لم تمنعه إعاقته من تحقيق حلمه الذى يسعى إليه منذ طفولته، ونهمه للعلم والاختراعات، واضعا نصب عينيه قدوة كبيرة فى مجال العلوم وهو الدكتور أحمد زويل، ساعيا بخطى ثابتة نحو حلمه بأن يكون عالما ومخترعا يشار إليه بالبنان، على الرغم من إعاقته بإحدى قدميه والذى ولد بها، متحديا ذلك بكل ما يملك من إرادة ليكون ضمن فريق النابغين بجمعية نابغين مصر ويحصل على العديد من شهادات التقدير.
فى قرية كفر شبرا زنجى التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية، وبمنزل بسيط يضم ثلاثة من الأشقاء ببيت عائلة يتواجد "مصطفى أيمن شعبان الشعراوى"، الابن الأكبر لوالده، والذى أصبح الآن الأمل لوالده الذى يعمل "عامل" بجامعة الأزهر، ولأم سعت وكافحت مع زوجها بالبيع والشراء لكمية من الخضراوات أمام منزلها كى تتمكن من مواجهة أعباء الحياة مع زوجها، وبأسرة مكونة من شقيقين لمصطفى هما شعبان البالغ من العمر 11 عاما، ومريم 13 عاما بالمراحل التعليمية.
بأمل نحو المستقبل بدأ مصطفى الشعراوى صاحب الـ 18 عاما والطالب بالصف الثالث الثانوى الصناعى بمدرسة الشهيد أحمد عبدالباسط داود بالباجور، حديثه وقال إنه منذ صغره وهو يعشق الاختراعات والتى بدأها منذ المرحلة الابتدائية بالعمل على تعديلات مختلفة بألعاب الأطفال والتى كان يقوم بعمل تعديلات فى مسارها وطريقة تشغيلها، بالإضافة إلى اختراعه "باور بنك" بدلا من الباور الذى يتم شراؤه من المحلات من أجل توفير الطريقة لشحن الهاتف بعد انقطاع التيار الكهربى.
وتابع مصطفى، عانيت منذ صغرى بإعاقة فى قدمى اليسرى والتى تقل فى طولها عن القدم اليمنى ما يقرب من 49 سنتيمترا وأستعيض عن ذلك بتركيب جهاز كى أتمكن من السير، والذى يتكلف كثيرا سنويا على والدى والذى لا يتخطى راتبه الـ 1600 جنيه، بالإضافة إلى قيامى بالعديد من الاختراعات التى تحتاج إلى المزيد من قطع الغيار والخامات التى أثقل على والدى بها ويقوم بشرائها لى.
وأكد والد مصطفى، أنه يحلم بأن يتم إجراء عملية لنجله كى يكون صحيحا كباقى أصدقائه، مؤكدا أنه فى العديد من المرات وعلى الرغم من قوة نجله وتحديه لهذه الإعاقة إلا أنه يراه فى حاجة إلى إجراء عملية تساعده على التنقل والتحرك بشكل أفضل من الجهاز والذى يجعل حركته بسيطة وصعبة، مشيرا إلى أن إمكانية إجراء العملية أمر سهل فى العديد من الدول الأجنبية، كما أكد عدد من الأطباء والتى من الممكن أن يتم تطويل القدم والحركة بها بشكل جيد.
وتابع مصطفى، توصلت فى الفترة الأخيرة إلى اختراع جهاز روبوت مقاتل يتمكن من الحفاظ على الجنود والقتال للأعداء عن طريق التحكم الآلى ودون أى استخدام بشرى للحفاظ على الجنود، ويتمكن من حماية الجنود حتى لا يكون هناك خسائر بين الجنود المصريين، والذى يتم استخدامه عبر برنامج بالاتصال بالإنترنت، وتكلفته تقريبا تصل إلى 30 ألف جنيه، وتنفيذه خلال الفترة الأخيرة يساعد كثيرا فى مواجهة الهجمات الإرهابية المختلفة على الأكمنة أو الأماكن الأمنية المختلفة، حيث يتمكن الروبوت من التعامل الفورى مع الهجمات دون أن يكون هناك أى أخطار على القوات البشرية.
وناشد مصطفى بأن يتم تطبيق اختراعه حتى يصل إلى النور وكى يتمكن من الاستفادة منه والحفاظ على الجنود المصريين فى العديد من الأماكن، متمنيا أن يتم إلحاقه بالكلية الفنية العسكرية كى يتمكن من خدمة الوطن بما يمكن من اختراعات وحتى يكون ضمن منظومة الدفاع عن البلاد بكل ما أعطاه الله من مواهب، مختتما حديثة قائلا: "أنا مثلى الأعلى أحمد زويل العالم الكبير والذى أتمنى أن أحصل على جائزة نوبل مثله وأن أحقق الخير لبلادى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة