّةُ "دُوَلِ مَجْلِسِ التَّعَاوُنِ لِدُوَلِ الخَلِيجِ العَرَبِيَةِّ وَالوِلَايَاتِ المُتَّحِدَةِ الأَمْرِيكِيَّةِ" وَالقِمَّةُ "العَرَبِيَّةُ - الإِسْلَامِيَّةُ - الأَمْرِيكِيَّةُ"، وَالَّتِى شَهِدَتْ اِنْطِلَاقَ أَوَّلَ مَرْكَزٍ عَالَمِى لِمُكَافَحَةِ الفِكَرِ المُتَطَرِّفِ، مِمَّا يُعَزِّزُ دَوْرَ المَمْلَكَةِ المِحْوَرِى فِى تَعْزِيزِ الأَمْنِ وَالسَّلَامِ فِى المِنْطَقَةِ العَرَبِيَّةِ وَالعَالَمِ أَجْمَع. كَمَا سَتَسْتَضِيفُ المَمْلَكَةُ فِى الرِّيَاضِ القِمَّةَ العَرَبِيَّةَ التَّاسِعَةَ والعِشْرين فى مَارِسِ عَامَ 2018م، وَالقِمَّةَ العَرَبِيَّةَ - الأَفْرِيقِيَّةَ فِى عَامِ 2019م".
أحمد قطان وعصام شرف
واستطرد قطان : "وَيَحَرِّصُ خَادِمُ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ - حَفِظَهُ اللهُ - كُلَّ الحِرْصِ عَلَى تَعْزِيزِ التَّعَاوُنِ بَيْنَ المَمْلَكَةِ العَرَبِيَّةِ السَّعُودِيَّةِ وَدُوَلِ العَالَمِ كافةَ، وَيَضَعُ –أَيَّدَهُ اللهُ- القَضِيَّةَ الفِلَسْطِينِيَّةَ فِى أَوْلَوِيَّاتِ اِهْتِمَامَاتِهِ حَيْثُ تَظَلُّ القَضِيَّةُ الفِلَسْطِينِيّةُ هى قَضِيَّةُ العَرَب المَرْكَزِيَّةُ وسَتَسْتَمِرُّ المَمْلَكَةُ فِى تَبَّنِيهَا وَدَعْمِهَا إِلَى أَنْ تَقُومَ الدَّوْلَةُ الفِلَسْطِينِيَّةُ المُسْتَقِلَّةُ وَعَاصِمَتُهَا القُدْسُ الشَّرْقِيَّةُ".
وأكد أنه "وَحِرْصًا عَلَى تَعْزِيزِ عَلَاقَاتِ المَمْلَكَةِ مَعَ دُوَلِ العَالَمِ، زَارَ المَلِكُ سَلْمَانُ بِنُ عَبْدُ العَزِيز أَكْثَرَ مِنْ عِشْرِينِ دَوْلَةً مُنْذُ تَسَلُّمِهِ الحُكْمَ، كَمَا اِسْتَقْبَلَ مَا يَزِيدُ عَلَى مَائةٍ وثَلَاثِينِ قَائِدًا وَزَعِيمًا تَبَاحَثَ وَتَشَاوَرَ مَعَهُمْ حَوْلَ قَضَايَا المِنْطَقَةِ والعَالَّم بِأسْرِهِ حَتَّى أَضْحَتْ الرِّيَاضُ عَاصِمَةً لِلقَرَارِ العَرَبِى وَالدُّوَلىِّ".
وأشار إلى أنه "وَاِنْطِلَاقًا مِنْ مَسْؤُولِيَّتِهَا الدِّينِيَّةِ وَالتَّارِيخِيَّةِ، بَذَلَتْ المَمْلَكَةُ جُهُودًا كَبِيرَةً لِلتَّعَاطِى مَعَ الأَزَمَاتِ وَالصِّرَاعَاتِ الَّتِى تَشْهَدُهَا المِنْطَقَةُ وَالعَالَمُ، فَلَمْ تَدَّخِرْ جُهْدًا مَعنَوِياً ومَادِياً فِى تَقْدِيمِ كَافَّةَ أَشْكَالِ الدَّعْمِ لِلشُّعُوبِ المَنْكُوبَةِ، وَحَثِ المُجْتَمَعَ الدَّوْلِى عَلَى القِيَامِ بِمَسْؤُولِيَّاتِهِ التَّارِيخِيَّةِ وَالأَخْلَاقِيَّةِ لِرَفْعِ المُعَانَاةِ عَنْ هَذِهِ الشُّعُوبِ".
الإعلامى الكبير محمد فوده ورجل الأعمال ماهر فودة ووزيرة الثقافة
ونوه بأنه "وَفِى عَالَمٍ يُصَارِعُ كُلَّ هَذِهِ المَخَاطِر، أَخْذَ - يَحْفَظُهُ اللهُ - زِمَامَ المُبَادَرَةِ وَالعَمَلِ عَلَى خَلْقِ نَمُوذَجٍ تَقْتَدِى بِهِ البِلَادُ الأُخْرَى فِى التَّصَدِّى لِتَحَدِّيَاتِ هَذَا العَصْرَ، فَبَاتَ تَصْحِيحُ صُورَةَ دَيْنِنَا الْحَنِيفِ، مِنْ أَهَمِّ أَهْدَافِ المَمْلَكَةِ فِى العَهْدِ الزّاهِرِ لِسَيّدِى خَادِمِ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ، وَأَصْبَحَتْ دَعْوَةُ الجَمِيعِ لِرُؤْيَةِ دِيْنَ السَّلَامِ وَالرَّحْمَةِ وَالوَسَطِيَّةِ وَالاِعْتِدَالِ، هِى القَضِيَّةُ الأَقْرَبُ لِقَلْبِهِ، وَالَّتِى تَحْظَى بِرِعَايَتِهِ الخَاصَّةِ وَمُتَابَعَتِهِ المُسْتَمِرَّةِ، وَلِذَا، فَقَدْ كَانَ لِمُحَارَبَةِ الإِرْهَابِ وَالتَّطَرُّفِ الدِّينِى مَكَانَةً هَامَّةً وَمُمَيِّزَةً لَدَى خَادِمِ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ - حَفِظَهُ اللهُ - وَتَصَدَّرَتْ المَمْلَكَةُ العَرَبِيَّةُ السَّعُودِيَّةُ دُوَلَ العَالَمِ فِى مُكَافَحَةِ الإِرْهَابِ، وَاِلْسَعِى نَحْوَ القَضَاءِ التَّامِ عَلَى كُلِّ صُوَرِهِ وَأَشْكَالِهِ".
وأوضح أن المَمْلَكَة أَعْطَتْ مُكَافَحَةَ تَمْوِيلِ الإِرْهَابِ أَوْلَوِيَّةً قُصْوَى، وَبَذَلَتْ فِى هَذَا الصَّدَدِ جُهُودًا كَبِيرَةً عَلَى المُسْتَوَى التَّشْرِيعِى وَالقَضَائِى وَالتَّنْفِيذِيِّ، كَمَا تَبَنَّتْ إِسْتِرَاتِيجِيَّةً جَدِيدَةً لِلدِّفَاعِ الوَطَنِيِّ، تَمَّ التَّصْدِيقُ عَلَيْهَا مِنْ قِبَلِ مَجْلِسِ الوُزَرَاءِ أَوَّلَ العاَمِ الحَالِيِّ، كَمَا أَصْدَرَتْ الكَثِيرَ مِنْ التَّعْلِيمَاتِ وَالقَوَانِينَ الْرَادِعَةِ، وَاِتَّخَذَتْ عِدَّةَ إِجْرَاءَاتٍ وَتَدَابِيرَ عَاجِلَةٍ وَمُسْتَمِرَّةٍ لِتَجْرِيمِ تَمْوِيلِ الإِرْهَابِ.
وقال: "أَمْنِيًّا، لَمْ تَتَوَقَّفْ مَسَاعِ المَمْلَكَةِ عِنْدَ صِيَانَةِ أَمْنِهَا وَاِسْتِقْرَارِهَا الدَّاخِلِيِّ، وَالقَضَاءِ بِصُورَةٍ شِبْهِ نِهَائِيَّةٍ عَلَىَ كُلِّ مَا يُهَدِّدُ مُوَاطِنِيهَا وَمُؤَسَّسَاتِهَا مِنْ أَعْمَالِ هَذِهِ الجَمَاعَاتِ الضَّالَّةِ، وَالبَقَاءِ فِى حَالَةِ يَقْظَةٍ أَمْنِيَّةٍ وَشَعْبِيَّةٍ كَامِلَةٍ مِنْ أَجْلِ رَصْدِ وَمُتَابَعَةِ مُخَطَّطَاتِ هَذِهِ الجَمَاعَاتِ، بَلْ اِمْتَدَّتْ جُهُودُ المَمْلَكَةِ لِصِيَاغَةِ وَصِنَاعَةِ تَحَالُفَاتٍ عَرَبِيَّةً وَإِسْلَامِيَّةً، وَالمُشَارَكَةِ فِى تَحَالُفَاتٍ دُوَلِيَّةٍ، لِحِمايَةِ الأَمْن العَرَبِى وَالإِسْلَامِى وَالعَالَمِى مِنْ مَخَاطِرِ هَذِهِ الفِئَةِ الضَّالَّةِ، وَمُؤَامَرَاتِهَا، وَقَدْ كَانَ إِنْشَاءُ التَّحَالُفِ الإِسْلَامِى العَسْكَرِى بِدَعْوَةٍ مِنْ المَمْلَكَةِ، وَاحِدَةً مِنْ الخُطُوَاتِ الَّتِى حَظِيَتْ بِرِعَايَةٍ كَامِلَةٍ مِنْ خَادِمِ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وَوَلَّى عَهْدِهِ الأَمِينْ - يَّحْفَظَهُمَا اللهُ -، بِهَدَفِ التَّأْكِيدِ عَلَى سَمَاحَةِ الإِسْلَامِ وَبَرَاءَةِ الدُّوَلِ الإِسْلَامِيَّةِ مِنْ تُهَمِ رِعَايَةِ الإِرْهَابِ وَتَمْوِيلِهِ، كُمَا أُقِيمَ مَرْكَزُ عَمَلِيَّاتٍ مُشْتَرَكَةٍ فِى الرِيَاضِ لِتَنْسِيقِ وَدَعَمِ العَمَلِيَّاتِ العَسْكَرِيَّةِ لِمُكَافَحَةِ الإِرْهَابِ وَلِتَطْوِيرِ البَرَامِجِ وَالآلِيَّاتِ اللَّازِمَةِ لِدَحْرِهِ، هَذَا، بِالإِضَافَةِ إِلَى تَقْدِيمِ المَمْلَكَةِ لِمِنْحَةٍ قَدْرُهَا 100 مِلْيُونِ دُولَارٍ أَمْرِيكِى فِى عَام 2014م، لِإِنْشَاءِ مَرْكَزِ الأُمَمِ المُتَّحِدَةِ لِمُكَافَحَةِ الإِرْهَابِ".
واستعاد السفير قطان فِى هَذَا الصَّدَدِ، كَلِمَاتِ المَلَكِ سَلْمَانَ بِنْ عَبْد العَزِيز فِى اِفْتِتَاحِ المُؤْتَمَرِ الإِسْلَامِى العَالَمِى لِمُكَافَحَةِ الإِرْهَابِ الَّذِى عَقَدَتَهُ رَابِطَةُ العَالَمِ الإِسْلَامِى فِى مَكَّةِ المُكَرَّمَةِ عَامِ 2016م، حَيْثُ قَالَ - حَفِظَهُ الله - "إِنَّ الأُمَّةَ الإِسْلَامِيَّةَ يُهَدَّدُهَا تَغَوٌلُ الإِرْهَابِ المُتَأَسْلِمِ بِالقَتْلِ وَالغَصْبِ وَالنَّهْبِ وَأَلْوَانٍ شَتَّى مِنْ العُدْوَّانِ الآثِمِ فِى كَثِيرٍ مِنْ الأَرْجَاءِ، جَاوَزَتْ جَرَائِمُهُ حُدُودَ عَالَمِنَا الإِسْلَامِيِّ، مُتَمَتْرِسًا بِرَايَةِ الإِسْلَامِ زُورًا وَبُهْتَانًا وَهُوَ مِنْهُ بَرَاءْ".
السفير السعودى ومحمد مصطفى شردى
وأشار إلى أنه وعلى المستوى الفكري، تَبَنَّتْ المَمْلَكَةُ إِسْتِرَاتِيجِيَّةً فِكْرِيَّةً، وَفِى ضَوْئِهَا أَنْشَأَتْ المَمْلَكَةُ فِى عَهْدِ سَيِّدَى خَادِمِ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ، المَرْكَزَ العَالَمِى لِمُكَافَحَةِ الفِكَرِ المُتَطَرِّفِ (اِعْتِدَال)، بِمُشَارَكَةِ قَادَةِ خَمْسٍ وخَمْسِين دَوْلَةٍ فِى العَالَمِ، وَتَسْتَضِيفُ مَدِينَةُ الرِّيَاضِ مَقَرَّهُ الرَّئِيسِيّ، كَمَا أَطْلَقَ خَادِمُ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ - حَفِظَهُ الله - مَرْكَزَ الحَرْبِ الفِكْرِيَّةِ التَّابِعِ لِوِزَارَةِ الدِّفَاعِ، وَيَرْأَسُ مَجْلِسَ أُمَنَائِهِ صَاحِبِ السُمُوِّ الملكى الأَمِيرِ مُحَمَّد بِنْ سَلْمَان بِن عَبد العَزِيز وَلِى العَهْدِ نَائِبُ رَئِيسِ مَجْلِسِ الوُزَرَاءِ وَزِيرُ الدِّفَاعِ - يَحَفَظَهُ الله -.
وقال إن مَرْكَزُ الحَرْبِ الفِكْرِيَّةِ يأتى فِى إِطَارِ اِهْتِمَامِ خَادِمُ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ بِتَفْعِيلِ رِسَالَةِ الإِسْلَامِ وَالسَّلَامِ فِى العَالَمِ والَّتِى تَمَخَّضَ عَنْهَا إِنْشَاءُ "مَرَكَّزُ المَلِكِ سَلَّمَانِ لِلسَّلَام العَالَمِيِّ"، بِالتّعَاوُنِ مَعَ مَرْكَزِ الأَمْنِ وَالدِّفَاعِ فِى وِزَارَةِ الدِّفَاعِ المَالِيزِيَّةِ، وَجَامِعَةِ العُلُومِ الإِسْلَامِيَّةِ المَالِيزِيَّةِ، وَرَابِطَةِ العَالَمِ الإِسْلَامِيِّ.
ولفت إلى أنه وَفِى هَذَا السِّيَاقِ، بَادَرَتْ المَمْلَكَةُ، تَحْتَ رِعَايَةِ خَادِمِ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ، بِخُطْوَةٍ غَيْرِ مَسْبُوقَةٍ فِى مَجَالِ تَجْدِيدِ الخِطَابِ الدِّينِيِّ، عَبْرَ إِنْشَاءِ "مَجْمَعُ الحَدِيثِ النَّبَوِيِّ"، بِغَرَضِ التَّدْقِيقِ فِى اِسْتِخْدَامَاتِ الأَحَادِيثِ النَّبَوِيَّةِ، وَحَذْفِ النُّصُوصِ الكَاذِبَةِ وَالمُتَطَرِّفَةِ، وَتِلْكَ الَّتِى تَتَعَارَضُ مَعَ تَعَالِيمِ الإِسْلَامِ وَتُبَرِّرُ اِرْتِكَابَ الجَرَائِمِ وَالقَتْلَ.
وبين أنه "وَعَلَى الصَّعِيدِ الاِقْتِصَادِيِّ، أَدْرَكَ خَادِمُ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ فِى وَقْتٍ مُبَكِّرٍ، حَجْمَ التَّحَدِّيَاتِ الَّتِى يُوَاجِهُهَا الاِقْتِصَادُ السَّعُودِيُّ، بِسَبَبِ تَذَبْذُبِ أَسْعَارِ النَّفْطِ، فَقَرَّرَ أَنْ يُعِيدَ بِنَاءَ اِقْتِصَادِ البِلَادِ، وَتَنْوِيعَ مَوَارِدِهِ الاقْتِصَادَّيةِ، وَتَنْمِيَةَ القِطَاعِ الخَاصِّ، وَسَعَى لِإِقَامَةِ شَرَاكَاتٍ اِقْتِصَادِيَّةٍ مَعَ قِوًى كُبْرَى مِثْلَ الوِلَايَاتِ المُتَّحِدَةِ وَرُوسِيَا وَالصِّينِ، حيث شَهَدَ العَامُ المِيلادِى الجَدِيد 2018 صدور أَكْبَرَ مِيزَانِيةُ إنفَاقٍ عَامٍ فى تَاريخِ المَّملَكَةِ مُنْذُ تأسيسها مِن أجْلِ مُوَاصَلَّةِ جُهُودِ التَنمِيَةِ والاستِثْمَار والتَّطوِير وتَحقِيقِ أهْدَافِ "رؤية 2030"، والتى تَهْدُف فى المَقام الأوَّل لِدَّعْمُ وَرَّفْعُ مُستَوَى رَفَاهِيَةُ المَعِيشَّةِ للمُوَاطِن السُعُودِي.
وأكد أنه وفى هذا الصَدَّدْ، نَفَّذَت حُكُومَّةُ المَملَكَةُ عَدَدَاً مِن التَدَابِيرِ الجَدِيدَةِ لِتَنوِيعِ مَصَادِرِ الدَّخْلِ والتَّقلِيلِ مِّنَ الإعتِمَادِ عَلَى الإيرَادَاتِ النِفْطِيَةِ، وَوَضَعَتْ الخُطَطُ الاِقْتِصَادِيَّةَ فِى اِعْتِبَارِهَا تَوْفِيرَ فُرَصِ العَمَلِ المُنَاسِبَةِ لِشَبَابِ الوَطَنْ، وأُعْلِنَت المَشْرُوعَاتُ غَيْرُ التَّقْلِيدِيَّةِ وَالعِمْلَاقَةُ مِثْلُ مَشْرُوعِ نيوم، وَمَشْرُوعِ الفيصلية، وَمَشْرُوعِ البَحْرِ الأَحْمَرِ، وَهِى مَشْرُوعَاتٌ تُتِيحُ الفُرْصَةَ لِلاِسْتِثْمَارِ فِى المَجَالَاتِ المُتَقَدِّمَةِ.
السفير السعودى ومحمد مصطفى شردى
وأشار إلى إعلان المملكة عَنْ إِطْلَاقِ بِرْنَامِجِ "حِسَابِ المُوَاطِنِ المُوَحَّدِ"، وَهُوَ حِسَابٌ بَنْكِى يَسْتَقْبِلُ فِيهِ المُوَاطِنُ الدَّعْمَ المَادِّى المُبَاشِرَ عَلَى حَسْبِ الحَالَةِ الاِجْتِمَاعِيَّةِ، بِقِيمَةٍ إجْمَالِيةٍ اثْنَّينِ وَنِصْفِ مِليارِ ريالٍ شَهرِيَاً، وَذَلِكَ لِإِيجَادِ التَّوَازُنِ الاِقْتِصَادِى الَّذِى يَهْدُفُ إِلَى دَعْمِ ذَوِى الدَّخْلِ المُنْخَفِضِ وَالمُتَوَسِّطِ وَفَوْقَ المُتَوَسِّطِ، وَعَدَمِ تَأْثُرِهمْ بِخُطَّةِ الدَّوْلَةِ الطَّمُوحَةِ الَّتِى تَضَمَّنَهَا بِرْنَامِجُ التَّحَوُّلِ الوَطَنِى 2020 وَرُؤْيَةُ 2030، وَالضَّامِنَةِ لِإِحْدَاثِ إِصْلَاحَاتٍ اِقْتِصَادِيَّةٍ.
ونوه قطان بالأمر الملكى الذى "أصدره خَادِمُ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ مُنْذُ أسْبُوعَّين فَقَط، لِلتَّخْفِيفِ عَلَى أَبْنَائِهِ وَبَنَاتِهِ، حَيْثُ قَرَّرَ صَرْفَ بَدَلَ غَلَاءِ مَعِيشَةٍ قَدْرِهُ أَلْفُ رِيَالٍ، مَا يُعَادِلُ 267 دُولَاراً أَمْرِيكِياً، لِلمُوَاطِنِينَ مِنْ المُوَظَّفِينَ المَدَنِيِّينَ وَالعَسْكَرِيِّينَ بِشَكْلٍ شَهْرِى لِمُدَّةِ سَنَةٍ، وَكَذَلِكَ صَرَفَ 5000 رِيَالٍ لِلعَسْكَرِيِّينَ فِى الحَدِّ الجَنُوبِى وَ 10% زِيَادَةً فِى مُكَافآتِ الطُّلَّابِ وَالطَّالِبَاتِ وَ500 رِيَالٍ بَدَلَ غَلَاءِ مَعِيشَةٍ لِلمُتَقَاعِدِينَ وَمَنْسُوبِى الضَّمَانِ الاِجْتِمَاعِيِّ، كَمَا أَمْرَ - يَحْفَظُهُ اللهُ - بِتَحَمُّلِ الدَّوْلَةِ ضَرِيبَةَ القِيمَةِ المُضَافَةِ بِمَا لَا يَزِيدُ عَنْ مَبْلَغِ 850 أَلْفِ رِيَالٍ لِشِرَاء الَمَسْكَنِ الأَوَّلِ. (إرتجال – بتكلفة 50 مليار ريال أى أكثر من 13 مليار دولار)".
وواصل السفير قطان استعراض مسيرة خادم الحرمين الشريفين خلال السنوات الثلاث قائلا: "وَقَدْ اخْتَارَ خَادِمُ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ، بِبُعْدِ نَظَرِهِ، صَاحِبَ السُّمُوِّ الملكى الأميرَ مُحَمَّد بِنْ سَلْمَان بِنْ عَبْدالعَزِيز وَلَّيَا لِلعَهْدِ، لِيَنْطَلِقَ بِالبِلَادِ إِلَى مَرْحَلَةٍ تَنْمَوِيَّةٍ جَدِيدَةٍ، عَنَاصِرُهَا الإِنْسَانُ وَالأَمْنُ وَالرَّفَاهِيَةُ، وَقَدْ أَعْلَنَ وَلِى العَهْدِ مُؤَخَّرًا عَنْ إِطْلَاقِ مَشْرُوع "نيوم" العِمْلَاقِ، الَّذِى يَسْعَى لِيُصْبِحَ مَكَانًا يَجَمَعُ أَفْضَلَ العُقُولِ وَالشِّرْكَاتِ مَعًا لِتَخْطِى حُدُودَ الاِبْتِكَارِ إِلَى أَعْلَى المُسْتَوَيَاتِ. وَقَدْ تَمَّ تَصْمِيمُ هَذِهِ المِنْطَقَةِ الخَاصَّةِ لِتَتَفَوَّقَ عَلَى المُدُنِ العَالَمِيَّةِ الكُبْرَى مِنْ حَيْثُ القُدْرَةِ التَّنَافُسِيَّةِ وَنَمَطِ المَعِيشَةِ إِلَى جَانِبِ الفُرَصِ الاِقْتِصَادِيَّةِ المُتَمَيِّزَةِ، إِذْ مِنْ المُتَوَقَّعِ أَنْ تُصْبِحَ مُرَكَّزًا رَائِدًا لِلعَالَمِ بَأسِرِهِ".
السفير السعودى يستقبل وزير الأوقاف
وتابع بالقول: "وَتَسْتَمِّرُ مَسِيرَّةُ التَنْمِيَةْ، حَيثُ سَجَلَّتْ المَّمْلَكَة أعْلَى إِنْتَاجٌ للمِيَاهُ المُحَلاةُ فِى العَالَّمْ، بِإِجْمَالِى خَمْسَةُ مَلاَيِيِنُ مِتْرُ مُكَعَّبْ يَوْمِيًا، مُحَّطِمَةً الرَقَمُ السَابِقُ لَهَا البَالِغُ 4.2 مَلايِينُ مِتْرُ مُكَعَّبْ، حَيِثُ اسْتَطَاعَّتُ المُؤسَسَةُ العَاَمَةُ لِتَحْلِيَةِ المِيَاهُ بِالْمَمْلَكَّة، رَفْعُ إِنْتَاجُهَا خِلالَ عَامٍ وَاحِدٍ بِأَكْثَرَ مِنْ مِليُونِ مِتْرٌ مُكَعَّبْ، وَهُوَ مَا يُعَادِلُ تَقرِيبَاً إِنْشَاءُ مَحَطَّةُ تَحْلِيَّةٌ جَدِيدَةٌ بِقِيمَةُ عَشْرَةُ مِلْيَارَاتُ رِيالُ، أَى مَا يُعَادِلُ 2.67 مِلْيَارُ دُولارْ، وَبِدُوُنِ أَى تَكَالِيِفُ رَّأْسِ مَالِيَةٍ جَدِيدَةٍ".
وأردف قائلا: "وَفِى ظِلِّ رُؤْيَةِ خَادِمِ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ - رَعَاهُ اللهُ - لِمَسِيرَةِ التَّنْمِيَةِ الشَّامِلَةِ، يُمْكِنُنَا فَهْمَ دَعْمِهِ لِمَسِيرَةِ المَرْأَةِ السَّعُودِيَّةِ، لِإِدْرَاكِهِ - حَفِظَهُ الله - أَنَّهَا صَانِعَةُ الأَجْيَالِ، وَأَنَّهَا نِصْفُ المُجْتَمَعِ; فَكَانَ لَابُدَّ مِنْ فَتْحِ كُلَ المَجَالَاتِ لَهَا لِخِدْمَةِ وَطَّنَهَا بِمَا يَتَّفِقُ مَعَ الشَّرِيعَةِ الإِسْلَامِيَّةِ، وَهُوَ مَا جَاءَتْ به رُؤْيَةَ المَمْلَكَةِ "2030"، الَّتِى تَهْدُفُ لِإِقَامَةِ دَوْلَةٍ مَدَنِيَّةٍ، عَصْرِيَّة، فَاليَوْمَ المَرْأَةُ السَّعُودِيَّةُ تَقُودُ... تَقُودُ بِرِيَادَتِهَا وَبِعَمَلِهَا الجَادِ وَخِدْمَتِهَا لِوَطَنِهَا فِى كَافَّةِ المَجَالَاتِ".
وأكد أنه ومُنْذُ اليَوْمَ الأَوَّلَ لِعَهْدِ خَادِمِ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ، ظَهَرَتْ المَرْأَةُ السَّعُودِيَّةُ فِى مَرَاسِمِ البَيْعَةِ، وَكَانَ ذَلِكَ مُؤَشِّرًا لِلدَّوْرِ الكَبِيرِ الَّذِى يَنْتَظِرُهُ مَلِيكِنُا مِنْ مُسَاهَمَاتِهَا، وَقَدْ حَقَّقَتْ المَرْأَةُ السَّعُودِيَّةُ نَجَاحَاتٍ كَبِيرَةً مَعَ المُحَافَظَةِ عَلَى تَعَالِيمِ دِينِهَا الحَنِيفِ وهُوِيَّتِهَا، وليس أدل على ذلك سوى مشاركتها فى تحمل مسئوليتها تجاه نهضة المجتمع السعودي، عبر تقلدها المناصب الرفيعة فى مختلف المجالات".
وأشار إلى أنه "وَبِتَوْجِيهٍ مِنْهُ - يَحْفَظُهُ اللهُ - وَتَحْقِيقًا لَمَا جَاءَ فِى أَهْدَافِ رُؤْيَةِ 2030، مِنْ رَفْعِ نِسْبَةَ مُشَارَكَةِ المَرْأَةِ فِى سُوقِ العَمَلِ مِنْ 22% إِلَى 30%، حَظِيَّتْ المَرْأَةُ السَّعُودِيَّةُ بِاِهْتِمَامٍ كَبِيرٍ مِنْ مَجْلِسِ الشُّورَى وَأَعْضَائِهِ، حَيْثُ أَصْدَرَ المَجْلِسُ العَدِيدَ مِنْ القَرَارَاتِ وَالتَّشْرِيعَاتِ وَالتَّوْصِيَاتِ الَّتِى تُسْهِمُ بِشَكْلٍ فِعْلِّى فِى تَمْكِينِ المَرْأَةِ فِى مَجَالِ العَمَلِ وَالتَّعْلِيمِ وَالحِفَاظِ عَلَى حُقُوقِهَا".
وفى ملف التعليم قال معاليه إن خَادِم الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ -أَيَّدَهُ اللهُ-، أولى التَّعْلِيمَ اِهْتِمَامَهُ وَعِنَايَتَهُ، وَتَبْنَّى إِسْتِرَاتِيجِيَّةً مُوَحَّدَةً لِلتَّعْلِيمِ تُسْهِمُ فِى تَحْقِيقِ أَهْدَافِ خُطَطِ تَنْمِيَةِ الدَّوْلَةِ بِشَكْلٍ عَامٍ، كَمَا أَصْدَرَ - يَحْفَظُهُ اللهُ - تَوْجِيهَاتَهُ بِدَمْجِ وَزَارَتَى التَّعْلِيمِ العَالِى وَالتَّرْبِيَةِ وَالتَّعْلِيمِ فِى وَزَارَةٍ وَاحِدَةٍ لِتَوْحِيدِ الرُّؤَى وَالجُهُودِ لِلوُصُولِ إِلَى خِرِّيجٍ نَوْعِى يَخْدِمُ سَوَّقَ العَمَلِ، فَبَلَغَ مَا تَمَّ تَخْصِيصُهُ لِقِطَاعِ التَّعْلِيمِ العَامِّ وَالتَّعْلِيمِ العَالِى وَتَدْرِيبِ القِوَى العَامِلَةِ فِى مِيزَانِيَّةٍ هَذَا العَامَ مَا يُقَارِبُ 192 مِلْيَارِ رِيَالٍ، أَى مَا يُقَاَرِبُ 52 مِلْيَارِ دُولَارٍ، مُتَضَمِّنَةٍ مِيزَانِيَّةَ عَدَدٍ مِنْ المُبَادَرَاتِ لِبِرَامِجِ وَمَشَارِيعِ تَحْقِيقِ رُؤْيَةِ 2030، بِمَبْلَغِ 5 مِلْيَارَاتِ رِيَالٍ (أى ما يُقَارِّب 3ر1 مليار دولار).
عصام شرف
ونوه بحرص خَادِمِ الحَرَمَيْنِ الشَرِيفَّين عَلَى زِيَادَةِ أَعْدَادِ المُبتَعِثِينَ فِى الخَارِجِ لِلدِّرَاسَةِ، وَبَلَغَ عَدَدُ الطُلَّابِ المُبْتَعِثِينَ نَحْوَ 173 أَلْفِ طَالِبٍ وَطَالِبَةٍ، بِنَفَقَاتٍ تَجَاوَزَتْ 14.7 مِلْيَارِ رِيَالٍ سَنَويًّا، أَى مَا يُقَارِبُ 4 مِلْيَاراتِ دُولَارٍ، لافتا إلى أنه وَمِنَ الأَهْدَافِ الجَدِيدَةِ بِحُلُولِ "2030"، سَدُّ الفَجْوَةِ بَيْنَ مُخَرِّجَاتِ التَّعْلِيمِ العَالِى وَمُتَطَلَّبَاتِ سَوَّقِ العَمَلِ، وَتَطْوِيرُ التَّعْلِيمِ العَامِّ وَتَوْجِيهُ الطُّلَّابِ نَحْوَ الخَيَارَاتِ الوَظِيفِيَّةِ وَالمِهَنِيَّةِ المُنَاسِبَةِ، وَإِتَاحَةُ الفُرْصَةِ لِإِعَادَةِ تَأْهِيلِهِمْ وَالمُرُونَةً فِى التَّنَقُلِ بَيْنَ مُخْتَلِفِ المَسَارَاتِ التَّعْلِيمِيَّةِ.
وَفِيمَا يَخُصُّ تَطْوِيرَ القِطَاعِ الصِّحِّى فِى المَمْلَكَةِ قال معالى السفير قطان إنه فِى عَهْدِ خَادِمِ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ -أَيَّدَهُ اللهُ-، نَالَ هَذَا القِطَاعُ اِهْتِمَامَاتٍ غَيْرَ مَسْبُوقَةٍ; إِذْ تَمَّ تَخْصِيصُ 147 مِلْيَارِ رِيَالٍ فِى مِيزَانِيَّةِ العَام الحالي، أَى مَا يُقَارِبُ مِن 40 مِلْيَارِ دُولَارٍ، لِقِطَاعِ الصِّحَّةِ وَالتَّنْمِيَةِ الإِجْتِمَاعِيَّةُ، وقَّد شَهِدَت اِرْتِفَاعًا مَلْحُوظًا هَذَا العَامَ مُقَارَنَةً بِالعَامِ المَاضِى بِزِيَادَةٍ قَدْرُهَا 14 مِلْيَارِ رِيَالٍ، أى مَا يُقَارِّبُ 7ر3 مِليَار دُولار، كَمَا تَمَّ بِنَاءُ الصُّرُوحِ الطِّبِّيَّةِ العِمْلَاقَةِ بَدْءًا مِنْ الرِّعَايَةِ الصِّحِّيَّةِ الأَوَّلِيَّةِ، وَمُرُورًا بِالمُسْتَشْفَيَاتِ العَامَّةِ وَالمَرْكَزِيَّةِ، وَتَتْوِيجًا بِالمُدُنِ الطِّبِّيَّةِ وَالمُسْتَشْفَيَاتِ التَّخَصُّصِيَّةِ فَائِقَةِ التَّطَوُّرِ وَالتَّجْهِيزِ عَلَى أَحْدَثِ مَا أَنْتَجَتْهُ التِّكْنُولُوجِيَا فِى المَجَالِ الطِّبِّيِّ.
أَمَّا فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِتَعْزِيزِ رَفَاهِيَةِ المُوَاطِنِ، أوضح معاليه أن المَنْهَجَ الوَاضِحَ لِرُؤْيَةِ "2030" الَّذِى تَسِيرُ عَلَيْهِ المَمْلَكَةُ مِنْ أَجْلِ تَحْقِيقِ الاِزْدِهَارِ وَالنُّمُوِّ، أَنَّ المُوَاطِنَ هُوَ المِحْوَرُ الأَسَاسِى لِلتَّنْمِيَةِ، يُشَارِكُ فِى أَنْشِطَتِهَا، وَيَكُونُ لَهُ النَّصِيبُ الأَكْبَرُ مِنْ مَرْدُودِهَا وَعَوَائِدِهَا، لِذَا، أَنْشَأَتْ حُكُومَةُ المَمْلَكَةِ "الهَيْئَةَ العَامَّةَ لِلتَّرْفِيهِ" لِتَقُومَ عَلَى تَنْظِيمِ وَتَنْمِيَةِ القِطَاعِ التَّرْفِيهِى فِى المَمْلَكَةِ، وَتَوْفِيرِ الخِيَارَاتِ التَّرْفِيهِيَّةِ لِكَافَّةِ شَرَائِحِ المُجْتَمَعِ فِى كُلِّ مَنَاطِقِ البِلَادِ، حَيْثُ أُطْلَقَتْ عِدَّةُ بَرَامِجَ وَطَنِيَّةٍ وَفَعَّالِيَّاتٍ مُتَنَوِّعَةً لِلتَّمَاشِى مَعَ هَذِهِ الرُّؤْيَةِ. فَعَلَى سَبِيلِ المِثَالِ، أَطْلَقَتْ "هَيْئَةُ التَّرْفِيهِ" البَرْنَامَجَ الوَطَنِى "دَاعِمُ" الَّذِى يُسْهِمُ فِى تَحْسِينِ جَوْدَةِ الأَنْشِطَةِ الرِّيَاضِيَّةِ وَالثَّقَافِيَّةِ، وَنَظَّمَتْ العَدِيدَ مِنْ الحَفَلَاتِ الغِنَائِيَّةَ، وَعَمِلَّت عَلَى إِنْشَاءِ صَالَاتٍ لِلعَرْضِ السِّينِمَائِيِّ.
وبشأن الدور الخيرى والإنسانى لخادم الحرمين الشريفين قال معاليه: "الحَقُّ أَنَّ المَلِكَ سَلْمَانَ بِنْ عَبْد العَزِيز - رَعَاهُ اللهُ - يَحْمِلُ رَايَةَ العَطَاءِ وَالعَمَلِ الخَيْرِى مُنْذُ أَنْ كَانَ أَمِيرًا لِمِنْطَقَةِ الرِّيَاضِ، وَمِنْ ذَلِكَ العِنَايَةُ بِذَوِى الاِحْتِيَاجَاتِ الخَاصَّةِ، وَرِعَايَةُ الأَيْتَامِ، وَإِعَانَةُ الفُقَرَاءِ، وَالوُقُوفُ مَعَ ضَحَايَا الكَوَارِثِ، وَإِنْصَافُ المَظْلُومِينَ".
وأضاف: "وَاِنْطِلَاقًاً مِنْ اِلْتِزَامِ المَمْلَكَةِ العَمِيقِ بِمُسَاعَدَةِ مُختَلَفِ دُوَلِ العَالَمِ سُواَء العَرَبِيَةِ أو الإسْلامِيَةِ أو الغربية عَلَى حَّدٍ سَوَاءٍ، تُقَدِّمُ المَمْلَكَةُ مُسَاعَدَاتِهَا دُونَ أَى اِعْتِبَارٍ لِعِرْقٍ أَوْ دِيْنٍ، وَتَفْخَرُ بِسِجِلِهَا كَوَاحِدٍ مِنْ كِبَارِ البُلْدَانِ مَانِحِى المَعُونَاتِ فِى العَالَمِ، مِنْ حَيْثُ الأَرْقَامِ المُطلِّقَةِ، وَكَنِسْبَةٍ مِنْ الدَّخْلِ القَوْمِى الإِجْمَالِيِّ، عَلَى السَّوَاءِ،
وَاِتِّسَاقًاً مَعَ هَذِهِ المَبَادِئِ، تُقَدِّمُ المَمْلَكَةُ غَالِبِيَّةَ المُسَاعَدَاتِ عَلَى هَيْئَةِ مِنَحٍ، وَهُوَ نَهْجُ مَمْلَكَةِ الإِنْسَانِيَّةِ مُنذُ تَأسِيسِهَا، وَتَشْهَدُ هذه المُسَاعَدَاتُ زِيَادَةً كَبِيرَةً عامًا بعد عام". وتابع قائلا: "وَقَدْ تَوَّجَ سَيِّدِى خادَمِ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ، الدُّورَ الخَيْرِى وَالإِنْسَانِى الَّذِى يَقُودُهُ بِإِعْلَانِهِ تَأْسِيسَ "مَرْكَزِ المَلِكِ سَلْمَان لِلإِغَاثَةِ وَالأَعْمَالِ الإِنْسَانِيَّةَ" وَهُوَ مَرْكَزٌ دُوَلِى رَائِدٌ لِإِغَاثَةِ المُجْتَمَعَاتِ الَّتِى تُعَانِى كَوَارِثَ بِهَدَفِ مُسَاعَدَتِهَا وَرَفْعِ مُعَانَاتِهَا، دُونَ تَمْيِيزٍ دِينِى أَوْ عِرْقِى أَوْ طَائِفِيٍّ، حَيْثُ يُقَدِّمُ المَرْكَزُ المُسَاعَدَاتِ فِى سَبْعٍ وثلَاثِين دَوْلَةً حَوْلَ العَالَمِ، وَقَدْ بَلَغَ عَدَدُ المَشَارِيعِ الَّتِى أُنْشِئَتْ حَتَّى الآنَ 257 مَشْرُوعًا خَيْرِيًّا بِتَكْلِفَةٍ إِجْمَالِيَّةٍ قَارَبَتْ 900 مِلْيُونِ دُولَارٍ أَمْرِيكِيٍّ. كَمَا أعلنَ المُتَحَدِّثُ الرَّسْمِى لِمَرْكَزِ المَلَكِ سَلْمَان لِلإِغَاثَةِ أَنَّ حَجْمَ المُسَاعَدَاتِ الَّتِى قَدَّمَتْهَا المَمْلَكَةُ إِلَى اليَمَنِ خِلَالَ العَامَيْنِ الأَخِيرَيْنِ فَقَطْ، تَجَاوَزَ ثَمَانِ مِلْيَارَاتِ دُولَارٍ، شَمَلَتْ المُسَاعَدَاتِ الإِنْسَانِيَّةَ وَالإِغَاثِيَّةَ وَالتَّنْمَوِيَّةَ وَالحُكُومِيَّةَ، إِلَى جَانِبِ دَعَمِ البَنْكِ المَرْكَزِى اليَمَنِى بِثَلاثَّةِ مِليَاراتِ دُولار، آخِرهَا كَان الأُسْبُوعُ المَاضِي، بِمَّبلَّغِ إثنين مِليارِ دُولار".
وفى سياق كلمته نوه السفير قطان بالمَكَانَة الْخَاصَّةَ لمِصرَ فِى وِجْدَانِ خادَمِ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وَالَّتِى يَشْعُرُ بِهَا كُلُّ سَعُودِى وَمِصْرى وَعَربَيّ، مستشهدا بما قاله -يَحْفَظُهُ اللهُ- فِى اِتِّصَالٍ هَاتِفِى تَلْقَاهُ مِنْ أَخِيهِ فَخَامَةِ الرَّئِيسِ عَبد الفَتَاح السِّيسِى – فِى فِبْرَايرِ 2015م: "إِنَّ وُقُوفَ المَمْلَكَةِ العَرَبِيَّةِ السَّعُودِيَّةِ إِلَى جَانِبِ حُكُومَةِ وَشَعْبِ جُمْهُورِيَّةِ مِصْرَ العَرَبِيَّةِ الشَّقِيقَةِ، وَمَوْقِفَ المَمْلَكَةِ تِجَاهَ مِصْرَ وَاِسْتِقْرَارَهَا وَأَمْنَهَا ثَابِتٌ لَا يَتَغَيَّرُ، وَأَنْ مَا يَرْبُطُ البَلَدَيْنِ الشَّقِيقَيْنِ نَمُوذَجٌ يُحْتَذَى بِهِ فِى العَلَاقَاتِ الاستراتيجية وَالمَصِيرِ المُشْتَرَكِ، وَأَنَّ عَلَاقَةَ المَمْلَكَةِ وَمِصْرَ أَكْبَرُ مِنْ أَى مُحَاوَلَةٍ لتعكير العَلَاقَاتِ المُمَيِّزَةِ وَالرَّاسِخَةِ بَيْنَ البَلَدَيْنِ الشَّقِيقَيْنِ".
وقال إنه "وَبِهَذِهِ المَقُولَةِ، حَفَرَ المَلِكُ سَلْمَانُ بِنْ عَبْد العَزِيز - أَعَزَّهُ اللهُ -، لِمِصْرَ مَكَانَةً خَاصَّةً فِى قَلْبِهِ وَوِجْدَانِهِ، لِيَنْتَهِجَ نَهْجَ وَالدِهِ المَّلِك المُؤَسِسْ - يَرحَمَهُ الله -، وَيَسْتَمَرَ فِى تَقْدِيمِ كَافَّةَ أَشْكَالِ الدَّعْمِ لِمِصْرَ وَشَعْبِهَا، وَحِينَ تَحَدَّثَ - يَحْفَظُهُ اللهُ - أَمَامَ البَرْلَمَانِ المِصْرِيِّ، خِلَالَ زِيَارَتِهِ فِى أَبْرِيلَ 2016، قَالَ: "إِنَّ القَنَاعَةَ الرَّاسِخَةَ لَدَى الشَّعْبَيْنِ السَّعُودِى وَالمِصْرِيِّ، بِأَنَّ بَلَدَيْنَا شَقِيقَانِ مُتَرَابِطَانِ، هِى المُرْتَكَزُ الأَسَاسُ لِعَلَاقَاتِنَا عَلَى كَافَّةِ المُسْتَوَيَاتِ... وَقَدْ أَسْهَمَ أَبْنَاءُ مِصْرَ الشَّقِيقَةِ مُنْذُ عُقُودٍ طَوِيلَةٍ فِى مُشَارَكَتِنَا بِالعَمَلِ وَالتَّنْمِيَةِ وَالبِنَاءِ، وَلَا يَزَالُ بَلَدَهُمْ الثَّانِى المَمْلَكَةُ العَرَبِيَّةُ السَّعُودِيَّةُ".
واختتم بالقول: "إنَّ ما استَعْرَضتُه اللَيْلَةُ ليسَ كافياً لِعَرْضِ كافَّةِ ما قَام بِه، سَيدى خادِمُ الحَرَمَّين الشَرِيفَّيْن المَلِكُ سَلمَانُ بن عبد العزيز آل سعود - يَحفَظَهُ الله - فالعَطاءُ لا حُدُودَ لَهُ، وهو أَهلٌ لِكُلِّ عَطَاءٍ لِدِينِهِ ثُمّ لِوَطَنِه وشَعْبِه والأُمَّتيْنِ، العَرَبيّةِ والإِسلَاميَّةِ، وهُو نِعمَ الأَبُّ ونِعمَ القائِدُ ونِعمَ المَلِيك، فَهَنِيئاً للشَعبِ السعودى بِمَلِيكِهِ وهَنِيئًا للمَلِكِ بشَعْبِهِ الوَفِيّ، الذِى يُجَدِدُ لَهُ البَيْعَةَ فى كُلِّ عَامٍ عَلَى السَمْعِ والطَاعَةِ، فى السّرَاءِ والضّرَاءِ وفى المَنْشَطِ والمَكْرَّهِ"، داعيا اللهَ العَلِى القَدِيرَ بأَن يُوَّفِقَ خَادِمَ الحَرَمَّينْ الشَرِيفَّينْ لِمَا يُحِبُهُ ويَرضَاه، وأن يُمَّتِعْهُ بالصِحَةِ والعَافِيَةِ وطوُلِ العُمرِ لِيُوَاصِل مَسِيرَةَ الخَيرِ والنِمَاءِ.
اللواء العصار والسفير السعودى
السفير السعودى وعمرو الكحكى
السفير السعودى يستقبل الحضور
السفير السعودى يستقبل الحضور
السفير السعودى يرحب بمحمد الدسوقى رشدى
السفير السعودى يستقبل محمد الأمين
السفير السعودى يستقبل كرم جبر
السفير السعودى يستقبل محمود معروف
السفير السعودى يستقبل الحضور
السفير يستقبل مفتى الجمهورية
السفير السعودى يستقبل الحضور
السفير السعودى يستقبل الحضور
وزير التموين يصافح السفير أحمد قطان
السفير السعودى يستقبل الكاتب الصحفى أكرم القصاص
السفير السعودى يستقبل الحضور
مفيد شهاب
الإعلاميون فى حفل السفارة السعودية
حوار باسم بين اللواء العصار ووزير الأوقاف
أحمد المسلمانى
عزت العلايلى والمستشار أحمد الزند
جابر القرموطى وعمرو الكحكى وياسر أيوب
جابر القرموطى وعمرو الكحكى وياسر أيوب وحسن المستكأوى
طارق نور
طارق نور
حوار بين وزير الأوقاف والإعلامى محمد الدسوقى رشدى
جانب من الحضور فى احتفالية ذكرى تولى الملك سلمان
طارق نور ومحمد مصطفى شردى
الحضور فى احتفالية ذكرى تولى الملك سلمان
السفير السعودى أحمد قطان
أحمد قطان
وزير التنمية المحلية وعصام شرف
محمد مصطفى شردى وأحمد المسلمانى
جانب من الحضور
حوار باسم بين إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة ومحمد مصطفى شردى
وزير التموين ووزيرة الثقافة
جانب من الحضور
مفيد شهاب ووزيرة الثقافة
جابر القرموطى والسفير السعودى
مصطفى عبده يصافح السفير السعودى
السفير السعودى
الوزراء فى المحافظون والمسئولون فى الاحتفالية
السفير السعودى يشرح للحضور
جانب من الحضور
الحضور فى احتفالية السفارة السعودية
الإعلامى الكبير محمد فودة والسفير السعودى
السفير السعودى وعمرو الكحكى
السفير السعودى أحمد قطان واللواء محمد العصار
أحمد قطان وعصام شرف
السفير السعودى ومحمد مصطفى شردى
السفير السعودى ومحمد مصطفى شردى
السفير السعودى يستقبل وزير الأوقاف
عصام شرف
اللواء العصار والسفير السعودى
السفير السعودى وعمرو الكحكى
السفير السعودى يستقبل الحضور
السفير السعودى يستقبل الحضور
السفير السعودى يرحب بمحمد الدسوقى رشدى
السفير السعودى يستقبل محمد الأمين
السفير السعودى يستقبل كرم جبر
السفير السعودى يستقبل محمود معروف
السفير السعودى يستقبل الحضور
السفير يستقبل مفتى الجمهورية
السفير السعودى يستقبل الحضور
السفير السعودى يستقبل الحضور
وزير التموين يصافح السفير أحمد قطان
السفير السعودى يستقبل الكاتب الصحفى أكرم القصاص
السفير السعودى يستقبل الحضور
مفيد شهاب
الإعلاميون فى حفل السفارة السعودية
حوار باسم بين اللواء العصار ووزير الأوقاف
أحمد المسلمانى
عزت العلايلى والمستشار أحمد الزند
جابر القرموطى وعمرو الكحكى وياسر أيوب
جابر القرموطى وعمرو الكحكى وياسر أيوب وحسن المستكأوى
طارق نور
طارق نور
حوار بين وزير الأوقاف والإعلامى محمد الدسوقى رشدى
جانب من الحضور فى احتفالية ذكرى تولى الملك سلمان
طارق نور ومحمد مصطفى شردى
الحضور فى احتفالية ذكرى تولى الملك سلمان
السفير السعودى أحمد قطان
أحمد قطان
وزير التنمية المحلية وعصام شرف
محمد مصطفى شردى وأحمد المسلمانى
جانب من الحضور
حوار باسم بين إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة ومحمد مصطفى شردى
وزير التموين ووزيرة الثقافة
جانب من الحضور
مفيد شهاب ووزيرة الثقافة
جابر القرموطى والسفير السعودى
مصطفى عبده يصافح السفير السعودى
السفير السعودى
الإعلامى الكبير محمد فوده وابنه ووزيرة الثقافة
الوزراء فى المحافظون والمسئولون فى الاحتفالية
السفير السعودى يشرح للحضور
جانب من الحضور
الحضور فى احتفالية السفارة السعودية
الإعلامى الكبير محمد فودة والسفير السعودى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة