تسعى الصين لدمج صواريخ باليستية عابرة للقارات على قطارات فائقة السرعة لإنتاج سلاح جديد يرعب أمريكا، والغرب أجمع.
الأسلحة النووية الصينية
ذكرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، فى تقرير لها، أن الصين ستبدأ قريبا فى تنفيذ الجيل التالى من القطارات فائقة السرعة عبر البلاد، لكن حمولتها لن تكون ركابا، وإنما صواريخا نووية.
القطار الجديد
ولفتت المجلة إلى أن القطارات الجديدة التى يطلق عليها اسم "النهضة" ستكون قادرة على الانطلاق بسرعات تصل إلى 400 كم/ الساعة، مقارنة بشبكة السكك الحديدية الحالية التى تمتد عبر الأراضى الصينية.
القطار النووى الجديد
وذكرت الصحيفة الأمريكية، أن القطارات الجديدة ستكون ذات أهمية استراتيجية للجيش الصينى لأنه سيتم استخدامها لنقل القوات والعتاد العسكرى عبر أنحاء البلاد المختلفة فى زمن قياسى وبحجم ضخم مقارنة بأية وسيلة نقل أخرى.
القطار النووى الصينى الجديد
وتستخدم القطارات فى حمل الصواريخ النووية الاستراتيجية لقدرتها على تغيير مواقفها بسرعات كبيرة تمكن الجيش الصينى من تغيير مكان إطلاق الصواريخ النووية فى حالة الحرب، وتغيير مواقعها بصورة تجعل اكتشافها أو استهداف منصات الإطلاق غاية فى الصعوبة.
والصين ليست الدولة الوحيدة التى تستخدم القطارات فى نقل الصواريخ النووية، حيث تستخدم روسيا ذات التكنولوجيا التى من المنتظر أن تدخل الخدمة ما بين عامى 2018-2020، ويخشى الغرب من أن هذا السلاح سيقوم بالضربة الأولى التى يمكن أن تكون بداية للحرب العالمية الثالثة، وكان فى البداية سيصبح مشروع "بارغوزين" كابوسا للمخابرات الغربية، ولا يمكن التمييز بين عربة القطار النووى وعربة القطار العادى.
وتعتبر روسيا الدولة الأولى فى صناعة "القطارات النووية"، المزودة بصواريخ باليستية عابرة للقارات برؤوس نووية في نهاية الحرب الباردة. الآن سيتم استرجاع هذه المنظومة ولكن بشكل جديد، بزيادة مدى فعاليتها، وكذلك بإضافة تكنولوجيا التخفى.
كما تطور روسيا "القطارات النووية" القادرة على السير 2400 كيلومتر فى اليوم، والتى بإمكانها حمل ترسانة نووية من الصواريخ، والقطارات النووية ستشبه إلى حد كبير قطارات الركاب أو البضائع، والتمييز بينهما سيكون مستحيلا.
كل قطار نووى من مشروع "بارجوزين" سيكون مزود بستة صواريخ باليستية عابرة للقارات من طراز أر إس-24 "يارس" برؤوس نووية، تبلغ قوتها 250 كيلو طن، ومداها يصل إلى 10900 كيلومتر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة