أكد رئيس الوزراء اليمنى ، الدكتور أحمد بن دغر، اليوم الأحد أن اليمن تدفع ثمناً باهضاً لوقوع الانقلاب الحوثى على السلطة الشرعية فى البلاد.
وأضاف بن دغر ، فى سياق كلمة له عقب اجتماع مجلس الوزراء لإعلان موازنة اليمن للعام الجارى - بثتها وكالة الأنباء اليمنية - أن تأثير الانقلاب امتد إلى كافة الأصعدة والمستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والإنسانية، كما زاد من عمق أزمة الدولة والمجتمع، وضاعف من مظاهر الفقر والمرض والجهل.
وأوضح أن الحكومة اليمنية سعت بكل ما أتيح لها من موارد وطاقات لإعادة تطبيع الحياة فى المجتمع بالمناطق المحررة، وترميم وإعادة بناء مؤسسات الدولة "المحطمة " ، وتقديم الخدمات الضرورية الملحة للسكان، وتأمين الحد الأدنى من سبل العيش الكريم، من خلال توفير الرواتب والأجور لموظفى الجهاز المدنى والعسكرى ، والعمل فى نفس الوقت على الإطاحة بالانقلابيين فى المناطق التى يسيطرون عليها.
وأشار إلى أن الحرب التى شنها الحوثيون دمرت وعلى نطاق واسع البنية الأساسية للبلاد، وأوقفت عجلة الاقتصاد وألحقت الدمار بمؤسسات الدولة وبعض مؤسسات القطاع الخاص وعامة المواطنين ، ونهبت كل ما وقعت يدها عليه، حيث توقف إنتاج النفط والغاز ، المصدر الرئيسى لموازنة الدولة على مدى العقود الثلاثة الأخيرة، وتعطلت عجلة الاقتصاد وتآكلت المصادر السيادية المالية من موارد الدولة .
ودعا فى الختام ، اليمنيين إلى مساندة جهود الحكومة فى استعادة الدولة، والحفاظ على وحدة البلاد ، مناشدا النخب السياسية والثقافية والإعلامية التى تقود الحياة السياسية، والأحزاب والمكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدنى للمشاركة فى إدارة الشأن العام، وتوحيد جهود الإنقاذ، وإنقاذ البلاد من "براثن " الانقلاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة